الشيخ اللحيدان :

أسامة بن لادن داعية سوء ومفسد في الأرضِ وجاهل ظن نفسه عالماً

المظاهرات في الشارع العربي
من قبيل الإفساد في الأرض
حتى لو لم تنطوي على أعمال تخريبية
وعلماء النفس وصفوا المتظاهرون بمن لا عقل لهم

رصد تقريراً صحفيا نشرته
"الحياة السعودية"
تاريخ 3/١/2009

الشيخ صالح اللحيدان
عبر هذا التقرير
وجه انتقادات حادة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن
ووصفه بأنه (مفسد في الأرض ) و (داعية سوء)

جاءت تلك التصريحات من قبل الشيخ اللحيدان رئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية أثناء قيامة بإلقاء إحدى المحاضرات بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس الجمعة وذلك حينما قام أحد الحاضرين بسؤال سماحته عن رائيه في الأفعال الصادرة من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأجاب سماحته عن السؤال قائلا إن بن لادن "داعية سوء" وليس له تاريخ سابق في فعل الخيرات يجعلنا على دراية به ومن يستمع إلى حديثه يعلم أنه "جاهل" - "أعتقد أنه عالما في الدين" وما هو إلا أحد المفسدين في الأرض, وأضاف فضيلته إن إطلاق اسم المصلح أو الداعية على بن لادن لا يجوز ولكن من الجائز أن ننعته بالمفسد في الأرض لأن هذا ما تبين لنا من خلال أفعاله, وأضاف, إن بن لادن أخذ يُكفر هنا وهناك حتى تمادي في تكفير بلادة وتكفير أهل بيته, وذلك وليداً للضلالات التي نجح الحاقدين في نشرها داخل المجتمع.

كما أعتبر سماحته المظاهرات التي تحدث في البلدان العربية ضد ما يحدث لأهالي غزة على يد الاحتلال الصهيوني من مجازر من قبيل الإفساد في الأرض وليست من الصلاح والإصلاح وحتى إن لم تتسبب المظاهرات في بعض الأعمال التخريبية فإنها تشغل المرء عن ذكر الله.

وأضاف سماحته وعلامات التعجب بدت على وجهه متى أصلحت المظاهرات أو التجمعات قضية معينة؟

وذكر الشيخ اللحيدان أثناء إلقائه محاضرة بعنوان أثر العقيدة في محاربة الإرهاب والانحراف الفكري لقد كانت أولى المظاهرات في الإسلام حدثت في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان وكانت شراً وبلاء على الأمة الإسلامية, ووصف حرية الجماهير في التعبير عن رائيهم من خلال التظاهرات بأنه استنكار غوغائي كما أن علماء النفس يصفون المتظاهرين بمعدومي العقل.

وواصل الشيخ اللحيدان استنكاره للمظاهرات وواصفاً إياها بالفوضى نظرا لأعمال التخريب التي يقوم بها المتظاهرين ظناً منهم أن ما يقومون به يعبر غضبهم بسبب العدوان الإسرائيلي وذلك بدورة سيؤدي إلى اتساع رقعة العدوانية بينهم.

وشدَّد الشيخ اللحيدان على ضرورة الدعاء للشعب الفلسطيني في ظهر الغيب, وأما الدعاء والقنوت في المساجد فيري سماحته أنه ينبغي على الجميع التقيد بما يصدره ولي الأمر, مضيفاً في الوقت ذاته أن ولي الأمر ليست له سلطة في منع أي إنسان من الدعاء لله.

وأكد سماحته أن الأمة تمُر بفترات عصيبة وتتعرض لعدوان سافر في ظل صمت القادرين على التصدي له معتبراً إياهم بالمتعاونين على الإثم والعدوان.

ووجه الشيخ اللحيدان كلمته للراغبين في طلب العلم أن يحصلوا عليه من العلماء المشهود لهم بالعلم والخير ومن الجامعات, وحذر من خطورة أخذ العلم من قبل علماء الدين الذين يمزجون الدين بالسياسة كما حذر من أخذ العلم من كل من هب ودب وكانت هذه الكلمات بمثابة نصيحة من الشيخ اللحيدان للشباب الطموح المتطلع للحصول على المناصب.