العربية : يزداد يومياً عدد الزوار الراغبين في إطعام الحمام الذي يملأ ساحات الحرم المكِّي، لدرجة أن بعضهم أخذ يقارنه بمثيله، الذي يملأ جنبات ساحة «ترافلغار» الشهيرة في لندن، وأصبح علامة مميّزة لها، مع الفارق في روحانية المكان وقدسيته.

تأكيدات على أنه طاهر ولا ينقض الوضوء واصطياده من المحرَّمات

436x328_98087_205790.jpg

وعلى الرغم من أن بلدية لندن أصدرت قراراً بمنع إطعام حمام ساحة "ترافلغار"، وعلَّقت على واجهة الساحة لوحة كُتب عليها بخمس لغات ـ بما فيها العربية ـ "لا تُطعموا الحمام.. فهو يسبب الإزعاج ويضر بالساحة". بعد أن باتت تشكل مخلفات الطعام أطنانا من النفايات، فإن الأمر بدا مغايراً جداً هنا في مكَّة المكرَّمة. لاسيما بعد تأكيدات بأن حمام الحرم طاهر، واصطياده يعد من المحرَّمات التي تستوجب العقوبة، فضلاً عن جمال منظره، وهو يطوف حول الكعبة المشرَّفة، إضافة إلى أنه غير مضر بالبيئة.

ونقلت صحيفة "الشرق" السعودية عن المستشار في الديوان الملكي السعودي، عبدالمحسن العبيكان قوله إن حمام البيت طاهر، ولا ينقض الوضوء، كما أن اصطياده لا يجوز. أما الخبير البيئي الدكتور فهد تركستاني فأكَّد ، أن حمام الحرم لا يعيش في مستنقعات، وهذا ما يجعله طاهراً، كما أنه يبني أعشاشه في مكان بعيد عن الحرم.