الرياض - واس : افتتح سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الدولي للحاضنات التقنية 2012م، الذي تنظمه المدينة في مقرها على مدى يومين، بحضور نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، ومشاركة الخبراء والمتخصصين والمتحدثين الدوليين والمحلين في مجال حاضنات التقنية.



وأكد سموه في كلمته على أهمية المؤتمرات العلمية التي تنظمها المدينة طوال العام ويصل عددها إلى 15 مؤتمراً علمياً تغطي عدداً من التقنيات التي تركز عليها المدينة من خلال الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، ومن ضمنها مؤتمر "حاضنات التقنية"، الذي يسعى للعمل مع شركاء المدينة في الجامعات والمنظمات العالمية المتخصصة في هذا المجال للوصول بالمملكة لأن تكون رائدة عالمياً في مجال حاضنات التقنية، لما له من تأثير على الاقتصاد بالمملكة.



واستعرض سموه عددًا من قصص النجاح التي حققها برنامج "بادر لحاضنات التقنية"، وحققت عائداً مالياً كبيراً، مشيراً إلى موافقة مجلس الوزراء على تأسيس الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني "تقنية" التي ستعمل في منظومة الأبحاث والتطوير في المملكة، ونطمح من خلالها إلى بناء عدة شركات تعتمد على قاعدة صناعية تنقل المملكة إلى المجتمع المعرفي والاقتصاد المبني على المعرفة وتطوير التقنيات السعودية.

من جانبه قال مدير برنامج بادر لحاضنات التقنية الدكتور عبدالعزيز الحرقان إن أعمال المؤتمر السعودي الدولي الرابع لحاضنات التقنية والابتكار وريادة الأعمال يعد تجمعاً تقنياً مهماً لأصحاب المبادرات الفردية والمشاريع التقنية وصناع القرار والمهتمين بالابتكار وريادة الأعمال وحاضنات التقنية في المملكة.

وأشار الحرقان إلى ما حققه برنامج بادر في المؤتمرات الثلاثة السابقة من أهداف تمثلت في إنشاء البرنامج شبكة الحاضنات وشبكة سرب للمستثمرين الأفراد والمجموعات المتخصصة وأيضاً المسابقات الوطنية التي يشرف عليها البرنامج مثل التحدي الوطني للريادة والسياسة الوطنية لحاضنات التقنية.

وتطرق الدكتور عبدالعزيز الحرقان إلى الدور الذي تلعبه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في دعم المبتكرين ورواد الأعمال في مجال التقنية، وجهودها في تحقيق ذلك، من خلال التركيز على ضرورات تعزيز نظام STI وهي: (البيئة، التعليم، الأعمال، التمويل، النظام البيئي).



بعد ذلك انطلقت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي تضمن جلستين علميتين، الأولى ترأسها المشرف على المركز الوطني للربوت والأنظمة الذكية بالمدينة الدكتور محمد بن سليمان خورشيد ، وتضمنت ورقة علمية لنائب رئيس شركة SRI العالمية لتطوير الأعمال الإستراتيجية الدكتور ستيف سيسينسكي، تناول من خلالها المنظور العالمي للشركة، وكيفية قيام شركة SRI بالابتكار واحتضان المشاريع ذات القيمة العالية، وآلية إجراء الأعمال في الشركة، وخطوات النجاح في إنشاء المشاريع الجديدة.

ثم قدمت بعد ذلك ثلاثة أوراق علمية ابتدأها وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل عبدالقادر كوشك، تلاه مشرف وادي الظهران للتقنية الدكتور سمير البيّات، وختمت الجلسة بورقة للدكتور سامر شريف.

وفي الجلسة الثانية التي كانت برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني(تقنية) المهندس فهد الحسين، والتي تحدثت عن بناء المعرفة والمهارات الريادية، اشتملت على ورقة علمية للدكتور مايكل مو، من شركة غلوبل سيليكون فالي، وشارك فيها كل من مدير مركز ريادة الأعمال بجامعة أم القرى الدكتور خالد المطرفي، والأستاذ مشهور الدبيان، من شركة سعودي جيمر، والرئيس التنفيذي لموقع قيّم جهاد العمار، وخبير التسويق الرقمي باسم السلوم.

وستعقد غداً ثلاث جلسات علمية، الأولى تتحدث عن تطوير هيكل الاستثمار التقني، والجلسة الثانية عن تطوير دعم الاحتضان لرواد الأعمال، والجلسة الأخيرة عن دور الاحتضان في دعم ريادة الأعمال والابتكار.