المصدر - إلاف نجلاء عبد ربه

أظهرت الإحصائيات الطبية تحت عنوان سكري الأطفال أن هناك ما يقارب 26 ألف لاجئ ضمن مخيمات اللاجئين في قطاع غزة مصابون بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني، ونسبة الأطفال من ذلك تصل إلى ألف طفل تقريبا.

وأعطى الدكتور وهيب الداهوك استشاري الغدد الصماء وأمراض السكري لدى وكالة الغوث للاجئين في قطاع غزة صورة إجمالية لانتشار مرض السكري عالميا ومحليا في قطاع اللاجئين في غزة. وقال خلال ندوة بخصوص إنتشار مرض السكري عند اللاجئين في غزة أمس أن "هناك ما يقارب 250 مليون شخص في العالم مصاب بمرض السكري، وكل عام يزداد هذا الرقم بما يقارب السبعة ملايين شخص جديد. أما بالنسبة للاجئين في القطاع فأن عدد المصابين يبلغ قرابة 26 ألف مواطن وهذا الرقم يزداد سنويا بمعدل 2500 حالة جديدة".

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة "مليون وخمسين ألف" مواطن. وتبلغ نسبة الأطفال ما دون 18 من تعداد اللاجئين إلى ما نسبته 46,9%.

وأوضح الداهوك أن مرض السكري هو "أحد الأمراض المزمنة والمكلفة ناهيك عن مضاعفاته الخطيرة سنويا. وهناك ما يقارب 3,8 مليون شخص يموتون بسبب مرض السكري، وكل عشر ثواني مريض جديد يموت في أنحاء المعمورة. وفي قطاع غزة وتحديدا في شريحة اللاجئين مات 165 شخصا بمرض السكري عام 2006، و143 في عام 2007، ونسبة الوفيات عندنا تبلغ ما يقارب 6 أشخاص لكل ألف مصاب بالمرض سنويا".

وأضاف الداهوك "مرض السكري لدى الأطفال هو واحد من أكثر الأمراض المزمنة التي تؤثر على الأطفال فكل يوم يزداد عدد الأطفال المصابين عالميا بمرض السكري بما يقارب 200 طفل جديد يوميا وهذا المرض من الممكن أن يصيب الأطفال في أي سن حتى انه يصيب الرضع".

وكانت آخر الإحصائيات عن إنتشار مرض السكري بين الأطفال اللاجئين في قطاع غزة، أظهرت أن ما يقارب 819 طفلا كانوا يحملون النوع الأول من المرض في نهاية 2007، بينما وصل عددهم هذا العام إلى 3,5% من مرضى السكري، أي ما يقارب 1000 طفل، متوقعاً أن يزداد بمعدل 130 طفلا سنويا سيصابون بالنوع الأول من المرض وفقا للإحصائيات.

من جانبه قال الدكتور سهيل شريف القيشاوي استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري ورئيس الجمعية الفلسطينية لأمراض السكري في قطاع غزة، إن المرض "من أمراض المناعة الذاتية يتميز بتدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وبناء عليه فالأشخاص المصابون بالسكري من هذا النوع ينتجون كمية قليلة جدا من الأنسولين أو لا ينتجونه مطلقاً ويجب علاجهم بالأنسولين بواسطة الحقن أو مضخة الأنسولين للبقاء على قيد الحياة. ويسمى هذا النوع من السكري بـ سكري الأحداث وهو الأكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين.

وأشار القيشاوي إلى أن السكري بشكل عام "هو حالة مزمنة تنشأ عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من هرمون الأنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، ويؤدي كل من فشل إنتاج الأنسولين أو فشله في العمل إلى رفع مستويات الجلوكوز في الدم الذي يرتبط على المدى البعيد بحدوث مضاعفات مزمنة، مسؤولة عن فشل مختلف الأجهزة والأنسجة بالجسم"