تُشاهد سماء السعودية الليلة بنات نعش ،، وهي نجوم ضمن مجموعة كوكبة الدب الأكبر،، وستظهر متواصلة خلال شهر يونيو ضمن مجموعة نجوم كوكبة الدب الأكبر الأسطورية التي ستكون مرتفعة في الأفق الشمالي عقب غروب الشمس .

21308057su1.jpg

كوكبة الدب الأكبر تعد واحدة من أكثر المجموعات النجمية المشهورة في السماء نظرا لشكلها المميز، وهي تقع بين كوكب الدب الأصغر من جهة و برج الأسد من جهة أخرى، واقرب نجم فيها إلى نجم القطب الشمالي، النجم المسمى ” الدب ” والذي يبعد عن القطب 28 درجة عرض سماوية، وتتألف الكوكبة النجمية من 19 نجما أبرزها النجوم السبعة ترى بالعين المجردة والتي تؤلف أربعة منها شبة منحرف يمثل جسم الدب، وثلاثة منها تؤلف خطأ منكسرا، وهذه تمثل ذيل ذلك الدب.



نجم الدب هو أكثر لمعانا،، ويدعى أقرب نجم له في شبة المنحرف نجم ” المراق ”، وهذان النجمان يدعيان ” المشيران ” لأنهما يشيران إلى نجم ” القطب “ الذي يقع على مسافة تعادل خمسة أمثال المسافة بين المشيرين، ويدعى النجم المجاور للمراق في شبة المنحرف الفخذ ويجاوره آخر نجم في شبة المنحرف المسمى المغرز،، وأول نجم من نجوم الذيل المجاورة لشبة المنحرف النجم المسمى الجون ويقارب لمعانه نجم الدب، ويليه النجم المسمى العناق وبينت التلسكوبات أنه نجم مزدوج،، أي تؤم يدعى الكبير منهما المزار،، أما الصغير فيدعى الكور،، وآخر نجم في ذيل الدب يدعى القائد،، ويشبه لمعانه لمعان نجم الدب أيضا.



هذا وتدعى النجوم السبعة في كوكبة الدب الأكبر باسم بنات نعش، ويمكن العثور على كوكبة الدب الأكبر بكل السهولة بالعين المجردة عند النظر إلى الأفق الشمالي مع ملاحظة أنها تتكون من جزأين «تجويف ومقبض.

كوكبة الدب الأكبر أو بَنَات نَعْش الكبرى من أكثر الكوكبات النجمية شهرة وكان العرب يسمونها "بنات نعش الكبرى" تمييزا لها عن بنات نعش الصغرى وهى مجموعة الدب الأصغر وتسمى النجوم الأربعة التي على المستطيل بالنعش والثلاثة التي على الذيل بالبنات، أما النجم الذي على طرف الذيل فيسمى بالقائد بينما النجمان الذين هم على المستطيل فيسميان بالدليلان وهما الدبه وميراق وذلك للاستعانة بهم في تحديد اتجاه النجم القطبي. وتعد كوكبة الدب الأكبر من الكوكبات الأبدية الظهور حسب ما سماها العرب القدماء.

الدب الأكبر والميثولوجيا القديمة
تصور قدماء المصريين هذه المجموعة على شكل "ثور" يحرث الأرض ويقوده تمساح كبير، بينما تخيلها الصينيون على شكل عربة صغيرة خلفها رجلان وفي أوروبا صورت على شكل عربة تجرها ثلاثة خيول، وفى بريطانيا شبهت ب"المحراث"، أما العرب فقد تخيلوا المربع على شكل نعش والذيل هو البنات، ولكنهم ظلوا يتخيلونها أيضاً على شكل دب مثل اليونانيين (فبنات نعش ليست كل مجموعة الدب الكبر بل فقط النجوم السبعة الأكثر لمعاناً).

أما اليونانيون فشبهوها بالدب وربطوه بإحدى أساطيرهم، حيث كانت المرأة "كالِّيستو" أجمل من الآلهة "جونو" فغضبت جونو فقام ملك الآلهة جوبيتر بتحويل كاليستو إلى دب لحمايتها من جونو، وفي أحد الأيام كان ابنها أركاس يتجول في الغابة ووجدها ولم يعرف أنها أمه فقرر صيدها فاضطر الإله جوبيتر إلى تحويله إلى دب صغير ووضعه في السماء قريباً من أمه.

ومن القصص - المحلية - بنات نعش أسطورة ... تقول أن سهيلاً قتل نعشاً،

وكان لنعش سبع من البنات، فأقسمن أن لا يدفن جثة أبيهن إلا أن يدركن ثأرهن من سهيل،

فهرب سهيل إلى الجنوب الشرقي،

وحملت أربعة بنات عذراوات نعش أبيهن،

وسارت خلف النعش ثلاث، إحداهن حامل، وثانيهن برفقة طفل صغير، وثالثتهن عرجاء تمشي الهوينا.

وبنات نعش يعرفن باسم الدب الكبير ... يظهرن في الجزء الشمالي طوال العام، أما سهيل فهو نجم يظهر في الجنوب الشرقي أحياناً يتبع مجموعة الجدي.

وما زلن من قرون طويلة يحملن النعش، يطاردن سهيلاً، فلا أدركن ثأراً، ولا دفن جثة أبيهن، ولا استراحت أجسادهن.