ديلي تلغراف : اكتشف العلماء أن مضادا حيويا رخيصا عادة ما يُوصف للمراهقين من أجل حَب الشباب يمكن أن يفيد في تخفيف أعراض مرض الذُهان (الاضطراب العقلي) لدى المرضى المصابين بانفصام الشخصية (شيزوفرانيا). ويمكن لهذه التجربة العلاجية أن ترقى بالفهم العلمي لأسباب الأمراض العقلية.

11_823956226.jpg

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن هذه الملاحظة العابرة جعلت الباحثين يختبرون العقار لدى مرضى انفصام الشخصية في جميع أنحاء العالم. وقد بيّنت تجارب من إسرائيل وباكستان والبرازيل تحسناً ملحوظاً في المرضى الذين يُعالجون بهذا العقار.

يُذكر أن أول دليل على تأثيرات مينوسيكلين ظهر عام 2007 عندما أُدخل شاب ياباني عمره 23 سنة المستشفى، وكان يعاني مرض وهم الاضطهاد وخواطر زورانية (جنون الشك). ولم يكن لديه تاريخ نفسي سابق لكنه أصبح مضطربا، وكان يعاني هلوسات سمعية وقلقاً وأرقاً. ولم تظهر الفحوص الدموية ولا فحص المخ أي تشوّه، ومن ثم وصف له عقار هالبيريدول القوي المضاد للذُهان. لكن العلاج لم يأتِ بنتيجة، وظل يعاني أعراضاً ذهانية بعد أسبوع عندما أصيب بالتهاب رئوي شديد.

ووصف له وقتها مينوسيكلين لعلاج الالتهاب الرئوي، وفي غضون أسبوعين شُفي من العدوى وانحلت عقدة الذُهان. وبعد توقف عقار مينوسيكلين ساءت أعراضه النفسية. ثم استؤنف العلاج بالعقار مرة أخرى، وبعد ثلاثة أيام كان في حال أفضل. وتم تقليل هالبيريدول، لكنه ظل على مينوسيكلين. وبعد عامين من مرض الذُهان ما زال في حال جيدة.