بون (دويتشه فيله) في نفس اليوم الذي انضم فيه رئيس تسلا إيلون ماسك إلى مجلس إدارة تويتر وأطلق استطلاعاً حول تعديل المنشورات، أعلنت تويتر عن اختبار خاصية مستحدثة تتيح ذلك. فهل لماسك علاقة بالخطوة التي طال انتظارها؟



إعلان تويتر عن دراسة الخاصية الجديدة جاءت في اليوم الذي انضم فيه ماسك لمجلس إدارة تويتر، فهل لماسك علاقة بالموضوع؟

أعلنت شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي أنها تعمل على ابتكار خاصيّة تتيح تعديل منشور في حال تضمُّنه أخطاء إملائية أو من أي نوع آخر. وأوردت تويتر يوم أمس الثلاثاء (الخامس من نيسان/أبريل 2022) على حسابها المخصص للتواصل مع المستخدمين التغريدة الآتية: "بما أن الجميع يسأل... نعم، نحن نعمل على خاصية التحرير منذ العام الفائت!".

ودأب مستخدمو تويتر منذ انطلاق الشبكة على المطالبة باستحداث أداة من هذا النوع لتصحيح التغريدات التي يكتبونها وينشرونها على عجل. وسيكون أول من سيختبر الزر الجديد المشتركون في خدمة "تويتر بلو" التي توفّر بعض الامتيازات الإضافية مقابل ثلاثة دولارات شهرياً، ومنها مثلاً خيار التراجع عن التغريدة، أي سحبها قبل نشرها فعلياً.

وأوضحت المنصة البارزة من وسائل التواصل الاجتماعي أنها تريد من هذا الاختبار تحديد "ما ينجح وما لا ينجح وما هو ممكن".



وقال المسؤول عن المنتجات المخصصة للمستخدمين في تويتر جيه ساليفان إن "هذا الخيار هو أكثر ما يطلبه منذ سنوات" المشتركون في الشبكة. وذكّر في تغريدة على حسابه بأن "المستخدمين يلجأون في الوقت الراهن إلى حذف" التغريدة الأصلية في حال تضمنت خطأ، وإعادة نشر النسخة المصححة منها.

وأشار إلى أن الاختبار سيستغرق "وقتاً"، إذ يمكن أن يُستخدَم هذا الزر "لتعديل أرشيفات محادثة عامة"، ما لم تتوافر ضوابط تحول دون ذلك، ومنها مثلاً حصر التعديل "بحدود زمنية" وضمان "الشفافية في شأن ما تم تغييره".

وأضاف قسم التواصل في تغريدته على سبيل المزاح "كلا، لم نتوصل إلى هذه الفكرة بفضل استطلاع"، في إشارة إلى ميل العضو الجديد في مجلس إدارة تويتر الملياردير إيلون ماسك إلى استطلاعات الرأي على حسابه الذي يتابعه عشرات الملايين عبر الشبكة.

وكان رئيس "تيسلا" انضم الثلاثاء إلى مجلس الإدارة بعدما أصبح المساهم الأكبر في تويتر على إثر استحواذه على حصة من الأسهم تساوي 9,2 في المئة من رأسمالها. وسارع ماسك إلى استطلاع آراء متابعيه وسألهم هل يرغبون في استحداث خاصية "تعديل". وبلغ عدد المصوّتين 4,4 ملايين، أجاب نحو 73 في المئة منهم بـ"نعم".