بعد أن فجرها خبير أمريكي في مؤتمر عالمي بالأحساء ونشرتها "الوطن"
جهات رسمية خليجية تطلب حسم براءة الطعام الدسم من الكولسترول


الهفوف، أبها: عدنان الغزال، نادية الفواز

قال رئيس المؤتمر العالمي لعلوم طب القلب الذي ينظمه حاليا مركز الأمير سلطان لمعالجة وجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله العبدالقادر إن نشر "الوطن" لتصريحات الخبير الأمريكي بول روش والتي يؤكد فيها براءة الطعام الدسم من كولسترول الدم أثار ضجة طبية كبرى طغت أمس على فعاليات المؤتمر ووفقا للدكتور العبدالقادر فإنه تلقى اتصالات مهمة على جميع الأصعدة وصلت إلى حد طلب جهة طبية خليجية معتبرة بدء البحث في آلية تحسم هذا الأمر وتوضح الحقيقة.
وكان الخبير الأمريكي قد أعلن أول من أمس أن الكولسترول الناتج من الأطعمة الدسمة "كان خدعة كبرى طوال القرن الماضي".
إلى ذلك، تفاوتت ردود الفعل الطبية داخل وخارج المؤتمر. وفيما رأى استشاري جراحة القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور زهير الحليس أن الأدلة التي ساقها الدكتور روش "كانت مقنعة"، قال إن الأمر على النحو الذي تحدث به روش "جاء مبالغا فيه".
أما استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بالمستشفى ذاته الدكتور وليد حسن فرأى أن حديث الخبير الأمريكي "صحيح لحد ما" باعتبار أن الأطباء يعالجون الكولسترول لدرجة عالية وتكون النتيجة عكسية.. لكن يظل الكولسترول عاملاً من عوامل تصلب الشرايين.
بدوره، قال رئيس قسم القلب بمستشفى عسير المركزي الدكتور علي القوزي إنه لاحظ انخفاض معدلات إصابة سكان منطقة عسير بأمراض كولسترول الدم بنسبة 80% رغم تناولهم وجبات دسمة، وهذا يؤيد ما ذهب إليه الخبير الأمريكي، ولكن ذلك يفتقر إلى دراسات وأبحاث تؤيد هذا الأمر.

--------------------------------------------------------------------------------

أثارت تبرئة رئيس المعهد الأمريكي لأبحاث التوتر العصبي بواشنطن الدكتور بول روش الطعام الدسم من تأثيره على كولسترول الدم والتسبب في النوبات القلبية، جدلاً واسعاً بين المشاركين في المؤتمر العالمي الثاني لعلوم طب القلب، الذي ينظمه حالياً مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء، في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، بين مؤيدين ومختلفين مع بعض نتائج دراسته التي توصل من خلالها إلى أن الطعام الدسم لا تأثير له على كولسترول الدم، وأن الكولسترول لا يتسبب في داء التصلب العصيدي أو الإصابة بالنوبة القلبية.
قناعة بعض الأطباء
وأوضح رئيس المؤتمر مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء الدكتور عبدالله العبدالقادر أن محاضرة الدكتور روش في المؤتمر، أثارت ضجة كبيرة داخل المؤتمر وخارجه من خلال تلقيه العديد من الاتصالات الهاتفية الخارجية التي تناقش بعض جوانب المحاضرة، التي من بينها قول الدكتور روش "إن الكولسترول كان خدعة كبيرة خلال القرن الماضي، وإن هناك دعم ظالماً من شركات الأدوية - على حد رأيه- للربح المادي، وإن أدوية الكولسترول يمكن الاستغناء عنها بأدوية أكثر منها بكثير، ولكن لأغراض الربح المادي تكبر الأمور".
وأشار الدكتور العبدالقادر إلى أن مجموعة من الأطباء المشاركين في المؤتمر أبدوا قناعة تامة بمحاضرة الدكتور روش، لاستناد المحاضر على دراسات وبراهين علمية قوية، لافتاً إلى أن تبرئة الطعام الدسم من كولسترول الدم ستون من التوصيات الأولى في المؤتمر.
وبين أن مجموعة من صانعي القرار في مجلس التعاون الخليجي المشاركين في المؤتمر قرروا بعد المحاضرة البحث في ذلك بطريقة نهائية وعلمية للوصول من ورائها إلى الحقيقة.
وقال الدكتور العبدالقادر إنه طيلة المحاضرة، كان الجميع في حالة من الاستغراب والدهشة، مضيفاً أنه تم خلال فعاليات المؤتمر أتيحت الفرصة لخبير متخصص يعمل لإحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في صناعة الأدوية والعقاقير للرد على محاضرة الدكتور روش. إلا أنه لم يستطع الرد والتعقيب على المحاضرة وما جاء فيها.
الأمر مبالغ فيه
وأشار استشاري جراحة القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور زهير الهليس إلى أن الأدلة والأبحاث التي ناقشها الدكتور روش في محاضرته، كانت مقنعة، مبيناً أن وجود بعض أنواع الكولسترول السيئة بالنسبة لأمراض تصلب القلب والشرايين موجودة من سنوات، ولا يوجد فيها شك، وشدد على أنه يجب على الإنسان أن يكون متزناً ومعتدلاً، ويأخذ بآراء الآخرين، بحيث إن رأيا جديدا من باحث واحد، لا يلغي آراء مئات من البحوث لعدة سنوات.
وأكد الدكتور الهليس أن الأمر مبالغ فيه، وأنه لا يتفق مع المحاضر في بعض ما جاء في المحاضرة، لافتاً إلى أنه يؤمن بأن الكولسترول والدهون الاصطناعية والمشبعة في بعض المأكولات فيها ضرر، ولها علاقة بأمراض تصلب الشرايين.
صحيح إلى حد ما
وقال استشاري أمراض القلب والقسطرة والأوعية الدموية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور وليد حسن إن الأبحاث العلمية خلال العشرين عاما الماضية، أثبتت أن هناك علاقة بين زيادة الدهون والكولسترول بترسبات على جدار الشريان، مبيناً أن كلام المحاضر صحيح إلى حد ما، باعتبار أن بعض الأطباء والمعالجين يعالجون الكولسترول بدرجة عالية، فتكون النتيجة عكسية من خلال انخفاض الكولسترول إلى درجات منخفضة جداً في الدم، مبيناً أن وجود الكولسترول مهم لجميع خلايا الجسم بنطاق محدد، مضيفاً أن الكولسترول عامل من عوامل تصلب الشرايين، وعلاجه يتطلب الدقة حتى لا تتسبب مضاعفات أخرى.
وجهة نظر شخصية
ويقول استشاري رئيس قسم القلب بمستشفى عسير المركزي الدكتور على القوزي إنه من الصعوبة أن نقول أن الطعام الدسم خال من الكولسترول، مشيرا إلى أنه لاحظ انخفاض معدلات إصابة سكان منطقة عسير بأمراض كولسترول الدم بنسبة 80% رغم تناولهم وجبات دسمة من الوجبات الشعبية المعروفة، وذلك يؤكد كلام الدكتور بورش، ولكن ذلك يفتقر إلى أبحاث ودراسات علمية تؤيد هذا الأمر.
وأضاف الدكتور القوزي"منطقة عسير تشتهر بالأكلات الدسمة مثل الحنيذ وغيرها من الوجبات الشعبية، ورغم ذلك لم ألاحظ وجود ارتفاع في نسبة الكولسترول. مما يؤكد عدم مسؤولية الأطعمة الدسمة عن هذا الأمر".
وقال إن هذا الأمر هو وجهة نظر شخصية تحتاج إلى دراسات وبحوث وطالب القوزي بعمل أبحاث ودراسات وطنية في هذا المجال، مبينا أن العقاقير أن الأدوية والعقاقير الطبية التي تعالج ارتفاع نسبة الكولسترول متشابهة،ويجري الترويج لها عن طريق شركات الأدوية.
من جهته ذكر رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى عسير المركزي الدكتور محمد عسيري أنه لا يوجد أي إثبات لصحة ما ذكر حول عدم مسؤولية الأكلات الدسمة خاصة التي تحتوي على زيوت حيوانية عن مشكلات ارتفاع الكوليسترول.
وقال إن ارتفاع نسبة الدهون يؤثر على شرايين القلب والأطراف والرقبة نتيجة لترسب الدهون في الأنسجة والشرايين،لأن الدهون تكون في الجسم بنسبة موزونة، وعندما تزيد عن نسبتها تترسب في شرايين القلب، وتؤدي إلى تصلب الشرايين في كل أنحاء الجسم، وهذا ما عرفناه من خلال الأبحاث العليمة التي أجريت على مدى سنوات طويلة حول هذا الأمر.
وأضاف استشاري قلب الأطفال استشاري عيوب القلب الخلقية في مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية الدكتور سفر مرفاع أن ما ذكر يمكن أن يكون عبارة عن بحث جديد، ولكن خبراتنا نحن الأطباء إلى غاية نهاية عام 2007/2008 تؤكد الارتباط الوثيق بين الدهون المشبعة وأمراض تصلب شرايين القلب، والدليل على ذلك أنه من ضمن الاحتياطات العلاجية لأمراض القلب وتصلب الشرايين هي الحمية.
وأضاف الدكتور مرفاع أن الدراسات تؤكد أن الحمية لها دور كبير في تخفيض الكولسترول والدهون الخفيفة، وبالتالي فإن الأبحاث والدراسات المستفيضة في هذا المجال أكدت أن الحمية خفضت نسبة الوفيات بين أمراض القلب بما يتراوح بين 15 إلى 20%.
وختم بقوله إنه لا يوجد أبلغ من حديثه صلى الله علية وسلم "ما ملأ امرئ وعاء شر من بطنه

الوطن


ننتظر هوشة الدكاترة وش تنتهي عليه
يا اسود يا ابيض