رواية أن الحجر الأسود نزل من الجنة أبيضاً سودته الذنوب هي اقرب من روي أن الحجر أخذه إبراهيم من جبل أبي قبيس،، وفد تكسر الحجر الأسود على مر أحداث وأزمنة،، قطره حوالي ذراع،، لم يتبقى منه سوى ثمان قطع في حجم تمرات وسط معجون يحيطه إطار من معظمها ما ليس من الحجر الأسود، 8 قطع هي المقصودة في التقبيل والاستلام. من الحجر الأسود يبدأ الطواف وينتهي. يقال له الركن،، الركن الأهم من البيت الحرام، أصل لونه أبيض عدا ما يظهر منه فإنه أسود ربما بسبب حريق الكعبة في عهد قريش ثم حريق حصل في عهد ابن الزبير قام بشده بالفضه حين ترميم الكعبة.


الحجر الأسود الموجود في الكعبة الآن لم يكن هو الوحيد عند العرب قبل الإسلام،، كما ذكر في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج3 ص739 طبعة 1980: "أما -هفلس-ها، فلس-فانه الفلس عند أهل الإخبار وقد ذكروا أنه كان على هيئة حجر أسود تعبدت له قبيلة (سليم)", أى أنه كانت هناك أحجار سوداء أخرى تعبد لها العرب غير الحجر الأسود الموجود حاليا.


ومن دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - كتاب المتفرقات، ص94 الباب، روى الترمذي وأحمد الحاكم وابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنه طمس الله تعالى نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب، وروى الإمام أحمد عن انس بن مالك والنساء عن ابن عباس عن النبي قال: الحجر الاسود من الجنه، وروى أ8555 وغيره: الحجر الاسود من الجنه وكان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك، وروى أن الحجر الاسود يرجع عهده إلى إبراهيم فعندما كان يبني وإبنه إسماعيل يناوله الحجارة وصل إلى موضع الحجر الاسود فقال إبراهيم لإبنه إسماعيل: ابغني حجرا أضعه هاهنا يكون للناس علماً يبتدون منه الطواف فذهب إسماعيل يطلب له حجرا ورجع وقد جاءه جبريل بالحجر الاسود فقال إسماعيل: يا أبتي من أين لك هذا قال: جاءني به من لم يكلني إلى حجرك جاء به جبريل، وهو حينئذٍ يتلأ لأ من شدة البياض فأضاء نوره شرقا وغربا


عندما وصل البناء بقريش إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا وكادوا أن يقتتلوا فيمن يتشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه،، وكان أكبرهم سناً هو أبو أمية المخزومي الذي أشار عليهم أن يحكموا أول داخل من باب الصفا فوافقوا، وكان أول الداخلين هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما راؤه قالوا : هذا محمد الأمين، رضينا به حكماً، ورضي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم، فأمرهم أن يبسطوا ثوب فوضعه فيه، ثم أمر ممثلي القبائل أن يأخذ كل ممثل قبيلة بطرف من الثوب ودفعوه إلى مكان الحجر الأسود، وعندما حاذوا مكانه رفعه الرسول صلى الله عليه وسلم بيديه الكريمتين فوضعه في مكانه. و بذلك حقنت دماء قريش، وعادت الألفة والمحبة بين رجالات قريش، وقد كانت هذه الحادثة من أحد مظاهر كماله قبل البعثة النبوية الشريفة.


سرق القرامطة الحجر الأسود سنة 317 للهجرة، وظل بينهم 22 عاما. في هذا الشان جاء في البداية والنهاية لابن كثير ج11 ص159: "فلما قضى القرمطى امره وفعل ما فعل بالحجيج، امر ان تدفن القتلى في بئر زمزم، ودفن كثير منهم في أماكن من الحرم وفى المسجد الحرام، وهدم قبة زمزم وامر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها، وشققها بين اصحابه، ثم امر بان يقلع الحجر الاسود، فجاءه رجل فضربه بمثقال في يده وقال : اين الطير الابابيل ؟ اين الحجارة من سجيل ؟ ثم قلع الحجر الاسود واخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم اثنين وعشرين سنة حتى ردوه".


يذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ج11 ص161 ان القرامطة بعد أن استولوا على الحجر الأسود قالوا: "لم ترمينا طير أبابيل ولا حجارة السجيل". وقد نقل القرامطة الحجر الأسود على عدد من الجمال لأن الحجر كان من ثقل وزنه وحشونة ملمسه الشديدة يجرح أسنمة الجمال، فكانوا يغيرون الجمل بالآخر. كما ورد ذكر واقعة هجوم القرامطة على مكة ومهاجمة الحجيج واستيلائهم على الحجر الأسود في مرجع النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لجمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغرى.