جانيت نمور- إذاعة هولندا : تناقلت المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي الخبر الذي شكل صدمة للبعض وهو قرار مجموعة من النساء المصريات التظاهر عاريات أمام قصر الرئاسة المصرية ومقر الإخوان المسلمين في المقطم، وذلك رغبة بتوجيه رسالة شديدة اللهجة للرئيس المصري محمد مرسي الذي يقوم "بإسكات الإعلام والصحفيين".

تناقلت بعض المواقع أن تهاني رشاد صرحت لشبكة الإعلام العربية (محيط) أن مجموعة من النساء ودفاعا عن الإعلامي المصري توفيق عكاشة قد قررن "توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس المصري محمد مرسي الذي يريد إسكات توفيق عكاشة بأي شكل، ويرتضي بالدعاوى التي تقام لإسكات الإعلام والصحفيين. ونقول له إن نساء مصر ارتضين التعري لإظهار الحق".



لا وجود للمقابلة
كان لافتاً للانتباه أن الحديث الذي نُسب إلى تهاني رشاد لموقع شبكة الإعلام العربية محيط لم يكن موجودا على الموقع المذكور. ووردت في الموقع إشارة إلى الحديث من دون ذكر المصدر أيضاً.

يذكر إن النيابة العامة المصرية كانت قد منعت الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين، وإسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة "الدستور" من مغادرة مصر، ووضعهما على قوائم الممنوعين من السفر.

وجاء قرار النيابة العامة على خلفية التحقيقات التي تقوم بها في ضوء البلاغات المقدمة إليها والتي تضمنت اتهامات لعكاشة بالتحريض على قتل الرئيس المصري محمد مرسي.

ذهول ورفض
هذا التهديد الذي أطلقته بعض النساء المصريات جوبه بالانتقاد الشديد وكانت هناك ردود فعل شاجبة وعنيفة لمثل هذا الأمر، الذي إذا ما حصل سيكون الأول من نوعه في الدول العربية. وكانت مثل هذه الاحتجاجات قد جرت في بعض الدول الأوروبية وآخرها في أوكرانيا احتجاجا على سياسة الحكومة. توقيت هذا التهديد ترافق مع إنشغال المصريين بعيد الفطر، وكذلك مع إطلاق مبادرات مناهضة للتحرش في الأماكن العامة والذي تعاني منه مصر بكثرة في السنوات الأخيرة، وردود الفعل على فتوى احد شيوخ الأزهر والتي استبقت مظاهرة 24 أغسطس التي يدعو إليها معارضون لحكم الرئيس مرسي، واعتبر فيها من يشارك بالمظاهرة هو من الخوارج.

بعض المواقع الالكترونية علقت على الخبر بالقول متحديات لمرسي والإخوان قررن التظاهر عاريات في شوارع مصر. في وقت وصفه البعض بأنه "رد فعل صادم وتهديد صريحإلا ان هذه الدعوة لم تلق الصدى الطيب سواء لدى المؤيدين للرئيس المصري أو لدى معارضيه. جاءت التعليقات قاسية وحملت الكثير من الإهانات مثل وصف هذه السيدات بالعاهرات، وقال احدهم إن العاهرة جسدها مباح والشبان بانتظارهن في الشوارع لممارسة الجنس معهن.

على خطى علياء المهدي
صفحة "شبكة وصل الإخبارية" على الفيسبوك وضعت الخبر تحت صورة للفتاة المصرية علياء المهدي وكتبت تقول على خطى علياء المهدي مصريات يعتزمن التظاهر عاريات...

وعلق احد ألأشخاص على الصفحة بالقول "هن عاهرات .. العاهرة جسدها شي مباح للجميع ... وانتم يا رجال مصر هلا انتم رجال أم حيوانات، لعنكم الله يا اشباه الرجال يا من ترون العهر في عرضكم ولا يحرك ساكن فيكم..". في وقت كتب معلق آخر يقول" ساقطات تحت أسماء الحرية، عكاشة متخلف ولسه يعيش في عهد حسني مبارك".

وعلى موقع التوتير تناقل المغردون الخبر بكثرة ووصف احدهم هذه الدعوة بأنها "عهر الفلول ( وذلك في إشارة إلى مؤيدي النظام السابق نظام حسني مبارك). في وقت علقت إحدى السيدات بالقول "علياء المهدي لا تريد أن تكون عارية في السويد! هي فعلت ذلك كرد فعل على الفاشية الدينية... بتضرب الناس بالألم (بالكف) علشان يتعالجوا". لكن لم يشاطرها هذا الرأي بعض المغردين، وقال احدهم إن "علياء المهدي أرادت أن تكون رمزا للتحرر ولم تعلم أنها ستصبح رمزا للعهر والانحلال".

وعلياء المهدي هي شابة مصرية من نشطاء الانترنت قررت أن تحتج على ما تتعرض له الفتيات والنساء من تحرش واغتصاب في المجتمع المصري فوضعت صورها عارية على صفحتها على الفيسبوك ومدونتها "مذكرات ثائرة".