الاقتصادية : تسبب التكدس وطول فترة الانتظار التي تقضيها السفن التجارية في الموانئ السعودية خصوصا في ميناء جدة الإسلامي التي وصلت إلى نحو أربعة أيام، في تجاهل وتحاشي معظم السفن التجارية الدولية المرور منها أو التوقف فيها، ما كبد الدولة والشركات العاملة في الموانئ خسائر فادحة قدرها متخصصون بالملايين من الدولارات.



وكشفت مصدر ملاحي أن عدم توافر الأرصفة الجيدة وتأخر مرور سفن البضائع عبر الموانئ السعودية إلى الموانئ العالمية، دفع معظم الخطوط الملاحية العالمية إلى فرض زيادة في أجور الشحن إلى الموانئ السعودية (ميناء جدة الإسلامي، ميناء الدمام) تصل إلى 700 ريال للحاوية.

وكشف المصدر الملاحي أن العشرات من سفن البضائع باتت بالفعل خلال الفترة الأخيرة تتجاهل المرور بميناء جدة الإسلامي، رغم جدولة السفن للمرور بالميناء، ولا سيما أن بعضها يحمل بضائع لتجار سعوديين لتفادي التأخر في الميناء واضطراب جدول حركة السفينة.

وأوضحت المصادر أن عديدا من الخطوط الملاحية فرضت زيادة في أجور الشحن للموانئ السعودية فقط، سيتم تطبيقها مطلع الأسبوع المقبل، نتيجة تأخر السفن في ميناء جدة الإسلامي بسبب التفريغ البطيء وعدم توافر الأرصفة، مشيرة إلى أن الزيادة فرضت على أجور الشحن للموانئ السعودية فقط.

تقول الإقتصادية في تقريرها : تجاهل العديد من سفن البضائع ميناء جدة الإسلامي بسبب طول فترات الانتظار خارج ميناء جدة والتي وصلت إلى نحو أربعة أيام، بسبب عدم توافر الأرصفة وترتب عليها غرامات وتأخر في وصول سفن البضائع إلى الموانئ العالمية، وقررت معها معظم الخطوط الملاحية العالمية فرض زيادة في أجور الشحن إلى الموانئ السعودية (ميناء جدة الإسلامي - ميناء الدمام) تصل إلى 700 ريال للحاوية، بسبب التأخر وطول فترات انتظار الدخول إلى الموانئ السعودية.

وكشفت لـ الاقتصادية مصادر ملاحية عن تجاهل العديد من سفن البضائع المرور بميناء جدة الإسلامي، رغم جدولة السفن المرور بالميناء، وحملها بضائع التجار والشركات في السعودية، لتفادي التأخر في الميناء واضطراب جدول حركة السفينة.

وأوضحت المصادر أن العديد من الخطوط الملاحية فرضت زيادة في أجور الشحن للموانئ السعودية فقط، سيتم تطبيقها مطلع الأسبوع القادم، نتيجة تأخر السفن في ميناء جدة الإسلامي بسبب التفريغ البطيء وعدم توافر الأرصفة.

وقالت المصادر الملاحية إن الخطوط الملاحية فرضت زيادة مقتصرة على أجور الشحن للموانئ السعودية، حيث تمت زيادة أجور الشحن للحاوية المبردة 180 دولارا للحاوية 40 قدما، وارتفعت أجور شحن الحاوية المبردة 140 دولارا للحاوية 20 قدما، كما ارتفعت أجور الحاويات العادية 40 قدما 120 دولارا، وزيادة أجور الشحن للحاوية 20 قدما 80 دولارا للحاوية. وأشاروا إلى أن الزيادة في أجور الشحن مرتبطة بالأزمة الحالية، وسيتم إلغاء تلك الأجور في حال انتهاء الأزمة الحالية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من السفن تجاوزت ميناء جدة الإسلامي رغم وجود بضائع للتجار والشركات الوطنية، بسبب طول فترات الانتظار الناتجة عن التفريغ البطيء، بسبب عدم وجود الساحات الكافية في ميناء جدة الإسلامي لتتواكب مع حركة البضائع الموسمية، حيث تعطلت الحركة في جميع محطات ميناء جدة الإسلامي بما فيها محطة بوابة البحر الأحمر الحديثة، وذلك تسبب في بطء حركة البضائع وتأخر خروجها من الميناء.

وبينت المصادر أن التكدس وتأخر خروج البضائع وطول فترات الانتظار للسفن، مشكلة تتكرر باستمرار خلال الحركة الموسمية للبضائع والتي تتوافق مع الفترة الحالية قبل رمضان.

وطالبت المصادر الملاحية بضرورة التدخل وحل الإشكالية التي تواجه البضائع والسفن في الموانئ السعودية، ووضع الحلول والمقترحات لضمان عدم تكرر الأزمة، حيث إن المستهلك النهائي هو من يتحمل تلك الغرامات والارتفاع في أجور الشحن، وبالتالي الارتفاع في أسعار البضائع المستوردة.

من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" طارق المرزوقي مدير عام شركة عبدالله علي رضا للملاحة البحرية، أن هناك تكدسا في ميناء جدة الإسلامي. وأوضح أن هناك زيادة في حركة البضائع فوق طاقة ميناء جدة، مما تسبب في تأخر السفن، وبعضها ترك ميناء جدة الإسلامي دون المرور به، بعد تأخر بعض السفن وانتظارها خارج الميناء لفترات وصلت إلى أربعة أيام.

وأفاد بأن بعض السفن تفضل المرور في المياه الدولية، بدلا من الدخول في المياه الإقليمية السعودية لتفادي التأخر، بالعبور دون التوقف في ميناء جدة الإسلامي، في حال التأكد من عدم إمكانية الدخول والتوقف في ميناء جدة الإسلامي.

وأبان أن السفن تخسر مبالغ مالية لاتقل عن 30 ألف دولار لليوم الواحد في حال التوقف والتأخر، وبالتالي تحركت الخطوط الملاحية لفرض الزيادة في أجور الشحن.

ولفت إلى أن بعض الخطوط الملاحية بدأت فعليا في فرض الزيادة في أجور الشحن، وخطوط ملاحية أخرى سترفع أجور الشحن خلال الأسبوع القادم، كما قررت خطوط ملاحية أخرى فرض الزيادة في أجور الشحن خلال آب (أغسطس) المقبل.