بخبرته المعروفة استطاع البرتغالى جوزيه مورينهو قيادة فريقه الملكى ريال مدريد إلى تحقيق الفوز على مضيفه اياكس امستردام فى عقر داره فى الجولة السادسة من بطولة دورى أبطال اوروبا بثلاثة أهداف نظيفة، أحرزها جوزيه كاليخون (هدفين) والأرجنتينى هيجوايين .
i.aspx?i=reuters%u00252f2011-12-07%2f2011-12-07t204803z_01_rvl006_rtridsp_3_soccer-champions_reu.jpg
وجاء هذا الفوز بأقل مجهود لفريق الريال الذي يؤكد قدرته على تحقيق الفوز فى أي مكان وبأي تشكيلة.. فلأنه ضمن التأهل إلى ثمن النهائى من البطولة لعب أمام اياكس بتشكيل خال من كم كبير من لاعبيه الاساسيين، كما أن مورينهو اراد ان يريح لاعبيه الأساسيين قبل المواجهة النارية فى الدورى الاسبانى ضد غريمه التقليدى البارسا السبت القادم، الريال لعب بشكل تكتيكى بحت ووضح على لاعبيه التزام تكتيكى كبير، وهو امر ليس غريبا على مدرب بخبرة مورينهو قادر على التعامل بشكل جيد فى مثل هذه المباريات.

أما أياكس فإجتهد فى حدود امكانياته، كما كان الحكم البرتغالي مانويل دي سوزا ضدهم فى الكثير من القرارات التى كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة بل وتأهل أياكس بدلا من ليون الى دور ال16 من البطولة، حيث ألغى سوزا هدفين لأياكس فى الشوط الاول بداعي التسلل بشكل غريب وهو الأمر الذى كان له تأثير عكسى بشكل كبير على لاعبى الفريق الهولندى وجمهوره التى ملأت مدرجات امستردام ارينا.

سيطرة الريال على مجريات اللعب جاءت منذ البداية، حيث وضح اهتزاز الفريق الهولندى صاحب الأرض والجمهور من البداية ، وقلقه مما يدور فى زغرب بين دينمو زغرب واوليمبيك ليون، فلم يسع لاعبوه الى المباغتة واللعب ناحية مرمى المنافس بالشكل الذى يمكنهم من احراز الأهداف، واستطاع نجم المباراة الأول جوزيه كاليخون من تحقيق الظهور الأول لصالح فريقه فى الدقيقة 14 من خلال تحرك نموذجى بإتجاه المرمى خلف مدافعي اياكس، مما أجبر الساحر البرازيلي كاكا على لعب الكرة له، وكان استلامه يمثل نصف الهدف الذى سجله بقدمه اليسرى، ومرت الكرة من بين قدمى حارس اياكس فيرميير، فلم يمنع وجود نجوم كبيرة فى هجوم الريال اليوم أمثال هيجوايين وكريم بن زيمه وكاكا واللاعب الشاب كاليخون من التألق والتسجيل بل وإرهاق دفاعات اياكس.> وبعد هدف الريال بدأ اياكس فى اللعب والسيطرة على مجريات الملعب وهدد مرمى الحارس الاحتياطى للريال ايدان اكثر من مرة وكان من بينها هدفين الغاهما الحكم البرتغالى، إلا ان هذه السيطرة لم تمنع الريال من تسجيل الهدف الثاني عن طريق الأرجنتيني هيجوايين قبل نهاية الشوط الأول بأربعة دقائق فقط وكان الهدف نسخة من الأول لكاليخون حيث تسلم هيجوايين الكرة فى مواجهة مرمى اياكس وأحرز الهدف بسهولة.

وفى الشوط الثانى لعب اياكس بقوة من اجل تعديل النتيجة خاصة بعد أن شعر بالخطر من جانب الفريق الفرنسى ليون الذى بدأ يتقدم وبنتيجة كبيرة على دينامو زغرب، وبالفعل سيطر اياكس على مجريات اللعب واضاع لاعبوه كثير من الأهداف السهلة ، ففى بداية الشوط أضاع المدافع فيتونخن هدفا بعد ان لعب ضربته الرأسية فى خارج الملعب رغم انها كانت فرصة سهلة جدا للتسجيل، ثم تفنن المهاجم لوديرو فى اضاعة اكثر من فرصة سهلة ايضا كان اخطرها فى الدقيقة 53 عندما جاءت له الكرة والمرمى خال من ادان الحارس الثانى للريال فلعب الكرة اعلى العارضة بشكل غريب .

وبدأ مورينهو يشعر بالخطر فقام بعمل تغييراته من اجل تامين نتيجة المباراة بخروج كريم بن زيمه ونزول حميد انتلتوب ثم خرج جرانيرو وشارك شابى الونسو ثم شارك بيدرو ميندز على حساب اربيلوا الذى حصل على انذار فى الشوط الثانى، واستمرت سيطرة اياكس على مجريات اللعب لكن بدون انياب هجومية واضحة، ثم انهارت معنوياتهم تماما بعد الهدف الثالث الذى سجله كاليخون قبل نهاية المباراة، ليفوز الريال بثلاثية مثلما حدث فى مباراة الذهاب بالسانتياجو برنابيو لكن هذه المرة كان بمساعدة من حكم المباراة الذى ارتكب اخطاء فادحة كان مؤثرة بشكل مباشر على النتيجة وتحديد المتأهل عن هذه المجموعة.