الاقتصادية : كشفت نتائج دراسة مسحية حديثة عن تدني جمهور وسائل الإعلام السعودي من الجنسين ممن يحرصون على متابعة النشاطات الثقافية التي تقيمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون، إلى ما دون 10 في المائة. وأكدت الدراسة التي أعدها مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، حول النشاطات الثقافية في السعودية بشكل عام، أن نسبة الذين يتابعون هذه النشاطات ''دائماً'' من أفراد العينة تبلغ 7.5 في المائة فقط من الجنسين، في حين أن 28.7 في المائة ''نادراً'' ما يتابعونها، كما اتضح أن 23.9 في المائة من إجمالي أفراد العينة لا يتابعون أبداً النشاطات الثقافية التي تنظمها جمعية الثقافة والفنون.

نظرة دونية للفنون - 7.5 % من السعوديين فقط يتابعون الفعاليات الثقافية

فن.jpg

وأوضحت نتائج الدراسة التي صدرت أمس، أن نسبة كبيرة تصل إلى 42.0 في المائة من جمهور وسائل الإعلام السعودي يعتقدون أن مشاركات المملكة الخارجية الثقافية والإعلامية ''جيدة'' من حيث التنوع والشمول، وعزا 40.8 في المائة أسباب قلة متابعتهم للنشاطات الثقافية التي تقيمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون إلى عدم معرفتهم بالجمعية ونشاطاتها، كما أشارت الدراسة إلى أن نحو ربع أفراد العينة لم يجدوا ما يلبي حاجاتهم في النشاطات التي تقيمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون.

ولم تكشف الدراسة عن فوارق واضحة بين الجنسين فيما يتعلق بأسباب عدم متابعة النشاطات التي تقيمها الجمعية السعودية للثقافة والفنون، ويظهر ذلك جلياً بالنسبة للأسباب التي حصلت على نسب مئوية متدنية ''كعدم ملاءمة مواعيد النشاط وأوقاته'' و''تكرار الأسماء المشاركة في نشاطات الجمعية''.

وفي النشاط المسرحي أثبتت الدراسة أن 7.2 في المائة فقط من أفراد العينة من الجنسين يرون أنه ممتاز، وارتفعت نسبة الذين يرون أنه جيد إلى 11.5 في المائة. أما الذين يرون أنه مقبول فقد بلغت نسبتهم 14.7 في المائة. في حين بلغت نسبة الذين يرون أنه سيئ 11.5 في المائة، ونسبة الذين يرون أنه سيئ جدا 8.1 في المائة من مجموع أفراد العينة.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الذكور أكثر متابعة للنشاطات الثقافية في المملكة من الإناث. وحول معرفة الرأي في مستوى الأداء في المشاركات الخارجية الثقافية والإعلامية اتضح أن 13.4 في المائة من مجموع أفراد العينة من الجنسين يرون أنه ''ممتاز''، بينما يرى 43.5 في المائة أنه ''جيد''، في حين يرى 21.9 في المائة منهم أنه ''سيئ''. كما تظهر النتائج أن نسبة 19.2 في المائة لا يدرون عن مستوى أداء مشاركات المملكة الخارجية الثقافية والإعلامية، ويمكن تفسير ذلك من ناحيتين، إما بضعف البرامج الهادفة للتعريف بتلك الأنشطة من قبل الجهات المعنية أو بسبب عدم اهتمام بعض الفئات الاجتماعية بتلك الأنشطة.