في يوم السبت 23 / 10 / 2010 يقول أحدهم : صحيح أنني لم أولد بأطراف، ولكن الله وهبني عقلاً سليمًا".. بهذه الكلمات عبَّر الفتى الفلسطيني يوسف عبد الله أبو عميرة- 14 عامًا- عن تحديه إعاقتَه التي وُلد بها، سعيدًا في الوقت ذاته بعقله الذي وهبه الله إياه، ويستطيع من خلاله الاستغناء عن مساعدة الآخرين،



ويتقن التعامل مع الكمبيوتر.إعاقة يوسف لم تجعله يستسلم- حسب تقريرٍ عرضته نشرة التاسعة مساء الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول 2010 على MBC1- إذ رفض الخضوع والاتكال، وعمد إلى التكيُّف مع إعاقته ليمارس حياته اليومية؛ فهو يشعل التلفاز، ويصعد السلم، ويأكل ويشرب دون مساعدةٍ من الآخرين، حتى إنه لا يجد صعوبة في استخدام الحاسوب.ويتذكر والد يوسف- 65 عامًا- لحظة ولادته فيقول: "فوجئت عند ولادته بأنه بلا أطراف.. وحاول الأطباء في المستشفى مواساتي بينما أنا أحضنه وأحمد الله".أما والدة يوسف فتتحدث عنه قائلةً: "أدخل يوسف الأمل إلى قلبي.. أنا فخورة به..



إنها رحلة 14 عامًا من الصبر والتحدي والتفوُّق".وبكلماتٍ يملأها التحدي يقول يوسف: "أنا أفضل من غيري؛ فالله أنعم عليَّ بعقل سليم. وهذه نعمة من الله؛ فكم من أناسٍ لهم أيدٍ وأرجلٌ ولكن ليس لديهم عقل؛ فأنا أحمد الله دائمًا".وعن نظرات الناس إليه يقول يوسف: "رغم أنها كانت تضايقني فإنني الآن أصبحت لا أهتم بنظراتهم".ولم يقتصر تحدِّي يوسف على مجرد الاستغناء عن مساعدة الآخرين إياه، وإنما هو أيضًا متفوقٌ في دراسته؛ فقد انتقل إلى الصف الدراسي السابع، ولا يفرقه عن أقرانه استيعاب ولا كتابة.يستخدم يوسف فمه وكتفه ليتناول القلم، ويخط حروفًا يحصل بها على أعلى الدرجات.يقول عبد الرحيم العربيد مدرس يوسف:

"يوسف لديه من القدرات والطموح ما يجعله يتحدَّى الإعاقة. وهو متفوقٌ على كثيرٍ من أقرانه".



مغ افضل تحية