عندما يخوض ريال مدريد مباراته المرتقبة غدا الأحد أمام منافسه التقليدي العنيد برشلونة ، ستكون مباراة القمة (الكلاسيكو) اختبارا جديدا للبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال. فهل يعتمد مورينيو على الهجمات المرتدة السريعة في مواجهة خصمه العنيد أم يلجأ للهجوم المكثف بعدما أصبح في أمس الحاجة للفوز ؟



ويحل الريال ضيفا على برشلونة غدا في المرحلة السابعة من الدوري الأسباني لكرة القدم. ويدرك الريال ومورينيو أن الفوز في هذه المباراة يمثل ضرورة ملحة للنادي الملكي من أجل تقليص الفارق مع برشلونة المتصدر والذي بلغ ثماني نقاط بعد ست مراحل فقط من المسابقة على مدار أقل من شهرين.

وأكد مورينيو ، في المؤتمر الصحفي اليوم السبت قبل مباراة الغد ، أن فريقه يهتم بتقديم مباراة جيدة. وأوضح "مستوانا تحسن كثيرا في المباريات الأخيرة مقارنة بالمباريات التي خضناها في بداية الموسم. نود الوصول للمستوى الذي توجنا من خلاله باللقب في الموسم الماضي".

ولا يستطيع الريال تحمل الهزيمة في مباراة الغد لأن ذلك سيوسع الفارق إلى 11 نتقطة ولكن مورينيو أكد أن التعادل سيكون نتيجة جيدة أيضا رغم كون الفوز ضرورة ملحة للريال في هذه المباراة.

واستفاد مورينيو كثيرا من المباراة التي خسرها الريال بقيادته أمام برشلونة صفر/5 على استاد "كامب نو" في 29 تشرين ثان/نوفمبر 2010 حيث وعى الدرس جيدا واستغله في تحقيق الفوز 2/1 على برشلونة بنفس الملعب في 21 نيسان/أبريل الماضي ليكون هذا الفوز حاسما بشكل كبير في فوز الريال بلقب الدوري الأسباني.

ولكن تشافي هيرنانديز أحد أبرز نجوم برشلونة أكد أمس الجمعة "ريال مدريد لجأ لتغيير أسلوب لعبه عدة مرات. يلعب أحيانا بثلاثة مهاجمين وبمهاجمين اثنين أحيانا... في غضون أول دقيقتين أو ثلاث دقائق نعرف طريقة لعب الريال. لا نغير من أسلوبنا".

وتعدد الجدل حول التشكيل الأساسي الذي سيدفع به مورينيو في هذه المباراة وما إذا كان سيدفع بالبرازيلي ريكاردو كاكا أمام برشلونة.

كما يبرهن تشكيل خط وسط الفريق على طريقة اللعب التي سيخوض بها مورينيو اللقاء حيث دفع في المباريات المهمة (ومنها لقاء مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري الأبطال الأوروبي) بالثلاثي تشابي ألونسو والألماني سامي خضيرة والغاني مايكل إيسيان.

وقد يظهر هذا التشكيل بشكل دفاعي ولكنه يمتلك القدرات الهجومية في نفس الوقت ويمثل ضغطا كبيرا على دفاع المنافس.

ولكن الخيار الأكثر استقرارا سيكون الدفع بخضيرة أو إيسان إلى جوار ألونسو في محور الارتكاز بخط الوسط مما يسمح لمورينيو بالدفع باثنين من لاعبي خط الوسط المبتكرين أصحاب النزعة الهجومية مثل الأرجنتيني آنخل دي ماريا صاحب المستوى الرائع والمفاضلة بين الألماني مسعود أوزيل والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاكا.

وقال مورينيو "لعبنا مرارا (أمام برشلونة) مما يجعلني أعتقد أنه يمكن التخمين بشكل التشكيل".

لكن من المؤكد أن مورينيو ما زال حائرا بين الهجوم المكثف الذي يحتاجه لتحقيق الفوز أو خوض المباراة بطريقة متحفظة تتسم بالحرص انتظارا لهدية من برشلونة بدلا من المجازفة بالهجوم.