محمد السيد (الأناضول) : حدد باحثون أمريكيون 7 أنواع من البكتيريا المهبلية، قد يؤدي وجودها بتركيز عالٍ إلى زيادة خطر إصابة النساء بفيروس نقص المناعة المكتسب "الإيدز". الدراسة أجراها باحثون في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Lancet Infectious Diseases) العلمية.



وجاءت نتائج البحث استنادا إلى بيانات تم جمعها لسنوات من قبل الباحثين في مجال مكافحة "الإيدز" في 6 دول إفريقية.

والبكتيريا المهبلية هي السبب الأكثر شيوعا للعدوى المهبلية، وتنتج عن عدم توازن الوجود البكتيري الطبيعي في المهبل.

وأظهرت الدراسة أن السيدات اللاتي تتواجد لديهن أنواع متعددة من البكتيريا المهبلية التي حددها العلماء، هن أكثر عرضة للمعاناة من التهاب المهبل البكتيري، وهو حالة مرضية يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي وأبرزها "الإيدز".

وكانت دراسات سابقة ربطت بين التهاب المهبل البكتيري وزيادة خطر الإصابة بفيروس "الإيدز" بمعدل 1.5 ضعف المستويات الطبيعية.



وفي الدراسة الجديدة، شملت الاختبارات التي أجراها العلماء 87 سيدة مصابة بفيروس "الإيدز"، و262 غير مصابة بالمرض، وقارن الباحثون بين المجموعتين بفحص أعداد البكتيريا المهبلية.

وبناء على هذه الدراسة التي استمرت 10 سنوات، حدد الباحثون 7 أنواع من البكتيريا المهبلية التي تزيد من خطر الإصابة بفيروس "الإيدز" لدى السيدات بمقدار 4.6 أضعاف.

والأنواع السبعة هي:

Parvimonas species Types 1,
Parvimonas species Types 2,
Gemella asaccharolytica,
Mycoplasma hominis,
Leptotrichia/Sneathia,
Eggerthella species Type 1,
vaginal Megasphaera

وقال الدكتور ديفيد فريدريكس قائد فريق البحث، إن "نتائج الدراسة يمكن أن تؤدي إلى فهم أفضل للكيفية التي يمكن بها للظروف البيولوجية أن تعزز عدوى فيروس "الإيدز".

ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.

وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات التي تسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.

وطبقا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 35 مليون شخص في العالم منذ اكتشافه.

ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو / حزيران 1981 بالولايات المتحدة.