واس: اوصت ورشة عمل تحت عنوان (حاضر ومستقبل السدود في المملكة العربية السعودية) التي عقدت مؤخرا في مركز ابحاث المياه بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بدراسة وضع السدود الحالية القائمة في المملكة من النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية وتحديد ايجابياتها وسلبياتها والعمل على تنظيمها ورفع كفاءة تشغيلها وصيانتها واتخاذ التدابير اللازمة الوقائية لدراسة أخطار السيول.

L30.jpg

وطالبت الورشة بتفعيل خطة للمحافظة على بيئة السدود من التلوث والتدهور البيئي حسب الاتفاقيات الدولية. ودعا المشاركون في ورشة العمل إلى دراسة امكانية استخدام السدود الجوفية في ادارة المياه في المملكة بصفة عامة وأودية تهامة بصفة خاصة والعمل على استصلاح واعادة اعمار وتحسين نظم الري القديمة الموجودة مثل المدرجات الجبلية والعيون والسدود القائمة والعمل على انشاء قاعدة بيانات متكاملة عن السدود وتقويم التاثيرات البيئية للسدود قبل انشائها والاخذ بمبدأ الادارة المتكاملة والتخطيط الشامل لمشروعات السدود وما يتبعها.

وتطرق المشاركون إلى اهمية دراسة هيدروجيولوجيا منطقة الدرع العربي لمعرفة سماته وخصائصه ولمعرفة مدى ملاءمة بيئة هذه المنطقة لبناء السدود السطحية إلى جانب دراسة البدائل المختلفة من مصاطب وسدود جوفية وعقوم ومرئيات جيولوجية وذلك لادارة موارد المياه السطحية والبحث في امكانية تطعيمها وتطويرها بالعلوم والتقنيات الحديثة.

وناقشت ورشة العمل التي شارك فيها متخصصون من عدة جهات في مختلف مناطق المملكة العديد من الموضوعات منها مواءمة الادارة التقليدية لموارد المياه في بيئة الجزيرة العربية وسد جازان بين الري بالغمر والري المستديم والسدود الجوفية وملاءمتها لبيئة المناطق الجافة وخصائص اودية الدرع العربي هيدرولوجيا وجيولوجيا واثار السدود على البيئة البرية والبحرية وعلى اقتصاد المجتمع.

كما ناقشت السدود بين الامكانيات والتهديدات والتأثيرات الصحية لسدود المياه بالمملكة العربية السعودية وأهمية بيئة السدود لتطوير المياه العذبة في المملكة وممارسات صيد مياه الامطار في المناطق الجافة ودور مياه الاودية في زيادة المخزون السمكي وتقويم التأثيرات البيئية لسد وادي فاطمة وسد عكرمة.

وشملت الورشة ثلاثة محاور أولها تعريف عام ببيئة المملكة وفكرة السدود القديمة والحديثة والتصنيف الوظيفي للسدود ونماذج من السدود الحديثة وتضمن المحور الثاني اثار السدود على البيئة البرية والبحرية والاقتصاد والمجتمع فيما تضمن المحور الثالث تطوير استغلال المياه السطحية.