قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر اليوم الجمعة بافتتاح جامع الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب بمنطقة الجبيلات وذلك في إطار الاحتفال بالعيد الوطني للدولة. وقد تم إطلاق اسم الإمام علي الجامع الذي كان يسمي بجامع الدولة بتوجيهات من سمو الأمير التي لاقت ترحيبا كبير على الصعيدين الداخلي والخارجي من قبل رموز الأمة الإسلامية،




لما يتمتع به الإمام محمد بن عبد الوهاب من مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي،حيث اعتبره العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الإمام الثالث للحنابلة بعد الإمامين أحمد بن حنبل وابن تيمية وحامل لواء الدعوة والتجديد في الجزيرة العربية.



ويحمل تصميم الجامع طابعاً قطرياً خالصاً ويتميز برحابته وقبابه ،وقد كان جامع بوالقبيب الذي بناه الشيخ جاسم بن محمد قبل 130 عاماً هو النموذج الأصيل للعمارة القطرية لشكل الجوامع الذي كان يمارس في قطر لقرون، فلذلك يستوحي الجامع الجديد شكله من البناء التاريخي القديم الذي بناه مؤسس قطر الشيخ جاسم.



ويتسع الجامع داخل الصالة المكيفة لحوالي 11000 مصلٍ والصالة المكيفة المخصصة للسيدات تتسع لحوالي 1200 مصلية ويمكن الصلاة في صحن الجامع وفي الساحة الأمامية للجامع ويستوعبان 30000 مصلٍ..



وبالجامع عدد كبير من القباب ومنارة واحدة، فالقباب الكبيرة عددها 28 قبة وهي تغطي صالة الصلاة الرئيسية والقباب الصغيرة عددها 65 وهي مصممة بشكل مزدوج حول الساحة الخارجية.. وللمحراب قبتان وللجامع ثلاث بوابات رئيسية ولصالة الصلاة 17 بوابة مطلة على جهات الشمال والجنوب والشرق والغرب..



اللهم وفق شباب وبنات المسلمين للسير وفق كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم اللهم آمين يا رب العالمين




أمير قطر يوجه بإطلاق اسم جامع ( الإمام محمد بن عبدالوهاب ) على أكبر جوامع قطر

وجه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بإطلاق اسم( الإمام محمد بن عبدالوهاب) على أكبر جوامع دولة قطر.

وأوضح بيان صدر عن الديوان الأميري القطري أوردته وكالة الأنباء القطرية أمس أن هذا التوجيه يأتي تكريماً لمكانة الداعية والمجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وانعكاسا لتوجه دولة قطر في إحياء رموز الأمة وقيمها الحضارية.

كتب - نشأت أمين وقنا : أشاد علماء الإسلام بالتوجيه السامي الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بإطلاق اسم الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب على أكبر جوامع الدولة.

وأكدوا أن الإمام محمد بن عبدالوهاب هو شيخ الحنابلة الثالث بعد الإمامين أحمد بن حنبل وابن تيمية وحامل لواء الدعوة والتجديد في الجزيرة العربية، فأحيا الله به دعوة التوحيد، وأيقظ به قلوب الأمة.

وثمّن الشيخ د. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التوجيه السامي الذي أصدره سمو الأمير المفدى بإطلاق اسم الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب على أكبر جوامع قطر.

وقال: أثلجت صدورنا تلك الرسالة السامية التي حملها توجيه الأمير، التي تعكس تقدير سموه لعلماء الأمة المخلصين لرسالة الإسلام والمدافعين عن ثوابت الأمة والساعين لنهضتها عبر الوسطية والاعتدال ونشر صحيح الدين وتبصير العقول بنور القرآن وسماحة تعاليم الإسلام.



وأضاف: لمسنا منذ سنوات طويلة تقدير سمو الأمير المفدى للعلماء وحرصه على نهضة الوطن وحماية هويته وتراثة الاسلامي والوطني، والآن تتجسّد تلك الرؤية في إنشاء أكبر جامع في قطر يجمع بين روعة الإنشاء وجمال الزخارف وبين عظمة الهدف والمبتغى بنشر الدعوة الإسلامية وحماية الهوية الإسلامية والوطنية، وجعل أحد بيوت الله صرحاً وإشعاعاً حضارياً لخدمة البشرية عبر الزمان.

وأضاف: هنا ذكْر عالم الحنابلة المُجدّد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حامل لواء الدعوة والتجديد في الجزيرة العربية، فهو شيخ الحنابلة في قطر والسعودية، الذي أحيا الله به دعوة التوحيد، وأيقظ الله به قلوب الأمة وضمائرها، فعرفتْ ما يجب عليها، وآمنتْ به، وجاهدت في سبيله.

وقال: شيخ الحنابلة الأول هو الإمام أحمد بن حنبل، المتوفى سنة 241هـ والشيخ الثاني للحنابلة هو شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ ، والذي جدّد ومدرسته الإسلام كله، ومات في السجن من أجل آرائه واجتهاده.

والشيخ الثالث والأخير هو ابن عبدالوهاب المتوفى سنة 1115هـ.. رحم الله الجميع وجزاهم عن دينهم وأمّتهم خير ما يجزي الأئمة العاملين، والدعاة الصادقين.

أثنى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، رئيس المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف ورئيس المجمع الفقهي الإسلامي ، على إطلاق اسم جامع الامام محمد بن عبد الوهاب على أكبر جوامع دولة قطر.

وقال فى تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" مساء أمس : " نحن فرحون أشد الفرح بهذه البشارة ، وهي غير مستغربة من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربط بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية ، وعلاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين والارتباط الوثيق بين الأسرتين الحاكمتين في البلدين ، التي تدعمها أواصر الأخوة والعقيدة والنسب والجغرافيا".


إطلاق مشروع "الكرسي العلمي" بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب عقب افتتاحه

على هامش افتتاح معرض قطر أغلى وطن.. المحمود: إطلاق مشروع الكرسي العلمي بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب عقب افتتاحه

علماء متخصصون يقدمون دروساً في علوم القرآن والسنة والفقه الإسلامي بالجامع

عبدالله مهران - أكد السيد محمد محمود المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف أن الإدارة أكملت استعدادها لإطلاق مشروع "الكرسي العلمي" بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، الذي سيفتتح غداً الجمعة بإذن الله تعالى.

وقال المحمود رداً على سؤال من "الشرق" حول استعدادات الإدارة لافتتاح جامع الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب إن الإدارة أكملت كافة استعداداتها لتنفيذ برنامج دعوي وبرنامج علمي بجامع الإمام المجدد، حيث نطمح لأن يكون هذا الجامع مدرسة يتلقى فيها الطلاب العلوم الشرعية الأصيلة، وهناك مشروع مقدم نستطيع أن نسميه "مشروع الكرسي العلمي"، وسيكون مخصصاً يوميا لأحد العلماء المعتمدين لإلقاء درس في علم من العلوم الإسلامية، وستتم دعوة مجموعة من طلاب العلم الشرعي، حيث ترتب لهم الدروس وستكون هناك متابعة لمسألة الحضور والاختبارات وغيرها من المسائل المتعلقة بالعملية التعليمية بالجامع، حيث نطمح لأن يكون هذا الجامع منارة لهذه الدولة، فقيمة المساجد بما يقام فيها من فعاليات.



وأوضح المحمود أنه مع اكتمال المبنى واكتمال الصورة الحضارية لهذا الجامع فإنه سوف تصاحبه بإذن الله تعالى الرسالة التي نسعى لإيصالها من خلال هذا الجامع الذي سيكون حاضنا لتقويم المجتمع وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال في هذه البلاد.

وردا على سؤال من "الشرق" أيضا عن أبرز الأسماء التي سوف تحاضر ضمن البرنامج العلمي بالجامع، توقف المحمود عن الإفصاح عن اسم أي من العلماء الذين سيتولون تقديم الدروس العلمية في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، مكتفيا بالقول: "إن المحاضرين بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب سيكونون من دعاة وزارة الأوقاف التي تزخر بفضل الله تعالى بالدعاة المؤهلين، والذين يحمل الشهادات العليا، ونحن حريصون جدا أن يكون مدرس كل مادة متخصصاً فيها". واشار إلى أنه سيكون هناك مقعد للقرآن وعلومه ومقعد للحديث الشريف ومقعد للفقه الإسلامي، ولن يختار للتدريس في هذه المواد إلا من هو مؤهل ويحمل تخصصاً عالياً في المادة المعنية.



وردا على سؤال من "الشرق" أيضا عما إذا كان البرنامج المعد لجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب منفصلاً عن برامج إدارة الدعوة أم ضمنها، قال مدير إدارة الدعوة إن البرنامج العلمي بالجامع حاليا سيكون ضمن برامج الإدارة التي سوف تنفذه بكوادرها وضمن الإمكانات المهيأة لها وهي قادرة على القيام بهذه المهمة بإذن الله تعالى فالبرنامج موضوع وجاهز للتطبيق بعد أن يتم الافتتاح، حيث سيتابع الناس الإعلانات عن البرنامج الذي نتوقع أن يسر الجميع.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك اسماء مرشحة لتولي الإمامة أو الخطابة بالجامع، قال السيد محمد المحمود: "إنه ليس لديه معلومة حول من سيتولى الإمامة أو الخطابة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وبحكم كونه مديرا لإدارة الدعوة فإنه معني بالجانب الدعوي المتمثل في تفعيل الجامع دعوياً في المحاضرات والدروس، في ما يتعلق جانب الإمامة والخطابة بإدارة أخرى".

وردا على سؤال حول أبرز الشخصيات التي تمت دعوتها لحضور حفل الافتتاح، قال مدير إدارة الدعوة إنه ليس مسؤولا عن الجهة المنظمة لحفل افتتاح الجامع، لكن حسب علمي فإن هناك شخصيات على مستوى عالٍ ستكون حاضرة حفل الافتتاح.



وكان السيد محمد المحمود مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني قد افتتح صباح أمس معرض "قطر أغلى وطن" الذي تنظمه الوزارة برعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بمناسبة احتفالات البلاد بذكرى اليوم الوطني للدولة.

ويشتمل المعرض على عروض مسرحية وأفلام وثائقية وأجنحة لإدارات الوزارة ومعرض للتصوير الضوئي لأشهر المصورين بجانب مسابقة ومهرجان الإنشاد الوطني، الذي هو عبارة عن مسابقة في الإنشاد يهدف لاختيار أجمل الأصوات بمعايير متقنة ومدروسة وموضوعة من قبل لجنة متخصصة.



وقال السيد محمد المحمود مدير إدارة الدعوة إن المعرض الذي تم افتتاحه بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة يحتفي بذكرى المؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله - ونحن في وزارة الشؤون الإسلامية حريصون كل الحرص على أن تكون لنا مشاركة فاعلة في هذا اليوم الذي نعتبره يوما مهما جدا نبرز فيه الجانب الحضاري لهذه الدولة، فهي دولة تهتم بجميع جوانب الحياة، وإبراز الجانب الشرعي في الحياة وما تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من تعزيز الوسطية وتعزيز تقدم البلد، بحيث نكون دولة حضارية متقدمة تحافظ على أصالتها وتحافظ على لغتها وعلى دينها وتنال الريادة باجتماع كل هذه المقومات، إذ لا تعارض بين الحضارة والتقدم وبين المحافظة على الأصالة والدين الإسلامي.

وأشار المحمود إلى أن المشاركين وكما يظهر من خلال المعرض قد حرصوا على عرض الإبداعات والتقدم في الجانب الالكتروني والجانب الدعوي والجانب البحثي، حيث تساهم وزارة الأوقاف بجميع إداراتها في مسيرة التقدم وحضارة هذه الدولة.