بيان من جبهة علماء الأزهر
الضابط المصري المقتول ليس شهيداً
بل بائس قُتل في طاعة غير الله

القاهرة - وكالات - أحمد الصادق:
[imgl]http://www.kabar.ws/newsm/3924.jpg[/imgl] تعقيباً على مقتل احد ضباط الحدود المصريين صدر بياناً عن جبهة علماء الأزهر أمس يصف القتيل "بالبائس" ونفى أن يكون القتيل في عداد الشهداء وجاء البيان موجهاً الى الضابط المصري المقتول ونص على الأتي :

"إلى ضابط الحدود المصري البائس الذي ذهب في حظِّ سايكس بيكو وطاعة غير الله"

لقد انتابتنا مشاعر الحزن لأنك قتلت في طاعة غير الله بعد أن وجهت سلاحك في وجه أخيك الفلسطيني الذي فر هاربا طالبا الأمن لديك بسبب ما يتعرض له من تنكيل وجرائم من العدو الصهيوني، على أمل أن يجد منك الترحيب والحماية شأنك شأن أمثالك الغياري على شرف العروبة وعز الإسلام فإذا بك تواجهه بالسلاح وتقتله وأنت له ظالم ومعتدي تنفذ أوامر ظالمة، وتعليمات باغية، فدمُك بات رخيصا وقتلك جاء سريعا، لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طاعة في المعصية" ولقد مضيت حياتك في معصية الله، لأنك لم تدافع عن عروبتك وإسلامك، وأنت تعلم أن:

"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمه، وعرضه، وماله".

"قتلت أخيك الفلسطيني على حقه فراح شهيدا، لأنَّ من قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد" ثم قُتِلْتَ أنت في غايةٍ رخيصة، هي الدفاع عن حدود وضع خطوطها الكافرين، الذين قسَّموا أرضنا بما عرف بالمجرمين سايكس بيكو، ليهاجموننا فيما بعد واحدا تلو الآخر، وبلادنا في دين الله أرض واحدة، فإذا بك تسقط فيما سقط فيه ساسة الحزب الذين حادوا الله ورسوله، فاستجاروا بأعدائهم من أوليائهم وإخوانهم، فذهبت حياتك بدون شرف وعزة وكرامة ، وقُتِلت قَتْلَ الصائل،

فقد أخرج النسائي واحمد بسند صحيح عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ،أرأيت إنْ عُدِىَ على مالي؟ قال: "َانْشُدِ الله"، قال: فإن أَبواْ عليَّ؟ قال "انشُدِ الله"، قال: فإن أبوْا عليَّ، قال:"فانشُدِ الله"،قال :فإن أبوا عليَّ؟ قال صلى الله عليه وسلم" فقاتل، فإن قُتِلتَ ففي الجنة، وإن قَََتلْتَ ففي النار".

وتابع البيان : "وعليه: فإننا نُحذِّر كّلَّ جنديٍّ وضابط من جنود مصر أن يخسروا شرفهم الفريد بأن يندفعوا ويطيعوا التعليمات الصادرة إليهم بغير أن يعرضوها على دينهم وقلوبهم ،فإنه لا طاعة في المعصية، وليست حياة واحدٍ منكم بأغلى من حياة إخوانكم المستضعفين وغير المستضعفين في فلسطين، والمسلمون أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم" وحتى لا تخسروا دنياكم وحياتكم".

وإلى بعض الموظفون من الشيوخ الساكتين على الحق، والصامتون صمت القبور ، فرضوا لعمائمهم أن تكون على أصنام، إنَّ سِمَنَ الكيس ونُبْلَ الذِّكرِ لا يجتمعان.

وإلى دهاقين السياسة في مصر وغيرها : ما نال باذلٌ وجَهَهُ بسؤاله عِوَضاً ،ولو نالَ الغِنى بسؤاله"

المصدر : خبر
http://www.kabar.ws/news-action-show-id-3924.htm