عن CNBC عربية : دقت مساهمة «جوهرة الشرق» جرس إنذار أزمة جديدة في بيع المساهمات العقارية المتعثرة بالسعودية يوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي يعني أن المساهمات العقارية الكبرى التي ستعرض في المزادات العلنية لتصفيتها قد لا تجد عروضا مناسبة يقود اللجنة الموكلة بإدارتها إلى اتخاذ قرار البيع، مما يجعلها تضطر إلى إعادة الطرح مرة أخرى.



ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن خبير عقاري قوله أن هذه الخطوة تعني أن المساهمات العقارية الكبرى التي سيتم تصفيتها قد تتعرض لنفس المشكلة.

وأمام هذه التطورات الجديدة في سوق العقارات السعودية، رد الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة على بعض الأشخاص الذين يتهمون عمل اللجنة بالتقصير، قائلا: «هناك من يريد منا التطبيل للمساهمات العقارية بهدف رفع قيمة الأسعار، وهذا ليس دورنا، نحن نقوم على الشفافية والعدل في أعمالنا، ولن نقوم بالتطبيل للمساهمات العقارية المقبلة على التصفية على وجه الإطلاق».

من جهة أخرى أبدى مساهمو «جوهرة الشرق» خلال المزاد الخاص بفتح المظاريف استياءهم الشديد من ضعف قيمة العروض المقدمة، والتي كان أفضلها ما قيمته 188 ريالا للمتر (50 دولارا)، مشيرين إلى أن هذا السعر لا يمكنه أن يقارن بأسعار الأراضي المرتفعة في البلاد، خصوصا في كل من الرياض، وجدة، والخبر التي تعتبر المدينة التي يقع بها مخطط جوهرة الشرق على مساحة 3 ملايين متر مربع.

وأعلن الربيعة عن إعادة طرح مساهمة جوهرة الشرق في مزاد آخر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدا على أن لدى اللجنة خبراء عقاريين يستطيعون وضع السعر العادل للمساهمات العقارية المراد تصفيتها.

ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر قولها إن إعادة طرح مساهمة «جوهرة الشرق» سيكون في شهر سبتمبر المقبل، وهو الأمر الذي يعني أن أمام وزارة التجارة والصناعة دورا كبيرا في عملية إنجاح عملية البيع، وعدم تكرار تجربة فشل البيع والتصفية مرة أخرى.

يشار إلى أنه كان قد أعلن الدكتور توفيق الربيعة قبل نحو أسبوعين، عن ترسية بيع مخطط درة الخبر العقاري في شرق البلاد، على مجموعة «عمر سليمان العبداللطيف للتطوير العقاري وشركاؤه»، وذلك بعد تقديمها عرضا لشراء المشروع بقيمة تتجاوز 599 مليون ريال (160 مليون دولار)، من خلال بيع المشروع عبر طريقة فتح المظاريف.