السلام عليكم

قال إنه لا يعذر أحد في التخلي عن غزه والوقوف موقف المتفرج
الشيخ سلمان العودة يوجه نداء للرؤساء والملوك العرب لنصرة أهل غزة
أكد فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة " الإسلام اليوم" أنه يجب على كل شخص أن يؤدي دوره في نصرة أهل غزة وفك الحصار الظالم المفروض عليهم ، مشيرا إلى أنه لا يعذر أحد في التخلي عن غزه والوقوف موقف المتفرج ، موضحاً أن فلسطين هي معركة المسلمين الفاصلة حتى قيام الساعة ، فهي لا تخص أحدا دون احد ، كما توجه الدكتور العودة بنداء للرؤساء والملوك العرب ، وبخاصة العاهل السعودي والرئيس المصري، الوقوفَ بصَرَامة وقوَّة في وَجْه إسرائيل، مبينًا أن ذلك مطلب وطني وشعبي لا يمكن إخفاؤُه باعتبار الحكام والرؤساء أمناء على مطالب الشعوب والأمة، مطالبًا إياهم بالتدخُّل السريع والتام لفتح المعابر وفك الحصار، وأنَّ مجرد التنادي لاجتماعات عربية أو أُمَمِيّة وصدور بيانات تنديد لم يَعُدْ يغطي ضعف الموقف العربي وأن أي اجتماع لا يخرج بعمل ميداني وتوصيات تنفيذية مباشرة لن يكون إلا دليلاً آخر على الضعف ومسمارًا آخر في نعش الأُمّة، داعيًا الرؤساء والملوك العرب إلى استغلال تلك الظروف في الضغط على الفرقاء الفلسطينيين "بحِيَادٍ" للوصول إلى اتفاق نهائي، واصفًا إياه بأنه واجب عَيْنِيّ ومطلب رئيس على من يستطيع وأن ذلك باستطاعة الملوك والرؤساء.
وفي هذا الإطار وجه الشيخ سلمان نداء للأمة الإسلامية أكد فيه أن:
1 ـ الأمة كلها مسئوله عن ما يحدث في قطاع غزه ،فالحصار محكما من أطراف عديدة والعالم العربي مشترك في الحصار من حيث يريد أو لا يريد لأن مجرد التجاهل والصمت يعد مشاركه غير مباشره حتى وان كان هناك محاولات على استحياء لفك الحصار فإنها لن تقدم لغزه شيء يذكر.
٢_إخواننا في غزه يتضورون جوعا وعجزا ويفتقدون الاحتياجات الضرورية للبقاء،كما أنهم يموتون بسبب نقص الغذاء والدواء وهذه تبعه على المسلمين جميعا ومسئوليه لا يعفى منها احد فعلى الأمة أن تنهض لنصره غزه من حكام ومحكومين وهيئات خيريه ورجال أعمال فعلينا أن ندرك جميعا أن على عاتقنا مسؤولية فك هذا الحصار الغاشم.
٣_لا يعذر احد في التخلي عن غزه والوقوف موقف المتفرج فكل شخص يجب أن يؤدي دوره بحسب صلاحياته و إمكانياته المتاحة والمساهمة في فك الحصار عن غزه فالقضية لا تخص أحدا دون احد فالأطفال والنساء والغني والفقير عليهم أن يقدموا شيئا حتى لو يقتطعوا دينارا واحدا من نفقاتهم الخاصة وكذالك الشاعر والإعلامي والداعية يجب أن يقدم رسالته من خلال تخصصه ومشروعه الخاص به.
٤_التجاهل العربي الرسمي للأوضاع في غزه مصيبة لان مجرد توجيه الخطابات والنداءات لن يكسوا عاريا ولن يحل مشكله قائمه فمن المفترض على الدول العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات جادة و عمليه في فك الحصار وتحسين الأوضاع المعيشية في غزه .
٥_استغلال هذه الظروف الحالية للضغط على الفرقاء الفلسطينيين ومساعدتهم في توحيد أهدافهم وتحديد العدو الحقيقي لهم والوصول إلى اتفاق نهائي، لهو مطلب رئيس وواجب عيني على رؤساء الدول العربية.
٦_السماح بالجهود الشعبية والفردية لمناصره الإخوة في غزه واجب على الحكومات العربية والإسلامية طالما أن ذلك لا يمس الأمن الوطني.
٧_تبرير المجازر الوحشية التي يتعرض لها الإنسان الفلسطيني وتصوير الوحش الإسرائيلي على أنه حمل وديع مسالم من قبل بعض وسائل الإعلام التابعة لبعض الجهات الرسمية المعروفة قد يسيء إلى بلادنا وأهلنا وأمتنا.!
٨_على رؤساء الدول العربية أن يخرجوا بعمل ميداني وتوجيهات تنفيذيه مباشره وان لا يقتصروا على التنادي باجتماعات عربيه أو أمميه أو أن يكتفوا بالشجب والاستنكار وإصدار بيانات تنديد لان ذلك لم يعد يغطي ضعف الموقف العربي.
٩_الاحتفال الإسرائيلي الصهيوني بالعام الجديد على رائحة الدم الفلسطيني الطاهر ليدل على الاستئساد الإسرائيلي المتناهي..!!
١٠_على أبناء الأمة الإسلامية عامه أن يؤمنوا بأن فلسطين بلد لها قداستها وعراقتها وهي في قلب الأمة الإسلامية ومنطقه القلب لا يمكن تجاهلها ولا نسيانها فليكونوا أكثر تفاؤلا بمستقبل مشرق ويستغلوا هذه الأزمات المتلاحقة في توحيد صفوهم وزيادة صلابتها.


نص النداء:

نداء للرؤساء والملوك العرب وخاصة خادم الحرمين الشريفين
وفخامة الرئيس المصري ورؤساء وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي.

بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ ما تمر به غزة اليوم هو نتيجة لمعطيات عدة، منها تضعضع العلاقات الداخلية بين الفلسطينيين وبين إخوانهم العرب.. وإن استغلال إسرائيل لهذه الأيام التي ينشغل فيها العالم بأعياد الميلاد له معنى رَمْزي لدى الجمهور الإسرائيلي حيث يوفّر دمًا فلسطينيًا رخيصًا لفطيرهم الصهيوني، وهم يحتفلون بالعام الجديد وفق طريقتهم الخاصة والمتوافقة مع طبيعتهم العدوانية.
يا ملوك العرب:
إنّ حصار غزة ومنعها من الكهرباء والوقود والغذاء والدواء هو جريمة كبرى لا يَجوز الصمت عنها. وحين تقصف الطائرات الحربية والصواريخ هؤلاء المحاصرين فهذه جريمة أخرى لا تستغرب من العدو الصهيوني اللئيم..
يا ملوك العرب:
إنّ الوقوف بصراحة وقوة أمام إسرائيل هو مَطْلَب وطني وشعبي لا يمكن إخفاؤه.. وأنتم الأمناء على مطالب شعوبكم وأمتكم.
يا ملوك العرب:
إنَّ فكَّ الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل رسمي وتام وسريع هو مطلب لا يحتمل التأخير.
يا ملوك العرب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلت النار امرأة من بني إسرائيل في هرّة، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض». فكيف بملايين البشر من العرب والمسلمين المحاصرين في سجن غزة الكبير؟
لا يجوز ترك الفلسطينيين في غزة لوحدهم بل يجب إمدادهم بكل ما يحتاجون إليه من غذاء وطاقة ودواء..
إنّ عدد القتلى والجرحى يدلُّ على استئساد إسرائيل المتناهي، فهل وصل بنا الحال إلى العجز عن مدّ يد العون لجريح بعلاج؟ أو لجائع بلقمة؟ أو لخائف بشمعة؟
يا ملوك العرب:
إن استغلال هذه الظروف للضغط على الفرقاء الفلسطينيين (بحِياد) للوصول إلى اتفاق نهائي في هذه الأيام مطلب رئيس وواجب عينيّ على من يستطيع وأنتم أهل لذلك.
يا ملوك العرب:
إن شعوبكم-كما تعلمون- تَرْغَب في التعبير عن تضامنها مع إخوانها في فلسطين وبكل الوسائل. وإنّ السماح بالجهود الشعبية والفردية المناصرة لفلسطين وأهلها واجب عليكم طالما أنّ ذلك لا يمسّ الأمن الوطني.
يا ملوك العرب:
إنّ بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المؤسسات الرسمية قد تسيء إلى بلادنا وأهلنا ووطننا بتبرير المجازر الوحشية التي يتعرض لها الإنسان الفلسطيني وكأنّ إسرائيل حَمَلٌ وَدِيع مُسالِم لم يسبق له أن مارس أقصى درجات الوحشية مع أهلنا في فلسطين.. وهو لا يفعل ذلك إلا حينما يتم استفزازه.
يا ملوك العرب:
إنّ استغلال هذه الأحداث بفاعلية للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة للوقوف بحياد تجاه مِحْنة فلسطين واجبكم الذي حملتكم إياه أمانة المسئولية.. وإن ترككم الساحة لإسرائيل تعربد وتقتل وتنسف كما يحلو لها دون وقوف صادق وصارم مع الفلسطينيين (أيًا كان موقعهم وانتمائهم) يسمح لأطراف أخرى بلعب هذه الدور. وشراء ولاء وتعاطف شعوبكم العربية والإسلامية بأسهل وسيلة وأرخص ثمن.
يا ملوك العرب:
إنّ التنادي لاجتماعات عربية أو أممية والصدور ببيانات تنديد لم يَعُد يغطي ضعف الموقف العربي وإن أي اجتماع لا يخرج بعمل ميداني وتوصيات تنفيذية مباشرة لن يكون إلا دليلاً آخر على الضعف ومسمارًا آخر في نَعْش أمتكم.
حفظ الله بلادنا وأمتنا وفلسطيننا من كلّ شرّ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

د. سلمان بن فهد العودة