سارة الملحم.. طالبة تخرجت من قسم الاقتصاد الزراعي بجامعة الملك فيصل بمحافظة الإحساء بتخصص اقتصاد تطبيقي، واجهتها صعوبات في البحث عن وظيفة، أهمها اسم التخصص الذي شكل لها عائقا كبيرا أثناء التقدم للوظائف، بالإضافة إلى ندرة في أماكن التوظيف «اليوم» عاشت تلك القضية مع الطالبات.

m8_513793728.jpg

فى البداية تقول الملحم لـ «اليوم»: نحن خريجات قسم الاقتصاد التطبيقي تم الاعتراف حينها بهذا المسمى، وللأسف هناك فارق كبير لا يعلمه الناس وتجهله الجهات الخاصة بين قسم الاقتصاد التطبيقي الذي يحاكي بعضا من جوانب اقتصاد الدولة مثل مقرر النقود والبنوك والتجارة العالمية التي تم دراستها بعيدا كل البعد عن كلمة زراعة التي لم نجد فيها علاقة تربطنا بها أثناء الدراسة وبين قسم الاقتصاد المنزلي الذي يتحدث عن الطهي، مع احترامي الشديد للقسم الأخير في بداية الأمر، أملنا على أنه تخصص حديث ومجالاته كثيرة وبعد التعمق بالتخصص ومواجهة الصعوبات بالمقررات والبحوث وكثرة الاختبارات، حيث انه لا يوجد مكان للتراجع عن التخصص بعد مضي عدة سنوات بالدراسة، أصبح الكلام بمثابة فقاعات صابون، ألا يحتاج سوق العمل السعودي لعقول شابة تستطيع الإبداع في مجالات عدة، وأخذ فرصتها


بالعمل لتوفير لقمه العيش من جهة وتنمية ما تم دراسته من جهة أخرى لنكون جيلا اقتصاديا قادما؟ إذا كانت الإجابة لا، فما هي الأساسات التي بني عليها افتتاح هذا القسم!!؟ وإذا كانت نعم!! فنحن من حقنا المطالبة بإيجاد الحلول السريعة، يضاف إلى ذلك نحن ليس لدينا جهة حكومية تساعدنا وتبحث عنا وتسعى في توظيفنا على العكس من ذلك نحن من نبحث ونطرق الأبواب لعلنا نجد ذاك الرزق! للأسف نحن من ندفع ضريبة أربع سنوات من الكدح العلمي.

وتضيف الطالبة حبيبة العتيق: لقد أجريت اتصالا بنفسي لعميد الكلية وقُوبلت بالرفض الشديد من غير أي مبرر له، وأنه ليس بيده ذلك فهو ملتزم بمجلس القسم إذاً من هو المسؤول؟! هل فعلاً نحن من أنهينا مستقبلنا بأيدينا أم من السبب في ذلك؟

وأكدت الطالبة نجلاء الكليب: وأنا أيضا قد أرسلت خطابا وأرفقت معه لائحة بأسماء الطالبات ثم أجريت اتصالا لكن لا جدوى، وقد سبق وقال أحد أعضاء هيئة التدريس في القسم، عندما أخذنا بمشورته في تغيير مسمى الكلية حيث قال (أنتن مظلومات من ناحية الوظيفة واسم القسم) وأيضاً عندما قمنا بالبحث عن مكان للتدريب فيه يرفضوننا بحجة اسم الكلية، إذاً أصبح عائقا لنا في جميع الجهات مع العلم أننا غير مختصين بالزراعة.

هذا وتجدون بقية القضية في النسخة الورقية من المصدر

المصدر : اليوم - منذر الهزاع - الإحساء