واس : رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز اجتماع مجلس إدارة الدارة في قصر سموه بالرياض مساء أمس الأول. وفي بداية الاجتماع قدم أعضاء مجلس الإدارة تهانيهم الخالصة ودعواتهم الصادقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة بمناسبة الثقة الملكية الكريمة بصدور الأمر السامي بتعيين سموه وزيراً للدفاع في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله -.

news557.jpg

وأوضح أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن المجلس استعرض بعد ذلك جدول أعماله حيث وافق على تنظيم مركز تاريخ مكة المكرمة مؤتمراً عاماً كل ثلاث سنوات باسم (المؤتمر العام لتاريخ مكة المكرمة) على أن يخصص المؤتمر الأول لموضوع (المصادر التاريخية لتاريخ مكة المكرمة)،


كما وافق على تنظيم مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة مؤتمراً عاماً كل ثلاث سنوات باسم (المؤتمر العام لتاريخ المدينة المنورة ) على أن يخصص المؤتمر الأول لموضوع (المصادر التاريخية لتاريخ المدينة المنورة)، ويهدف هذان المؤتمران إلى تشجيع ودعم الجوانب التاريخية والجغرافية والاجتماعية لتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، ورصد وتوثيق الإنجازات السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في الحرم المكي والمشاعر المقدسة والحرم المدني بالمدينة المنورة.

وأشار معاليه إلى أن المجلس اطلع على آخر ما تم حول التحضير لعقد الندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله - المقرر عقدها في الفترة من 11-13 جمادى الأولى 1433ه الموافق 3-5 إبريل 2012م .


وزير الدفاع خلال ترؤسه الجلسة

وقال معاليه : " إن المجلس وافق على برامج دارة الملك عبدالعزيز ومشاركاتها بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م وذلك من خلال مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، والذي تشرف عليه الدارة، حيث سيتم إعداد عدد من البرامج الثقافية والفعاليات العلمية المصاحبة لهذه المناسبة، وستكون المشاركة الرئيسة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة من خلال عقد مؤتمر عن تاريخ الحياة العلمية في المدينة المنورة، ويعقد على هامش المؤتمر لقاء لأعضاء جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون، وكذلك الجمعية التاريخية السعودية".

وقال : إن المجلس وافق على تأسيس (المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية) ويهدف إلى تأسيس قاعدة بيانات مكانية وتاريخية موثقة للأماكن في المملكة العربية السعودية بمختلف أشكالها ويكون أداة فاعلة في جمع وحفظ وتبويب وتحليل وعرض بيانات ومعلومات تاريخية من مصادر مختلفة حسب مواقعها الجغرافية الدقيقة، وربطها مع بعضها البعض، ورصد مختلف التغيرات التي تشهدها، ويعد هذا المركز الأول من نوعه في البلاد العربية.

وبين الأمين العام أن المجلس وافق على تحويل وحدة الترجمة الموجودة حالياً في إدارة البحوث والنشر بالدارة إلى ( مركز الترجمة للدراسات التاريخية) وذلك بهدف تشجيع ترجمة الأصول والمراجع التاريخية القديمة ذات العلاقة بتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية، وترجمة مواد الدراسات العلمية عن الجزيرة العربية في الدوريات الأجنبية، وترجمة الرسائل العلمية من الجامعات الأجنبية المتعلقة بالجزيرة العربية، وعقد لقاءات علمية لمناقشة موضوعات الترجمة للمواد التاريخية، وترجمة مطبوعات الدارة إلى اللغات العالمية، وإصدار نشرة إلكترونية للتعريف بنشاط المركز.

وأوضح معاليه أن المجلس اطلع على ما تم حول عقد الدارة لورشة عمل عن ( المصادر الكلاسيكية والجزيرة العربية ) التي أقيمت في الرياض وسط حضور عدد كبير من المتخصصين والمتخصصات، وتم الإحاطة بأهم التوصيات التي خرجت بها الورشة.

وقال إن المجلس استمع إلى تقرير حول إنجازات مركز الترميم والمحافظة على المواد التاريخية بالدارة حيث قام المركز بتعقيم وترميم أرشيفات عدد من الجهات الحكومية، ووثائق المواطنين، وبأعمال التعقيم التي تمت من خلال الوحدة المتنقلة للتعقيم بالمركز، وتدريب موظفي الجهات الحكومية على طرق الترميم والمعالجة الكيميائية للأرشيفات، وتقديم الاستشارات الفنية في هذا المجال، وحضور منسوبي المركز لدورات تدريبية في الداخل والخارج بهدف زيادة الخبرة والاطلاع على أحدث الوسائل المتعلقة بهذا المجال.

وقد عبر المجلس عن تقديره لما حققه المركز من إنجازات بخبرات وطنية مدربة، وحث على مواصلة الإنجاز لخدمة المصادر التاريخية الوطنية.


وأفاد الدكتور السماري أن المجلس وافق على قيام الدارة بتنفيذ (المشروع الصوتي لتاريخ المملكة العربية السعودية ) الذي يهدف إلى تسجيل عدد من المصادر التاريخية الموثوقة والمعتمدة للمملكة على أقراص ممغنطة وذلك لسهولة تداولها وسماعها والاستفادة مما تحتويه من معلومات تاريخية، وإتاحتها للجميع.