بسم الله الرحمن الرحيم

استبق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جو بيدن، تقرير قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، حول التقدم المحرز هناك الأسبوع المقبل، بالتنديد بضخ قوات أمريكية إضافية العام الماضي، ووصفها بالخطة الفاشلة.

وعزا بيدن فشل الخطوة إلى استمرار بقاء القوات الأمريكية، وبأعداد كبيرة، في العراق، وإخفاق حكومة بغداد في تحقيق المصالحة الوطنية، وفق الأسوشيتد برس.

وقال المسؤول الديمقراطي البارز، خلال كلمة إذاعية السبت: "هدف الزيادة العسكرية كان خفض العنف في العراق ليتوصل القادة لتسوية سياسية.. هدأ العنف ولم يلتئم شمل العراقيين."

وأضاف: "ليس هناك من مؤشر على أن العراقيين سيتوصلون لتسوية سلمية لخلافاتهم في القريب العاجل."

وتستبق تصريحات عضو مجلس الشيوخ شهادة بتريوس والسفير الأمريكي لدى العراق، رايان كروكر أمام الكونغرس الثلاثاء المقبل، حيث يتوقع أن يشير فيها المسؤولان عن التأثير الإيجابي لرفع عدد القوات الأمريكية في خفض معدل العنف وتحقيق الأمن في العراق.

ومن المرجح أن يطلب بتريوس وكروكر إمهالهما المزيد من الوقت لتقييم الوضع قبيل القرار باستمرار سحب القوات الأمريكية.

ويرفض الديمقراطيون إستراتيجية إدارة بوش، وطالبوا بالتركيز على تعزيز قوى المارينز والجيش المنهك، وإعادة توجيه تلك الموارد العسكرية لمحاربة الإرهاب في أفغانستان.

وندد بيدن بسياسة الرئيس جورج بوش قائلاً: "اعتقد أن الرئيس لا يملك إستراتيجية للنجاح في العراق.. خطته تنطوي على التخبط وحتى تسليم القضية لخليفته."

وعلى صعيد مواز، بدأ المتنافسون في السباق الرئاسي الأمريكي المقبل، والأعضاء في مجلس الشيوخ، الاستعداد لجلسة الاستماع التي يتوقع أن تكون ساخنة.

ومن المتوقع أن يشيد المرشح الجمهوري المحتمل، جون ماكين، بالنجاح الذي حققته زيادة القوات الأمريكية في العراق، والتحذير من مغبة الانسحاب من هناك، بينما يشكك المتنافسان على مرشح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، السيناتور باراك أوباما، والسيناتور هيلاري كلينتون، في تلك المزاعم.

ولن يعيد تقرير بتريوس صياغة سياسة الإدارة الأمريكية في العراق، على مدى الشهور القليلة المقبلة فحسب، بل سيحدد مجرى الانتخابات المقبلة، وفق الأسوشيتد برس.

وسيرث خليفة بوش المقبل تركة الحرب المثقلة التي كلفت الولايات المتحدة، حتى اللحظة، أكثر من 4 آلاف جندي، وقرابة 500 مليار دولار، على مدى الأعوام الخمسة الماضية.

وعقب ماكين على تأثير زيادة القوات الأمريكية قائلاً إنها: "ناجحة على العموم.. إلا أنه مازالت هناك المزيد من التحديات."

ومن جانبها قالت كلينتون الشهر الفائت: "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بطريقة مسؤولة وبأسرع فرصة ممكنة."

وصرح سيناتور ألينوي أوباما، الذي يطالب بنهاية سريعة للحرب: "مازال التساؤل مطروحاً: كيف وفرت لنا جهود العراق الأمان، وكيف نتوقع أن تجعل أمريكا أكثر أماناً، على المنظور البعيد."


المصدر:

Cnn

--------------------

التعليق:

سواء زادت امريكا قواتها في العراق أم لم تفعل ففى النهاية النتيجة الحتمية لأى قوة أحتلال هي الهزيمة والأنسحاب مهما طال الزمن ومهما بلغت قوة العدو المحتل.

أنظر حولك في جميع حروب التاريخ وغزواته فأنك لن تجد سوى الجهاد الأسلامي أروع مثال على أن للحرب أهداف متى ما وافقت صلاح البلاد والعباد الإا نه حينها يكون الغزو مرحب به بين الشعوب على عكس الغزو الأمريكي للعراق وما رافقه من دعاية للحرب على أنها سوف تغير العراق الى الأفضل وطبل له المطبلين وترافق معها أسم ( رياح التغيير ) والتى لم تلبث الا أن تصبح زوبعة لا تزال تعصف بالبلد وأهله وتذيقهم سوء العذاب.

لماذا ؟!

لأن الغزو لم يأتى لتكون كلمة الله هي العليا , بل جاء للنفط والنفط فقط وبقي العراقي فقير مهان مهدد مذبوح مهجر شريد على حدود سوريا والأردن وبقية دول العالم.

وفجاءة أصبح لدينا فلسطين جديدة وفلسطينيين جدد.

نسأل الله أن يزيح الأحتلال عن كل دول العالم الأسلامي وأن يجعل لهذا العدو الأمريكي المحتل نهاية مخزية وأنسحاب مذل لنرى فيتنام أخرى بدئت بوادرها تلوح في الأفق.