خطبـة قس بن ساعدهـ الإرتجاليـة


عندما قدم وفد إياد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
ما فعل قس بن ساعدهـ ؟ قالوا : هلكـ يا رسول الله
فقال : كأني أنظر إليه بسوق عكاظ يخطب الناس على جمل أحمر ويقول :
أيها الناس ، اسمعوا وعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكل ما هو آت آت ،
ليل داج ، ونهار ساج ، وسماء ذات أبراج ،
ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة ، وأرض مدحاة ، وأنهار مجراة ،
إن في السماء لخبراً ، وإن في الأرض لعبراً ، ما بال الناس يذهبون فلا يرجعون ،
أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا فناموا ،
يقسم قس بالله قسماً لا إثم فيه إن لله ديناً هو أرضى له
وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه ، إنكم لتأتون من الأمر منكراً ، ثم أنشأ :





في الذاهبيـن الأوليـن
من القرون لنـا بصائـر
لما رأيت موارداً
للموت ليـس لهـا مـصـادر
ورأيت قومـي نحوهـا
يمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضـي إلـي
ولا من الباقيـن غابـر
أيقنـت أنـي لا محالـة
حيث صار القوم صائـر