أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد عضو جمعية النهضة ل" الرياض" أن الجمعية لم تتبن حتى الآن أية فتاة من فتيات دار الرعاية للفتيات رغم أنها جهة تستحق الالتفات لها وتبني فتياتها بما يخدم مصلحة المجتمع مشيرة إلى أنها لن تمانع الجمعية من دراسة هذا المقترح الذي تقدمت به " الرياض".


إحدى الحرفيات أثناء تنفيذها أحد الأعمال

كان هذا خلال زيارة وفد من أعضاء البرلمان البريطاني أمس الأول لفنون التراث في مقر جمعية النهضة النسائية للاطلاع على ما تقدمه الحرفيات السعوديات من المنتجات الحرفية التي قدمتها أكثر من 27 فتاة من ذوات الاحتياجات الخاصة بدعوة من وزارة الخارجية وجامعة سواس البريطانية التي وقعت مؤخرا مع فنون التراث عقدا لدراسة التراث السعودي الأمر الذي زاد من انتشار المنتجات التراثية السعودية دولياً من خلال مشاركة فنون التراث في عدد من المعارض العالمية التي تعرض منتجات تراثية تمثل السعودية من الأبواب والأثواب والأزياء والفخار والحلي وغيرها من المنتجات اليدوية.

الأميرة موضي بنت خالد: دار الرعاية للفتيات جهة تستحق منا الالتفات لها وتبنيها - وأكدت سمو الأميرة موضي أن الجمعية تجاوزت مرحلة التدريب العشوائية لفتياتها وأصبحت تتبنى مشروع التدريب المنتهي بالتوظيف، حيث ضخت حتى الآن أكثر من 900 فتاة سعودية لسوق العمل في أكبر ستة مصانع في المملكة، إضافة إلى آلاف الفتيات الموظفات في عدد من الجهات التي أبرمت معها الجمعية اتفاقيات لتوظيف فتياتها خاصة للأرامل والأسر الفقيرة بهدف إخراجها من دائرة الفقر وتأهيلها تأهيلا كاملا سواء نفسيا من خلال اختصاصيات نفسيات أو وظيفيا من خلال مدربات مهنيات، كما سعت الجمعية في إيجاد عدد من المنح الدراسية للفتيات ولأسرهن.


فتيات من ذوات الاحتياجات الخاصة يعملن على منتجاتهن

وكشفت سموها عن مشاركة فتيات النهضة بمنتجاتهن دوليا في معهد العالم العربي بباريس، مشيرة إلى أنه سبق أن شاركت الفتيات بأنفسهن في العديد من المعارض الدولية المقامة في بريطانيا وروما وقد لاقت منتجاتهن إقبالا شديدا من قبل الأجانب.

من جهتها، أضافت مديرة فنون التراث سمية بدر أن فنون التراث لديها توجه في تبني ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى الفتيات اللاتي دربتهن جمعية النهضة واللاتي يقارب عددهن حتى الآن 70 حرفية سعودية، مشيرة إلى أن جمعية النهضة تدرب الفتيات وفنون التراث تخصصهن في مهنة معينة بعد أن تضخ المجموعة السابقة لسوق العمل.


الوفد البريطاني خلال استماعه لشرح مفصل عن دور فنون التراث والجمعية

بينما قال المشرف العام على إدارة خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد الربيعة ان برنامج خدمة المجتمع من التحديات الكبرى التي يعمل عليها البنك بالشراكة من فنون التراث والذي يتميز بالاستدامة والتدريب المنتهي بالتوظيف، وأصبح البنك يشتري منتجات الفتيات ويقدمها كهدايا لعملاء البنك، وقد قاطع تماما الهدايا المستوردة نظرا لجودة المنتجات التي تقدمها فتيات النهضة وندرتها.

مؤكدا أن التوجه نحو السعودة في كافة الأعمال المهنية خلق فرص عمل كثيرة للنساء وخاصة للاتي لم يكملن تعليمهن تحت أي ظرف، داعيا القطاعات الخاصة بتبني منتجات الفتيات السعوديات وترويج المنتج المحلي ودعمه.

بعد هذا قامت منسوبات ومنسوبو الجمعية وفنون التراث بجولة على الفتيات العاملات وتعريف الوفد بمراحل الإنتاج والذي أبدى إعجابه وانبهاره بما تقدمه الفتيات وخاصة من ذوات الاحتياجات الخاصة.


أحد منتجات الحرفيات السعوديات

وقالت مصممة الأزياء التراثية سعاد اليامي ان فنون التراث وهبتها الفرصة في إبراز ما لديها من مهارات ومشاركتها في العديد من المعارض والمحافل التي فتحت أمامها الأفاق وصقلت موهبتها بما يكفي.

بينما أضافت مشرفة قسم الجلد والخشب والزجاج هدى العتيبي أن الجمعية ساهمت في تحسين دخلها المادي مما جعلها تكمل تعليمها حتى الكفاءة، وأنها بدأت تتخلص فعليا من الإحباط الذي كان ينتابها نتيجة ضعف المورد المالي وعدم حصولها على مؤهل تعليمي.



المصدر : الرياض – أسمهان الغامدي تصوير – عبداللطيف الحمدان