الاقتصادية : واصلت سوق الأسهم السعودية مسلسل خسائرها الحادة للجلسة الخامسة على التوالي، بعد أن فقدت خلال جلسة، أمس، 146 نقطة (1.89 في المائة)؛ لتغلق عند مستوى 7551.88 نقطة، وبذلك تكون السوق قد فقدت مع آخر خمس جلسات 379 نقطة، أي ما يعادل نحو 5 في المائة من قيمتها.

645777_204761.jpg
متداولون يتابعون سوق الأسهم في صالة للتداول في جدة
وارتفعت القيمة الإجمالية للسوق إلى 12.2 مليار ريال يوم أمس
مقابل 11.7 مليار ريال خلال جلسة أمس الأول

وأكد محللان تحدثا لـ «الاقتصادية»، أن ما شهدته الجلسات الماضية من انخفاض أمر طبيعي، باعتبار دخول المؤشر الآن في موجة تصحيح للمؤشرات، متوقعين في الوقت ذاته أن تحدد أرباح الشركات اتجاه السوق خلال الأيام المقبلة، إلى جانب انخفاض المؤشر إلى مستويات 7000 أو 6800 نقطة، ويرتد بعدها بقوة ليخترق مستويات 8000 نقطة. وتابعا «حيث يرجح إغلاق المؤشر قُبيل نهاية العام عند مستويات 8300 نقطة.. وهذه الموجة هي ضمن دورة اقتصادية جديدة أشرنا إليها منذ بداية عام 2010، ومتوقع أن تستمر إلى عام 2018».

وتزامن مع الإغلاق السلبى للمؤشر، ارتفاع القيمة الإجمالية للسوق إلى 12.2 مليار ريال، مقابل 11.7 مليار ريال خلال جلسة أمس الأول، بارتفاع 4 في المائة، كما ارتفعت أحجام التداولات بشكل طفيف إلى 556 مليون سهم، مقابل 537.8 مليون سهم، بينما بلغ إجمالي الصفقات نحو 247 ألف صفقة، في حين ارتفعت 19 شركة، وتراجعت أسعار 124، واستقرت من دون تغيير أسعار أسهم خمس شركات.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

هوت سوق الأسهم السعودية بحدة أمس، حين فقدت 146 نقطة خلال الجلسة، (1.89 في المائة) لتغلق الجلسة عند مستوى 7551.88 نقطة في جلسة أمس، لتواصل بذلك خسائرها الحادة للجلسة الخامسة على التوالي، فاقدة خلال آخر خمس جلسات 379 نقطة (ما يعادل نحو 5 في المائة من قيمتها).

وأكد محللان تحدثا لـ «الاقتصادية» أن انخفاض السوق خلال الجلسات الماضية أمر طبيعي، مشيرين إلى أن السوق الآن تدخل في موجة تصحيح للمؤشرات، متوقعين أن تحدد أرباح الشركات اتجاه السوق خلال الأيام المقبلة.

وتزامن مع الإغلاق السلبى للمؤشر، ارتفاع القيمة الإجمالية للسوق إلى 12.2 مليار ريال مقابل 11.7 مليار ريال خلال جلسة أمس الأول بارتفاع 4 في المائة، كما ارتفعت أحجام التداولات بشكل طفيف إلى 556 مليون سهم مقابل 537.8 مليون سهم، وبلغ إجمالي الصفقات نحو 247 ألف صفقة، وارتفعت 19 شركة، فيما تراجعت أسعار 124 واستقرت من دون تغيير أسعار أسهم خمس شركات.

ويرى محمد بن فريحان - محلل اقتصادي - أن مؤشر السوق دخل في موجة صاعدة متوقعة وصلت به إلى مستويات 6800 نقطة حيث توقع المحللون عندها حدوث عمليات جني أرباح من مستويات 6400 نقطة، لكنه واصل الاستمرار في الصعود بضخ سيولة عالية وصل بها إلى مستوى 7800 نقطة، مشيرا إلى أن المؤشر واصل صعوده من دون عملية جني أرباح إلى أن لامس مستوى 8000 نقطة بتداولات وصلت إلى أكثر من 500 مليار ريال بصافي تداولات دخول للسوق بأكثر من 15 مليار ريال خلال الربع الأول.



وقال إن السوق تدخل حاليا في موجة تصحيح للمؤشرات، متوقعا أن ينخفض المؤشر إلى مستويات الـ 7000 أو 6800 نقطة ويرتد بعدها بقوة ليخترق مستويات الـ 8000 نقطة "حيث نتوقع إغلاق المؤشر قبيل نهاية العام عند مستويات 8300 نقطة .. وهذه الموجة هي ضمن دورة اقتصادية جديدة أشرنا إليها منذ بداية عام 2010 ومتوقع أن تستمر إلى عام 2018".

وأكد ابن فريحان أن الشائعات التي يطلقها بعض التجار بأن السوق متضخمة وأنها ستشهد كارثة وانهيارا مشابها لما حدث في 2006 "غير منطقية"، ذاهبا إلى أن السوق في دورة اقتصادية جديدة بدأت من السعودية لأنها أقل الأسواق العالمية تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، معللا ذلك بتسجيل السيولة منذ منتصف 2009 حتى الآن، لمصلحة الدخول والشراء بأكثر من 65 مليار ريال تم إدخالها للسوق منذ منتصف 2009 حتى الآن ربعها كان من نصيب عام 2012 على حسب قول المحلل الاقتصادي، متوقعا ألا يكون من السهل إخراجها قبل أن تحقق أرباحها.

من جهته، أكد فارس حمودة - محلل مالي - أن انخفاض سوق الأسهم خلال الجلسات الأربع الماضية كان أمر متوقعا، معللا ذلك بالقول "مؤشر السوق جاء من ارتفاع متواصل منذ أكثر من شهرين من دون أن يمر في عمليات جني أرباح"، مشيرا إلى أن عمليات جني الأرباح التي حدثت في الفترة السابقة كانت بسبب عمليات المضاربة.

وأكد أن هناك شركات في السوق منذ بداية السنة حققت عوائد جيدة رغم الانخفاضات التي حدثت فيها وأنها تحتاج إلى تصحيح.

ويعتقد أن السوق بشكل عام والقطاعات القيادية بشكل خاص تترقب إعلان نتائج الربع الأول لتتحرك على ضوئها، ذاهبا إلى أن القطاعات القيادية تأثرت خلال جلسة أمس بعدة عوامل خارجية منها انتظار إعلان الناتج المحلي للصين، والانخفاضات في الأسواق العالمية التي انعكست بشكل بسيط على السوق السعودية.

واعتبر حمودة أن الشائعات لها تأثير كبير في نفسيات المتداولين في السوق وخصوصا المضاربيين، خاصة أن السوق كانت مرتفعة ومع انخفاضها بدأت تظهر بعض الشائعات في السوق، مع أن السوق كان يحتاج إلى عمليات "جني الأرباح" ليواصل ارتفاعه، متوقعا أن النتائج الربعية ستكون الحدث الأهم لتحديد مسار السوق خصوصا الشركات الكبرى والمحافظ الاستثمارية.

وتصدر سهم "عذيب" الأسهم المتراجعة بالنسبة القصوى إلى 17.1 ريال، تلاه "بنك الجزيرة" بنسبة 8.3 في المائة إلى 28.7 ريال، تلاه "بنك البلاد" بنسبة 6 في المائة إلى 30.3 ريال.

فيما جاء على رأس المرتفعين، سهم "ايس" بالنسبة القصوى إلى 94.25 ريال، تلاه "السعودية الهندية" بنسبة 4.9 في المائة إلى 53.75 ريال، تلاه "الوطنية" بنسبة 4.5 في المائة إلى 99 ريالا. تصدر "الإنماء" الأسهم الأكثر نشاطا بالقيم والأحجام، بنحو 1.1 مليار ريال، و73 مليون سهم، متراجعا بنسبة 3.5 في المائة إلى 15 ريالا، وتلاه من حيث القيم والأحجام أيضا سهم "إعمار" بنحو 925 مليون ريال، ونحو 70 مليون سهم، متراجعا بنسبة 1.5 في المائة إلى 12.95 ريال.

وحقق سهم سابك 673 مليون ريال، وسبعة ملايين سهم، متراجعا بنسبة 2.6 في المائة إلى 102.5 ريال ليتراجع بذلك بأعلى نسبة تراجع يومية منذ 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011. وتراجع سهم "الراجحي" بنسبة 2.24 في المائة إلى 76.25 ريال، ليتراجع بذلك بأعلى نسبة تراجع يومية منذ مطلع آذار (مارس) 2011 عندما تراجع حينها بنسبة 2.91 في المائة.

وطغى اللون الأحمر على جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع الإعلام والنشر الذي أغلق على ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة، فيما تصدر القطاعات الأكثر تراجعاً قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة تجاوزت 3 في المائة عند مستوى 6711 نقطة، يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 3 في المائة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد" بنسبة 2.6 في المائة، وقطاعا المصارف والبتروكياويات بنسبة 2.2 في المائة و2.4 في المائة على التوالي، فيما تراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0.4 في المائة.