[align=center]
قال الزبير بن بكار: أخبرنا مسلم بن جندب الهذلي
قال: خرجت يوماً أنا وزياد نتمشى إلى العقيق فلقينا نسوة كأنهن الدر
فيهن جارية وضيئة حسناء العينين.
فقال لي زياد: شأنك بهن يابن الكرام، فسلامة جاريتي حرة
إن لم يكن دم أبيك في ثيابهن فلا تطلب أثراً بعد عين
قال ثم أنشدني قول أبي:


ألا ياعباد الله هذا أخوكمُ ** قتيلٌ فهلا فيكم اليوم ثائر
خذوا بدمي إن مت كل خريدةٍ ** مريضة جفن العين والطرف ساحر




فأقبلت علي جارية مارأيت أجمل منها ولا أصبح قد رابها أمري وصاحبي
فقالت: أنت ابن جندب؟ قلت: نعم
قالت: أما علمت أن قتيلنا لا يودى وأسيرنا لايفك ولا يفدى؟
إغتنم نفسك واحتسب أباك

ونفرن نفر الملوك فألتمست أثرهن وسألت عن نسبهن فقيل لي
إنهن نساء الإزد.[/align]