الحرب الافتراضية

تسلح شبكة الإنترنت والاتصالات
إستراتيجيات حروب افتراضية قادمة


تعليق ملخص عن تقرير:ماتياس فون هاين (خاص بدرة المجالس)


تطور تقنية الاتصالات سيجعل شبكة الإنترنت ميداناً حرب جديدة، وسيكون أسمها (الحرب الافتراضية)، وفعلا،، بدأت بعض الدول بهذا النوع من التسلح،، وبوسائل تخوضها (دفاعاً) و(هجوماً)، وكجزء من إستراتيجية الأمن القومي.



وعكس ماكانت عليه الحروب التي كانت تشن جواً أو بحراً أو براً، سوف تدور ضمن أبعاد جديدة مختلفة، أبعاد افتراضية (غير ملموسة). طبعا هذا مع الاعتماد المتزايد على تقنية المعلومات،، والذي جعل منها التسيس تحت جبهة جديدة لمثل هذا النوع من الحروب الغير مرئية. لقد عرفت الجيوش وأجهزة المخابرات منذ وقت طويل مخاطر هذا النوع الجديد من الحروب على أمن الدول وأعدت العدة لمواجهتها. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول (كالمعتاد)،، التي تنبهت لخطورة الحرب غير المرئية على أمنها القومي.

جاءت كلمات الرئيس الأمريكي باراك أوباما (واضحة) في إحدى خطبه في مايو 2009، حيث قال:

"إن الرخاء الاقتصادي للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين بات مرتبطاً بالأمن الاليكتروني للبلاد"، باراك أوباما.

أوباما هو أول رئيس أمريكي يكرس خطبة كاملة للأمن الاليكتروني، أشار فيها أيضاً إلى أهمية الشبكة الاليكترونية التي تعتمد عليها مجالات اقتصادية عدة وحساسة من توريد النفط والغاز والتيار الكهربائي والماء إلى تنظيم الرحلات الجوية مروراً بوسائل النقل العام. وبسبب أهمية هذه الشبكة بالنسبة لمجالات الحياة المختلفة دعا أوباما إلى بذل جهود كبيرة لحمايتها:

"في عالم اليوم لم يعد شن العمليات الإرهابية يعتمد على تفجير الأحزمة الناسفة، بل يمكن للإرهابيين كذلك شن هجمات كبيرة من خلال الضغط على بعض مفاتيح الكومبيوتر، ما يجعلها سلاحاً للدمار الشامل"، باراك أوباما.

النيران الإليكترونية: تحت مرمى الجيش الأمريكي
حروب مستقبل سيدور رحاها من الشبكة العنكبوتية

بعد عام من هذا الخطاب، تولى الجنرال كيث ألكسندر، رئيس هيئة الأمن القومي، قيادة عسكرية للأمن الاليكتروني، حديثة الأنشاء. والتي تعد أقوى وأكبر فرع للمخابرات الأمريكية. تعمل هذه القيادة العسكرية على مراقبة الاتصالات الاليكترونية، وتعمل على حل شفرتها وتحليلها. وفي أول ظهور في 3 يونيو، رئيس هيئة الأمن القومي رسم صورة قاتمة لحرب خفية، وأعلن أن النظام الاليكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية يتعرض يومياً إلى نحو ستة ملايين هجمة.

ا

لمخاطر،، طبيعي أن يكون رخاء أمريكا وقوتها يجعل منها هدفاً لهجمات الحرب الافتراضية هذه، مما يشكل خطراً كبيراً على الجيش الأمريكي، كونه يعتمد في عملياته بشكل أساسي على الشبكات الاليكترونية في القيادة والاتصالات والعمليات الاستخبارية واللوجستية. وبسبب هذه المخاطر،، عملت وزارة الدفاع الأمريكية على رفع خبراء الحواسب العاملين فيها إلى أربعة أضعاف لحماية أنظمتها الاليكترونية.

إذن،، ماذا عن الجيوش الكترونية؟
هل تعلمون أن هناك 140 دولة تشن حروباً الكترونية

لهذا،، خبير الحواسب الأمريكي هيربرت لي بدأ بالدعوة إلى الحديث بشكل صريح عن إمكانيات الولايات المتحدة لخوض هذا النوع من الحروب. بقوله:

[warning]"تطور العديد من الدول إمكانياتها في مجال الحرب الافتراضية، سواء للهجوم أم للدفاع، لكن الحديث في وسائل الإعلام ينحصر بالبعد الدفاعي فقط. ولم يتحدث سوى أشخاص قلائل عن البعد الهجومي، على الرغم من أن هذا البعد يشكل جانباً مهماً لفهم سياسة الأمن الاليكتروني"، هيربرت لي.[/warning]

الخبير التقنية بمدينة شتوتجارت الألمانية، ساندو جايكن، يعتقد وجود 140 دولة تشن حروباً الكترونية، وتحصن وتدرب جيوشاً الكترونية لهذا الغرض، يعتقد:

"فأمريكا مثلاً تدرب من 10000 إلى 15000 شخصاً. أما عددهم في الصين فيبقى غير معروف إلا أن التقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 20 و 250 ألف شخص"، ساندو جايكن.

هذه القوات مكونة من أخصائيين نفسيين ومهندسين وخبراء في شتى المجالات، يعملون على التعرف على الأنظمة المختلفة من أجل التمكن من اختراقها وتخريبها وتدميرها من الخارج.

ماذا عن قانون طوارئ الكتروني ؟
[imgl]http://www.dw-world.de/image/0,,782501_4,00.jpg[/imgl]صور قاتمة عن حروب المستقبل، ونحن في خبر كان وأخواتها،، هل تعلمون بأن السيناتور الأمريكي المستقل جو ليبرمان، الذي يتولى أيضاً رئاسة لجنة الأمن القومي، قدم مسودة قانون ينص على اعتبار شبكة الإنترنت ثروة قومية للولايات المتحدة الأمريكية؟ الأخ ليبرمان يقترح في مسودته أن يكون للرئيس الأمريكي الحق في إيقاف عمل الشبكة العنكبوتية في حالة وجود أزمة تمس الأمن القومي.

ما رأيكم،، طبعا تذكرون أحداث 11 سبتمبر، ونظرية ايقاف الطيران، يعني انزال جميع الطائرات من السماء،، وهذا فعلا ما حدث منذ صباح ذلك اليوم !! تصوروا،، اجبار عشرات الآلاق من الطائرات إلى الهبوط فورا....

إذن،، الإنترنت أمريكي 100% ليس إلا

ماذا عن الدول الأخرى؟... قراءات حول الموضوع


هل تصبح شبكة الإنترنت هدفاً لتنظيم القاعدة؟
تكتسب تكنولوجيا المعلومات أهمية متزايدة في تسيير الحياة المعاصرة، الأمر الذي يجعلها هدفاً مباشراً للإرهاب الدولي. فتخريب شبكات الحاسب الآلي أسهل من مهاجمة أهداف مدنية باستخدام العنف، وأضرارها لا يمكن التنبؤ بها. (05.04.2005)



الانترنت أداة "للإرهاب الرقمي" في عصر العولمة والمعلوماتية
وزارة الداخلية الألمانية تسعى لاستثمار 130 مليون € لزيادة فعالية الرقابة على الانترنت منعا للنشاطات الإرهابية التي تتوزع على أكثر من 4500 موقع. موقعنا حاور خبراء في الشبكة العنكبوتية حول مدى فعالية الرقابة على الانترنت. (15.10.2006)



البرلمان الأوروبي يناقش تحسين تبادل المعلومات لتعزيز مكافحة الإرهاب
فيما يتوجه البرلمان الأوروبي في اجتماعه اليوم لتشديد إجراءات محاربة الترويج للإرهاب على الإنترنت، دعا منسق الإتحاد الأوروبي لشؤون محاربة الإرهاب إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأوروبية بما يضمن مساعي مكافحة الإرهاب (23.09.2008)