على حساب معونات هيئة الأمم للفلسطينيين!! بوش يطالب الكونغرس بإقرار معونة غذائية قدرها 770 مليون دولار للمساهمة للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تهدد بانتشار المجاعة والاضطرابات في أرجاء العالم – ولكن !!!

هذه المعونة في حال إقرارها، ستكون إضافة لمعونة غذائية عاجلة تبلغ قيمتها 200 مليون دولار، كان يضن (بوش) بأنها صُرِفت قبل أسبوعين. إلا أن هذه المعونة هي عبارة عن إضافة أخرى لم تُصرف بعد قيمتها 350 مليون دولار ضمن مخصصات تمويل معونات غذائية عاجلة، وهو سبب في تعطيلها.

وتؤكد وكالة أسوشيتد برس كون المعونتين (وغيرهما) ستكونان ضمن ميزانية 2009، فلن توزع على الدول المحتاجة قبل بداية السنة المالية حتى لو أقرها الكونغرس مسبقاً.

وطالب الرئيس الأمريكي جورج بوش الخميس، الكونغرس بإقرار هذه المعونة الغذائية. وفي لقاء لم يكن ضمن جدوله الرئاسي في البيت الأبيض، صرح الرئيس بوش للمراسلين أنه سيحث على إقرار ميزانية إضافية تخصص لبرامج المعونات الغذائية العالمية والتنمية. ولكن،، في المقام الأول لبرنامجها الأفريقي على حساب ما كان يجب دفعه لهيئة الأمم المتحدة مثل معوناتها للفلسطينيين - إلا أنه قال بأنها ضمن موازنة أشمل تبلغ 70 ألف مليون دولار مخصصة لتمويل حرب العراق لعام 2009 والتي كان البيت الأبيض قد رفعها الخميس، أمام الكابيتول هيل.

لكن رغم هذا تبقى تصريحات بوش عائمة!! وكون هذه الخطوة "بداية" جهود الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدات الدولية، وكونها ستنفق ما يصل إجماله إلى خمسة مليارات دولار هذا العام، لا العام المقبل، إلا أنه لم يصرح بنسبة ما سيصرف على المعونات الغذائية، مقارنة بما سيصرف على البرامج الأخرى ،، التي يعتقد الإعلاميون بأنها الحرب!!

التمويل الجديد لشحن الحاجة العاجلة تقدره الصحافة بمئات الملايين للمواد الغذائية، وليس آلاف الملايين. يقول ستيف ماكميلين، نائب مدير مكتب الرئيس للإدارة والميزانية إن المعونات العاجلة تقارب 620 مليون دولار، ويهدف التمويل الطويل الأمد تخصيص 150 مليون دولار لمساعدة المزارعين في الدول النامية.

وتناقض مطالب خبراء الغذاء تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش الأخيرة التي أعلن فيها زيادة استخدام الولايات المتحدة للإيثانول لأسباب تتعلق بالأمن القومي وارتفاع أسعار الوقود. وتعكس هذه التناقضات صخب هذا الجدل الإعلامي اليوم.

وتقول CNN: "وفي سياق متصل، اعتبر أحد كبار خبراء الغذاء بالأمم المتحدة أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا قد سلكا "طريقاً إجرامياً"، عبر اللجوء إلى استخدام الحبوب الغذائية في إنتاج الوقود الحيوي "الإيثانول"، وهو ما رأى أنه ساهم بشكل كبير في "تفجر" موجة غلاء شملت أسعار الغذاء بجميع أنحاء العالم، قابلها قيام مظاهرات وسقوط ضحايا في عدد من دول العالم".

http://arabic.cnn.com/2008/business/...ood/index.html