السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وكل عام وانتم بخير،، أطرح بين ايديكم بعض حكم ومواعظ لكبار الحكماء ،، استهلها بالتالي : الحجة في القرآن ،، والعز في القناعة ،، والذل في المعصية ،، والهيبة في قيام الليل ،، والغنى في ترك الطمع . وقال بعض الحكماء : اثنان ظالمان (رجل أهديت له النصيحة فاتخذها ذنبا) و (رجل وسع له في مكان ضيق فجلس متربعا).



قيل لحكيم : ماذا تشتهي ؟ فقال : عافية يوم ! فقيل له : ألست في العافية سائر الأيام ؟ فقال : العافية أن يمر يوم بلا .. ذنب

(إذا أراد الله بقوم سوءا سلط عليهم الجدل،، وقلة العمل). (يابني،، قد ندمت على الكلام،، ولم أندم على السكوت) - لقمان.

وقيل في الرجل العظيم : من إذا وعظ اتعظ. وقيل: من يصلح المعوج ويهدي إلى الصراط المستقيم. وقيل: من إذا قال فعل، وإذا وعد أوفى. وقيل: من إذا تكلم أفاد، وإذا خطب أجاد.

ستة لا تخطئهم الكآبة: فقير قريب عهد بالغنى، وكثير يخاف على ماله، وطالب مرتبة فوق قدره، والحقود، والحسود، وخليط أهل الأدب وهو غير أديب.

درجات العلم : (أول العلم الصمت، والثاني حسن الإستماع، والثالث جودة الحفظ، والرابع احتواء العلم، والخامس إذاعته ونشره) الأصمعي



(احيانا يغلق الله سبحانه ،، وتعالى امامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر افضل مما أغلق، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر الى الباب الذي اغلق بدلا من باب الامل الذي انفتح على مصراعيه) د/ إبراهيم الفقى

أفضل الرجال : سئل حكيم أي الرجال أفضل؟ قال: الرجل الذي إذا حاورته وجدته حكيما، وإذا غضب كان حليما، وإن ظفر كان كريما، وإذا استمنح منح جسيما، وإذا وعد وفى وإن كان الوعد عظيما، وإذا شكي اليه وجد رحيما.

حكمة : أضعف الناس من ضعف عن كتمان سره، وأقواهم من قوي على غضبه، وأصبرهم من ستر فقره، وأغناهم من قنع بما تيسرله.

سأل الأسكندر حكماء بابل فقال: (أيما أبلغ عندكم، الشجاعة أم العدل؟) فقالوا: إذا استعلمنا العدل استغنينا عن الشجاعة.

قيل لابن المبارك: ما خير ما أعطي الرجل؟ قال: غريزة عقل، وقيل: فإن لم يكن قال: أدب حسن، قيل: فإن لم يكن؟ قال: أخ صالح يستشيره، قيل فإن لم يكن ؟ قال صمت طويل، قيل : فإن لم يكن ؟ قال: موت عاجل.

طبقات الناس: قال بعض الحكماء: الناس ثلاث طبقات تسوسهم ثلاث سياسات: طبقة من خامة الأحرارتسوسهم بالعطف واللين والإحسان، وطبقة من خامة الأشرارتسوسهم بالغلظة والعنف والشدة، وطبقة من العامة تسوسهم باللين والشدة لئلا تخرجهم الشدة ولا يبطرهم اللين.

(العجلة من الشيطان إلا في خمس: إطعام الضيف إذا حل، وتجهيز الميت إذا مات، وتزويج البكر إذا أدركت، وقضاء الدين إذا وجب، والتوبة من الذنب إذا وقع) حاتم الأصم.



العاقل والأحمق والفاجر : قال أيوب بن الفرية: الناس ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر. فالعاقل الدين شريعته، والحلم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن سئل أجاب، وإن نطق أصاب، وإن سمع العلم وعى، وإن حدث روى. أما الأحمق فإن تكلم خجل، وإن حدث وهل، وإن استنزل عن رأيه نزل وأما الفاجر فإن ائتمنته خانك، وإن حدثته شانك، وإن وقفت به لم يرعك، وإن استكتم سرا لم يكتم، وإن علم لم يعلم، وإن حدث لم يفهم، وإن فقه لم يفقه.

قيل للحسن البصري: ماسر زهدك في الدنيا؟ فقال:علمت بأن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي له، وعلمت بأن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به، وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن أقابله على معصية، وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء الله.

(يابني، إن الله لم يرضك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فحذرنيك: واعلم أن خير الآباء للأبناء من لم تدعه المودة إلى التفريط، وخير الأبناء للآباء من لم يدعه التقصير إلى العقوق) زيد بن علي.

أوصى حكيم أبنه فقال: لا يغرنك بشاشة امرئ حتى تعلم ماوراءها، فإن دفائن الناس في صدورهم، وجزعهم في وجوههم. ولتكن شكايتك من الدهر إلى رب الدهر. واعلم أن الله إذا أراد بك خيرا أوشرا أمضاه فيك على ماأحب العباد أو كرهوا.

حكم : من جرى في ميدان أمله عثر في عنان أجله. من لم يصبر على البلاء لم يرض بالقضاء. فقد الصبر أعظم من حوائج الدهر. إذا حزن الفؤاد ذهب الرقاد. الجليس الصالح كالمسك النافع

قالت الحكماء: أربعة من علامات الإيمان: حسن العفاف، والرضا بالكفاف، وحفظ اللسان، ومحبة الإخوان. وأربعة من علامات النفاق: قلة الديانة، وكثرة الخيانة، وغش الصديق، ونقض المواثيق.

المروءة : سئل الأحنف عن المروءة، فقال: التفقه في الدين، وبر الوالدين، والصبر على النوائب.



قال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول: اللهم اغفر لأمي. فقلت له: مالك لا تذكر أباك، فقال: إن أبي رجل يحتال لنفسه، وإن أمي امرأة ضعيفة.

(يابني تنافس في طلب الأدب فإنه ميراث غير مسلوب، وقرين غير مغلوب، ونفيس في الناس مطلوب) لقمان.

سئل حكيم عن أعدل الناس، وأظلم الناس، وأكيس الناس، وأحمق الناس، وأسعد الناس، وأشقى الناس، فقال: أعدلهم من أنصف نفسه، وأظلمهم من ظلم غيره، وأكيسهم من أخذ أهبته للأمر قبل وقوعه، وأحمقهم من باع آخرته بدنياه، وأشقاهم من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.

(القلوب ثلاثة: قلب كالجبل لايزيله شيء، وقلب كالنخلة أصلها ثابت والريح تميل برأسها، وقلب كالريشة يميل مع الريح يمينا وشمالا) السري السقطي.

حكمة: صحبة الأخيار تورث الخير، وصحبة الأشرار تورث الشر، كالريح إذا مرت على النتن حملت نتنا، وإذا مرت على الطيب حملت طيبا.

حكمة: عليك بالصدق، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره، والكذب ذل وإن كان فيه ماتحب، ومن عرف بالكذب أتهم في الصدق.

قيل للحسن البصري: ما تقول في الدنيا؟ فقال: (ما عسى أن أقول؟ حلالها حساب، وحرامها عذاب). فقيل: ما سمعنا كلاما أوجز من هذا؟ قال: بلى كلام عمر بن عبد العزيز. كتب إليه عدي ابن أرطأة وهو على حمص أن مدينة قد تهدمت واحتاجت إلى إصلاح حيطانها، فكتب إليه حصنها بالعدل ونق طرقها من الظلم.

قال لقمان الحكيم لابنه: يابني، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله تعالى يحيي القلوب الميتة بالعلم كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر.

حكمة: من عز بإقبال الدهر ذل بإدباره. ومن أبطره الغنى أذلة الفقر. وقالوا: من ولي ولاية يرى نفسه أكبر منها لم يتغير لها، ومن ولي ولاية يراها أكبر من نفسه تغير لها.

حكمة: جبل الناس على ذم زمانهم وقلة الرضا عن أهل عصرهم. فمنه قولهم: رضا الناس غاية لا تدرك، وقولهم: لا سبيل إلى السلامة من ألسنة العامة، وقولهم: الناس يعيرون ولا يغفرون، والله يغفر ولا يعير.

(يحسن بالملوك الحلم عن كل أحد إلا عن ثلاثة: قادح في ملك، أو مذيع لسر، أو معترض لحرمة) المأمون.

(أعلم أن رضاء الناس غاية لا تدرك؛ فتحبب إليهم بالإحسان جهدك، وتودد إليهم بالإفضال، واقصد بإفضالك موضع الحاجة منهم) المنصور لابنه المهدي.

سئل حكيم: ممن تعلمت الحكمة؟ قال: من الأعمى،، لأنه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاة.

حكمة عربية: الناس في الخير أربعة أقسام. منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله اقتداء، ومنهم من يتركه حرمانا، ومنهم من يتركه استحسانا ؟ فمن يفعله ابتداء فهو كريم. ومن يفعله اقتداء فهو حكيم. ومن تركه حرمانا فهو شقي، ومن تركه استحسانا فهو دني.

حكمة عربية: أعلم ان التوكل على الله سبحانه وتعالى كمثل تاجر اقام لإصلاح ماله وكسبه وكيلا بصيرا بالأمور عارفا بما يلزمه من القيام بخدمة موكله، فالتاجر قد اكتفى بما ضمنة له وكيلة، فاطمأن قلبه، وجلس في مكانه مستقلا بعبادة ربه لا يتعاطى سببا اكتفى بوكيله وثقته به.