الاقتصادية - محمد الشهري : بدا سد صلبوخ الذي يبعد نحو 40 كيلو مترا عن مدينة الرياض مختلفاً بعد الأمطار التي هطلت أخيراً، حيث تواجدت العائلات والشبان بالقرب من السد وحكوا على ضفافه قصصاً من الفرح بـ "المطر" حيث رصدت "الاقتصادية" عدداً من الشبان وهم يمارسون السباحة في مياه السد. ومع الأجواء الماطرة فإن البعض يتوجه إلى سد صلبوخ الواقع شمال مدينة الرياض بنحو 40 كيلو مترا. وهو أحد معالم قرية صلبوخ التي يوجد فيها آثار وقصور منذ 300 عام، ويعد هذا السد الذي تم إنشاؤه لحفظ مياه الأمطار لتستفيد منه القرية أحد الأماكن التي يقصدها سكان الرياض عند هطول الأمطار. واستغل الشبان هذا الوقت للاستمتاع بأجمل اللحظات وليعيشوا الأجواء بكل لحظاتها، حتى أن بعضهم تسابق نحو السد عندما وصلوا إليه تاركين كل ما ألفوه ليستمتع كل شخص منهم بما يرى أنه يشبع رغبته في تلك اللحظات اللاهثة في سرعتها وانقضائها فكأن مشاعرهم وأحاسيسهم تجعل ساعاتهم دقائق ودقائقهم ثواني. وبحسب عدسة "الاقتصادية" التي تواجد مصورها في السد أمس الأول، فإنه تحول إلى شاطئ مفعم بالحياة والمرح.

651105_207040.jpg
شبان يستمتعون بالمياه في السد. تصوير: مسفر الدوسري -


شاب يتأمل منظر المياه المتدفقة من السد.


شبان سقطوا في وحل بعد خروجهم من المياه.


أطفال في الجهة الأخرى من السد يشاهدون المياه.

فمنهم من اكتفى بمشاهدة جريان المياه على متن سيارته، ومنهم من هم بالنزول للتوثيق بالصور، وآخرون يوثقون بالصوت والصورة لأمتع اللحظات التي قد لا تتكرر في حياتهم إلا بعد فترة من الزمن، وآخرون تعمدوا السباحة بملابسهم العادية وكأنهم يحاولون أن يؤكدوا لمشاعرهم أنهم يعيشون لحظات حقيقية وليس حلما أو من الخيال. ولم يقتصر ذلك على الشباب بل كان للصغار وذويهم نصيب من هذه اللحظات، فعيون الأطفال التي ارتسم عليها الفرح والسرور أثرت في نفوس الكبار وأسعدتها فشاركوهم فرحتهم ليستمتعوا معا بهذه اللحظات الجميلة.