بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدمام - محمد الشيخ:
ندرك - جيدا - أن الفوز في المباريات الودية ليس هدفا بحد ذاته، لكننا ندرك أكثر بأن الهزائم وعدم الفوز في الوديات لا سيما حينما تسبق اي استحقاق بأيام معدودة فانها تترك آثارها النفسية والفنية ايضا.
وحينما يعجز منتخبنا الوطني عن تحقيق الفوز في مباراتيه الوديتين اللتين لعبهما امام البحرين وسوريا استعداداً ل (خليجي 19) فان ذلك يثير مخاوفنا تجاه مهمة الاخضر في استعادة اللقب الخليجي المفقود حتى وان حاول مدربنا الوطني ناصر الجوهر التقليل من اهمية ذلك مبررا بان الاهم هو الوصول الى مرحلة الانسجام بين اللاعبين ورسم اسلوبه على المنتخب، رغم انه نفسه كان يتحدث في وقت سابق على أن الانسجام موجود في المنتخب فضلا عن ان اسلوب الجوهر يفترض بان اللاعبين قد حفظوه عن ظهر قلب. ما يجب الاعتراف به هو ان المنتخب يعيش مرحلة تستحق ابداء القلق خصوصا وانه لم يحقق الفوز في آخر ثلاث مباريات خاضها، وهي بدءا من مباراته مع كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم ومرورا بمباراة البحرين وحتى مباراة سوريا الأخيرة، ولعل ما يرفع من منسوب القلق ان منتخبنا واجه منتخبي البحرين وسوريا وهما يفتقدان لابرز عناصرهما المحترفة في الخارج. ليس جريمة ان يعترف المدرب اي مدرب بأخطائه، وليس عيبا ان يتخلى عن قناعاته حينما تبدو له خاطئة، وهو ما يجب ان يبادر له مدربنا الوطني حيث لابد وأن يسارع لاصلاح الخلل الموجود لديه سواء من حيث التشكيلة او الطريقة بل وآليتها ايضا، ولسنا نقول ان دخول هذا العنصر او ذاك على التشكيلة ستقلب الأمور رأسا على عقب ولكن يمكن ان تكون بداية التصحيح، قبل ان نخسر رهاننا في مسقط كما خسرنا قبل ذلك في ابوظبي والدوحة.