الأهرام : وسط تصعيد سياسي ودبلوماسي إسرائيلي ضد إيران وحليفها حزب الله‏,‏ توعد بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بفضح جرائم طهران قبل مهاجمتها عسكريا‏,‏ محذرا في الوقت ذاته من نتائج الصراع السوري، وما ينطوي عليه من خطر كبير علي إسرائيل ووقوع الأسلحة الكيمياوية والصواريخ السورية في أيدي جماعة حزب الله. وقال نيتانياهو في مقابلة مع برنامج فوكس نيوز صنداي الأمريكي إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ستسقط, لكنه يخشي من احتمال سقوط النظام بطريقة تتسم بالفوضي وتترك مواقع الأسلحة السورية بلا حراسة. وكالات

main1_23_7_2012_34_10.jpg

وبسؤاله حول الحرب المحتملة علي إيران, أجاب نيتانياهو قائلا: لن أدخل في تفاصيل محددة بشأن ما سنفعله وما لن نفعله, لكني أعتقد بأن الخطوة الأولي الأكثر أهمية هي فضح جرائم طهران, وأضاف في برنامج واجه الأمة الذي تبثه شبكة سي.بي.إس الأمريكية أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والقوي العالمية الأخري وبين طهران بخصوص برنامجها النووي لم تبطيء أنشطة تخصيب اليورانيوم حتي الآن.وأكد أنه منذ الجولة السابقة من المحادثات النووية خصب الإيرانيون كمية تكفي لصناعة خمس قنابل نووية.

وحول الهجوم الذي استهدف أوتوبيس السائحين الإسرائيليين في بلغاريا الأربعاء الماضي, أكد مجددا ضلوع حزب الله مدعوما من إيران في الهجوم, وقال نيتانياهو إن لدي تل أبيب معلومات مخابراتية قوية لا يرقي إليها الشك تشير إلي أن حزب الله- مدعوما من إيران- هو الذي نفذ الهجوم. وأضاف: شهدنا علي مدار العامين الماضيين حملة دولية مدعومة من إيران إضافة إلي حليفها حزب الله لشن هجمات إرهابية ضد الإسرائيليين.

وحول هجمات محتملة ضد رياضيين إسرائيليين في أولمبياد لندن التي تنطلق يوم الجمعة المقبل, قال نيتانياهو إننا متيقظون إزاء احتمال قيامهم بشن هجوم في أماكن أخري, ولكننا لن نكشف عن تفاصيل معينة, ودعا المجتمع الدولي إلي بذل كل الجهود لمحاسبة المنظمات الإرهابية.

وحول زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني لإسرائيل الأسبوع المقبل, قال نيتانياهو إنه سوف يبلغه بنفس الشئ الذي أبلغه للرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أربع سنوات عندما كان مرشحا للرئاسة قبل أربع سنوات, وأوضح أنه سوف أبلغه برغبة إسرائيل في السلام وقلقها إزاء تسلح إيران بأسلحة نووية, وللأسف ما زال القلق يساورنا بعد مرور أربع سنوات.

وفي هذه الأثناء, اتهم بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بأنها خططت لشن هجمات في أكثر من20 دولة خلال العامين الماضيين, وأكد البيان أن الموساد وجهاز الأمن الداخلي شين بيت كشفا عن هذه المعلومات بعد هجوم بورجاس الذي أودي بحياة خمسة سائحين إسرائيليين, وفي سياق متصل, يلتقي أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل خلال ساعات في بروكسل وسط آمال بإقناعهم بوضع حزب الله علي قائمة المنظمات الإرهابية رسميا, وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن ليبرمان سيسعي أيضا إلي ضمان ترتيبات أمنية مشددة علي المطارات وفي المؤسسات الإسرائيلية واليهودية داخل الاتحاد الأوروبي.

وفي غضون ذلك, خفف الأدميرال علي رضا تانجسيري نائب قائد القوات البحرية الإيرانية من التهديدات المتواصلة للقادة الإيرانيين بإغلاق مضيق هرمز للرد علي العقوبات الغربية, قائلا إن بلاده لن تغلق المضيق الاستراتيجي طالما كانت قادرة علي استخدام خط الملاحة الحيوي.

وأشار القائد الإيراني إلي أن القوات الإيرانية تحكم سيطرتها علي المضيق الحيوي الذي يمر عبره خمس بترول العالم, مؤكدا أنه لا توجد خطط لدي طهران لإغلاق هرمز, وأضاف أن الأعداء يقولون دائما إن إيران تعتزم إغلاق مضيق هرمز, لكننا نقول إن المنطق السليم لا يملي علينا إغلاق المضيق هرمز طالما نستخدمه.

وفي برلين, أكدت ألمانيا علي حق إيران في تطوير برنامجها النووي باعتبارها عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإحدي الدول الموقعة علي معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن طهران لها الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية, كما أعرب عن استعداد بلاده إلي دعمها من الناحية التقنية.