مفكرة الاسلام: أعرب مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الإسلام الشهال عن قناعته بأن الأمور تسير في اتجاه الهدوء والاستقرار، مناقضًا الوقائع الميدانية على الأرض في طرابلس والتي تشير إلى عكس ذلك تمامًا. وقال الشهال في حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية: "ساعة نقل الأزمة من سوريا إلى لبنان، ربما تكون قد أزفت"، محذرًا من مخطط "لضرب كل القوى المناوئة للنظام السوري".

version4_da3i-shahal--saidaonline_340_309_.jpg

وسجل إدانته لطريقة التعامل مع الإسلاميين المعتقلين منذ سنوات من دون محاكمة ومن دون توجيه تهم إلى غالبيتهم.

وتساءل: "كيف يتم الإفراج عن أحد كبار العملاء (القيادي في التيار الوطني الحر فايز كرم) ويمضي فترة سجن أقل من سنتين في حين أن معتقلي الضنية ومخيم نهر البارد يستمرون في السجن سنوات عدة من دون محاكمتهم؟".

وأضاف الشهال: "من هنا فإننا نركز على هذا الملف وضرورة إطلاق شادي المولوي الذي اعتقل عن طريق الخطف وبطريقة غير لائقة".

وأردف: "ما جرى صورة من صور إذلال الناس واحتقارًا لأهل السنة"، متمنيًا "على القضاء أن يوفق بخطوة صحيحة يتم فيها الإفراج عن المولوي في أسرع وقت ممكن لأن الاستمرار في اعتقاله سيؤدي إلى أزمة كبيرة".

وكان المراقب العام السابق لحركة "الإخوان المسلمين" في سوريا علي صدر الدين البيانوني قد صرح بأن سوريا لن تتجه نحو النموذج العراقي.

وقال: "النظام السوري يريد الإيحاء للمجتمع الدولي بأن تنظيم "القاعدة" موجود في سوريا بهدف تأكيد أنه وحده القادر على حماية البلد بوجه الجماعات الإرهابية المسلحة".

وأضاف البيانوني في حديث مع "الرأي" الكويتية: "هذه التسريبات المغفلة ما عادت تنطلي على أحد، والنظام السوري هو من كان يرسل عناصر "القاعدة" إلى العراق وهو الذي صنع حركة "فتح الإسلام" ودفع بها إلى لبنان".

وأردف: "النظام السوري هو الذي صنع رواية أبو عدس الذي قيل: إنه من "القاعدة" وأنه قام بتفجير موكب الرئيس الراحل رفيق الحريري".