الحلقة الرابعة عشره



تواقيع
عن الإسلام


( الإسلام يختلف عن المسيحية الرومانية في أنه لايتخذ لنفسه نظم الكنيسة والقسيسين . ولقد تبدو البروتستانتينية الخالصة دينا كهنوتيا اذا وازناها بالإسلام الذي يحرص علي التوحيد الخالص والذي لايحتمل اي تدخل بين الإنسان وخالقه ) (1)

T.G. Young

( إن هذه التقاليد الإسلامية تشمل مبادئ المساواة بين الأرواح الإنسانية امام الله وتقرر أواصر الإخوة العالمية بين جميع المؤمنين بغير نظر الي العنصر او اللون ، كما تقرر فريضة الدفاع عن الضعيف وحمايته ممن يجورون عليه واغاثة المعوزين والمحرومين وبذل الحياة نفسها في سبيل الصراط المستقيم ) (2)

Rushbroo Wiliams

( كان من المتوقع لعقيدة محدودة كل التحديد خالية كل الخلو من التعقيدات الفلسفية، ثم هي تبعا لذلك في متناول ادراك الشخص العادي ، ان تمتلك ، وانها لتمتلك فعلا ، قوة عجيبة ، لاكتساب طريقها الي ضمائر الناس ) (3) سير توماس ارنولد


( عند قدوم محمد ( )الي المدينة اعتنق بعض اهلها من المسيحيين الإسلام ., فقد وجدوا تشابها بين التعاليم الإنسانية في كل من الإسلام والمسيحية ، ولم يلمسوا اي تعارض بين الدينين ، وبخاصة أن الإسلام يضع المسيح في مقدمة الأنبياء . أما باقي المسيحيين فلم يبدو اي عداء للإسلام فقد اعتبروه افضل بكثير من الوثنية . ولاشك أن الخلافات العديدة التي كانت قد نشبت بين الطوائف المسيحية في الشرق قد مهدت الطريق امام المسيحيين ليعتقدوا الإسلام ) (4) واشنطون ايرفنج


( .. إن النزعة التي تصبغ كل شئ بصبغة الدين والتي امتاز بها الإسلام منذ ايامه الأولي ، جعلته مدة تزيد علي اثني عشر قرنا دينا متمكنا في امبراطوريات انمحت فيها القوميات وكان هو فيها اكبر قوة تعمل علي تماسكها .. لقد حاز الإسلام فضلا لاسبيل لإنكاره بأنه عمل علي حل مشكلة التفاهم بين الأمم وهو فضل لايجحده حتى غير المسلم ممن يتبع دينا آخر ويعتنق فكرة أخرى في الحياة ) (5)

J.K.Birge

( لاتمييز في العقيدة الإسلامية بين الموجب القانوني والواجب الأخلاقي .. وهذا الجمع المحكم بين القانون والخلق يؤكد قوة النظام منذ البداية ) & ( لم يكن من ضمن رسالة محمد( ) ان يبطل ما أنزل من قبله ، بل أن يصدقه ناقضا ما لحق الكتب السماوية من تحريف وانتهاك . وكلف تطهير تعاليم الرسل السابقين من كل مخالفة، والتوسع فيها وتتميمها لتغدو ملائمة للبشرية جمعاء في كل زمان ومكان ) (6)

مارسيل بوازار

( في غضون القرن السابع الميلادي ، جد في النقاش عامل جديد ، كأنه ممثل جديد ظهر علي مسرح الأحداث التاريخية علي نحو رائع ومثير . فقد نشأ حينئذ دين جديد مكتمل النمو . كان الإسلام يتعصب للتوحيد ويناهض التصوير مثلما يبتغي اي يهودي ، وبفضل ما حققه انصاره في الميدان الحربي من نجاح متوال – وبعد ذلك بقليل في المجال التبشيري كذلك – واجه المسيحيون امرا خطيرا جديدا يشغل تفكيرهم .. ان انتصارات العرب المسلمين الأولين قد القت وقودا جديدا علي المجادلات التي ظلت تدور أمدا طويلا حول وثنية المسيحية )
(7)

ارنولد توينبي

( أن محمدا( ) لم يكن فيه صفة ذاتية غير طبيعية ولاجاء مسيطرا علي البشر بقوة خارقة ، ولكنه كان مبلغا لرسالة ربه . ويجب أن نذكر أن هذا هو الرأي هو الرأي الشرعي العلمي في الإسلام .. من أجل هذا كله نجد أن المسلمين يأبون أن يسموا ( محمديين ) بالمعني الذي يسمى به النصارى ( مسيحيين ) ، وهؤلاء المستشرقون المتأخرون الذين لايزالون يطلقون هذه التسمية غير المقبولة علي المسلمين اطلاقا هينا يجب أن يعلموا أنه لايحق لهم ان يسموا أمة باسم لاتحبه . أن المسلم ، في اللغة ، هو الذي ( اسلم نفسه لله ) ( خضع لإرادة الله ) ، فالإسلام من اجل ذلك ليس دينا محمديا ولكنه دين التسليم بارادة الله ) (8)


المؤرخ العربي المسيحي فيليب حتي


(كان كثير من المسلمين يكثرون التوبة والاستغفار والصلاة والصوم ،فرأى محمد( ) ان القصد اولى من الإفراط . فأشار بالإعتدال في التقشف وبترك كل ما يميت النفس،وحدث ان بعضهم قادوا انفسهم الي الحج بربط انوفهم بأرسان الجمال فقطع محمد هذه الأرسان لأن الله ليست له حاجة بجدع الأنوف)(9)


اميل درمنجم

( .. وما دام الإسلام لايقر بسلطان كنسي وكهنوتي ولايعترف بأسرار كنسية مقدسة ، فأي فائدة ترتجي من الوسيط بين الإنسان وبين خالقه الذي كان يعرفه قبل أن يبدعه والذي هو (اقرب اليه من حبل الوريد ) . ان الله بعد ان ارسل الي البشر خاتمة انبيائه وكلمته النهائية ، لم يعد ثم من ينطق بلسانه أو يعرب عن ارادته . الإنسان وحده ماثل امام الله في حياته وموته وله أن يخاطبه رأسا بلا وسيط أو شفاعة أو ( اجراءات ) (10)

ديفيد دي سنتلانا

( ان دين الأنبياء كان كله واحد فهم متحدون في المذهب منذ آدم الي محمد وقد نزلت ثلاثة كتب سكاوية وهي الزبور والتوراة والقرآن . والقرآن بالنسبة الي التوراة كالتوراة بالنسبة الي الزبور وان محمدا ( ) بالنظر الى عيسى كعيسى بالنظر الى موسى ولكن الأمر الذي تهم معرفته هو أن القرآن أخر كتاب سماوي ينزل للناس وصاحبه خاتم الرسل ...... فمحمد كعيسى قال أنه بعث ليتم رسالة من قبله لاليبيدها فلم يكن من امره الابتعاد عمن تقدمه ولذلك كان يصرح على الدوام بانه يعيد على الناس مانزل على الأنبياء من قبله ) (11)

هنري دي كاستري


( .. إن الذين يجهلون الإسلام هم وحدهم الذين يظنون أنه دين سهل من الوجهة الأخلاقية .. وليس في التاريخ دين غير دين الإسلام يدعو أتباعه علي الدوام الي أن يكونوا أقوياء ، ولم يفلح في هذه الدعوة دين آخر بقدر ما أفلح فيها الإسلام ) & ( .. أُحل للمسلمين أن يستمتعوا بالحلال من طيبات الحياة على شريطة الا يسرفوا . ولكن الإسلام كغيره من الأديان يدعوا المسلمين الي الصوم ليقوي بذلك إرادتهم من جهة ، ولتصح به اجسامهم من جهة اخرى ) (12)

ول ديورانت

) لفت نظري بساطة العقيدة الإسلامية وسهولتها ، فليست هناك أسرار ولا ألغازتؤمن بها ولاتناقشها ، بل مرد الإيمان الي العقل والنظر في ملكوت الله ، وما في الكون من نظام بديع يهدي ضرورة الي وجود إله معترف له الخلق والأمر .. )
(13)

Rikwell Donald

( ... ظهر لبعض اولئك (( يقصد اليساريين الأوربيين )) على أنه في جوهره عامل ( تقدمي ) بطبيعته ، بل اعتنق بعضهم ذلك الدين الإسلامي .. )
(14)

مكسيم رودنسن

( عندما ظهر الرسول( ) كانت اليهودية والنصرانية منتشرتين في الجزيرة ولهما أراء متشابهة في التفسير التاريخي للحياة الإنسانية غير أن الدين الإسلامي الذي بشًر به الرسول( ) كان يتميز بالوضوح والقدرة على تفهم اسس هذا الوجود بصورة واضحة جدا ومن غير تعسف . والواقع ان مفاهيم الإسلام اوضح وأقل جمودا من ناحية العقيدة ، ومن مفاهيم اليهود والنصارى الدينية ) (15)

فرانز روزنثال

( .. حرًم الإسلام الخمر في مطلع دعوته ، وهانحن اليوم بعد ان انتشرت الخمو روزادت نسبة الكحول فيها الي درجة فتاكة ندرك حكمة الإسلام وبعد نظره .. )
(16)

جورج سارتون

( ليس معنى الإيمان بالقضاء والقدر أن يترك المسلم العمل لأن القرآن والنبي( ) أمرا بالعمل والإجتهاد في كل شئ . وقال الله تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) (17 )


Gajane stryzewska


( لاسبيل الي إنكار كون الإسلام قد مارس فضائل حقيقية ، لاسيما الفضائل ذات القيمة الإجتماعية . وهي تتجاوب مع دعوة من القرآن نستطيع أن نجد فيما عناه ( اوامر) ، وتبدو امتدادا للتقوى كما تحددها الآية (177)من سورة البقرة .. فالتعاون وحسن الضيافة والكرم والوفاء بالعهود مع افراد الأمة ، والإعتدال في الرغائب والقناعة ، تلك هي الفضائل التي تميز المسلمين حتي يومنا هذا ) (18)

D. Sourdel

( .. إن الإسلام دعوة خالدة الى التقدم المطرد في كل نواحي الحياة الفكرية والروحية والساسيةعلى حد سواء ) ويقول ايضا ( إن دفع الظلم عن الناس وإقامة معالم العدل في الأرض هي الغاية النهائية التي تستهدفها رسالة الإسلام الإجتماعية . وعلى هذا المثل الأعلى للعدالة – مع المسلمين وغير المسلمين على حد سواء – يتوقف قيام الدولة الإسلامية ) (19)

ليو بولد فايس


( قيل وكتب كثيراً في شهوانية الدين الإسلامي وأرى أن كل ما قيل وكتب جوراً وظلماً فإن الذي أباحه محمد( ) مما تحرمه المسيحية لم يكن من تلقاء نفسه وإنما كان جارياً متبعاً لدى العرب من قديم الأزل، وقد قلل محمد هذه الأشياء جهده وجعل عليها من الحدود ما كان في إمكانه أن يجعل الدين المحمدي بعد ذلك ليس بالسهل ولا بالهيّن وكيف ومعه كل ما تعلمون من الصوم والوضوء والقواعد الصعبة الشديدة وإقامة الصلاة خمساً في اليوم والحرمان من الخمر وليس كما يزعمون كان نجاح الإسلام وقبول الناس إياه لسهولته لأنه من أفحش الطعن على بني آدم والقدح في أعراضهم أن يتهموا بأن الباعث لهم على محاولة الجلائل وإتيان الجسائم هو طلب الراحة واللذة )
(20)

توماس كارلايل


( سوف يكون غريبا اعتبار عقيدة قادت المسلمين في غضون ثلاثة ارباع القرن ، الى تجديد اربع حضارات كبرىوالى الإشعاع على نصف العالم ، عقيدة قدرية ، منقادة ، هذه الدينامية في الفكر والعمل هي عكس القدرية . لقد اقتادت ملايين الناس الى التأكد من أنه يمكنهم أن يعيشوا على نحو آخر (21)


روجيه جارودي

( علينا إن أردنا أن نكون منصفين بالنسبة للإسلام ، أن نوافق على انه يوجد في تعاليمه قوة فعالة متجهة نحو الخير ، وان الحياة طبقا لتعاليم هذه القوة يمكن ان تكون حياة طيبة لاغبار عليها من الوجهة الأخلاقية . هذه التعاليم تتطلب رحمة جميع خلق الله ، والأمانة في علاقات الناس بعضهم ببعض ، والمحبة والإخلاص ، وقمع غرائز الأثرة ، كما تتطلب سائر الفضائل التي اخذها الإسلام عن الأديان السابقة ، والتي يعترف محمد بانبيائها اساتذة له ، ونتيجة هذا كله ان المسلم الصالح يحيا حياة متفقة مع ادق ما تتطلبه الأخلاق) (22)


جولد تسيهر

( .. انا نرى الأغبياء من المسيحيين يؤاخذون دين الإسلام كانه هو الذي قد سن الاسترقاق ، مع ان محمدا ( )قد حض على عتق الرقاب وهذه اسمى واسطة لابطاله حقيقة ) & ( إن الديانة المسيحية التي ودّ محمد إعادتها لأصلها النقي كما بشر بها المسيح تخالف التعاليم السّرية التي أذاعها بولس والأغلاط الفظيعة التي أدخلها عليها شيع النصارى.. ولقد كانت آمال محمد وأمانيه أن لا تخصص بركة دين إبراهيم لقومه خاصة، بل تعم الناس جميعًا، ولقد صار دينه الواسطة لإرشاد وتمدن الملايين من البشر، ولولا هذا الدين للبثوا غرقى في التوحش والهمجية، ولما كان لهم هذا الإخاء المعمول به في دين الإسلام ويقل ايضا ( الحق أن الإمتناع عن اكل لحم الخنزير وشرب المسكر واللحم الذي يحسن ذبحه ن وازالة كل مضر ، وغير ذلك من الأشياء التي نهى عنها الإسلام ، لمن أعظم الأمور النافعة للعاملين بها وليست لاتعابهم )
(23)

Lightner


( .. اذا ما اجتمعت بأي مسلم من اية طبقة ، رأيته يعرف مايجب عليه أن يعتقد ويسرد لك أصول الإسلام في بضع كلمات بسهولة ، وهوبذلك عكس المسيحي الذي لايستطيع حديثا عن التثليث والاستحالة وما ماثلهما من الغوامض من غير أن يكون من علماء اللاهوت ) (24)

جوستاف لوبون

( يمكن للإسلام أن يعلمنا اليوم طريقة للفهم والعيش في عالم كانت فيه المسيحية هي الخاسرة عندما فقدته.ذلك أننا نجد في جوهر الإسلام محافظته على نظرة متكاملة إلى الكون، فهو يرفض الفصل بين الإنسان والطبيعة، وبين الدين والعلوم، وبين العقل والمادة ) (25)

الأمير تشارلز

(إن شهر رمضان "هدية الإسلام إلى العالم" لتذكير الناس بأن عليهم أن يساعدوا أولئك الذين يواجهون الفقر والمعاناة ) & وعن النمو المضطرد للإسلام في امريكا ( إن هذه الظاهرة مدعاة سرور للحكماء ، إذ يمكنني أن أقرر هنا أن الأحياء التي سيكنها مسلمون في أمريكا تصبح مباشرة أنظف الأحياء من الكحول والمخدرات والعنف والجنس ) (26

الرئيس الأمريكي كلينتون

________________________________________
(1) جويلر يونج الثقافة الإسلامية والحياة المعاصرة (2) رشبروك وليامز دولة الباكستان نقلا عن العقاد ( مايقال عن دولة الإسلام )
(3) سير توماس ارنولد الدعوة الي الإسلام (4) واشنظون ايرفنج حياة محمد
(5) بيرج وجهة الإسلام (6) مارسيل بوازار انسانية الإسلام
(7) ارنولد توينبي مختصر دراسة التاريخ (8) فيليب حتي الإسلام منهج حياة
(9) اميل درمنجم حياة محمد (10) ديفيد دي سنتلانا تراث الإسلام
(11) هنري دي كاستري الإسلام خواطر وسوانح (12) ول ديورانت قصة الحضارة
(13) دونالد ركويل ( محمد عبد الله ) عن رجال ونساء اسلموا (14) مكسيم رودنس تراث الإسلام ( تصنيف شاخت وبوزوث)
(15) فرانز روزنثال علم التاريخ عند المسلمين (16) جورج سارتون الشرق الأدنى مجتمعه وثقافته
(17) يوجينا ستشيجفسكا تاريخ الدولة الإسلامية وتشريعها (18) دومنيك سورديل الإسلام
( 19) ليوبولد فايس ( محمد اسد ) منهاج الإسلام في الحكم (20) توماس كارلايل الأبطال
(21) روجيه جارودي وعود الإسلام (22) جولدتسيهر العقيدة والشريعة في الإسلام
(23) لايتنر دين الإسلام (24) جوستاف لوبون حضارة العرب
(25) نقلا عن كتاب بول فندلي لاسكوت بعد اليوم (26) بيل كلينتون في تهنئة للمسلمين بعيد الفطر