جددت حرس الحدود تحذيرها للصيادين الذين يخالفون قوانين الصيد الصادرة مشددة على تطبيقها الانظمة والقوانين بحق كل مخالف جاء ذلك عقب ضبط دوريات حرس الحدود البحرية يوم امس الاول 566 حبة من خيار البحر المحظور صيدة دوليا وبين الناطق الاعلامي بقيادة حرس الحدود بمنطقة تبوك المقدم عبدالله الغرير انه تم ضبط واسطة بحرية في مركز الخريبة بها 300 حبة خيار بحر فيما ضبط في مركز الظلعة 266 حبة في احدى الوسائط البحرية عند عودتها الى الميناء، وقد تم تسليم الكميات الى فرع الثروة السمكية بضباء، جدير بالذكر ان حرس الحدود في تبوك تبذل جهدا كبيرا في المحافظة على الثروة السمكية ومتابعة الصيادين المخالفين لانظمة الصيد كون هذه الثروة مهدد بخطر الانقراض جراء الصيد الجائر.



خيار البحر Sea cucumber

نوع من الحيوانات البحرية جسمه طولي مكتنز قد يشبه الخيار. وهو ينتمي إلى مجموعة من شوكيات الجلد تسمى قنفذيات الجلد. والأنواع الأخرى من قنفديات الجلد تنمو أشواكها على سطحها، أما خيار البحر فأشواكه مدفونة في أعماق جلده. ويوجد نحو 500 نوع من خيار البحر في شتى محيطات العالم وفي مختلف الأعماق.



ويوجد فم خيار البحر في أحد طرفي جسمه، وهو محاط بقرون استشعار عديدة، ولكنها ليست قرون استشعار عادية فهي تقوم بوظيفة الأيدي، إذ تطول وتقصر فتقبض على الغذاء وتأتي به إلى الفم. ويملك خيار البحر القدرة على طرح بعض أجزاء الجسم الداخلية لصرف انتباه أعدائه عنه . ثم تنمو له أجزاء أخرى جديدة .



خيار بحر الأنجستروم


مستخرج خيار البحر لمكافحة نزلات البرد



اظهرت دراسة لعلماء شركة ( Scandinavian Clinical Nutrition ) ان مركب ( N-glycolylneuraminic acid ) المستخرج من خيار البحر ( Sea cucumber ) له صفات مضادة للفيروسات و فعال فى القضاء على فيروس ( rhinovirus ) المسبب لنزلات البرد .

و اكتشف العلماء ان مركب ( N-glycolylneuraminic acid ) يغطى غشاء الخلية و يؤثر فى اتصال و ارتباط الخلايا .

و من المعروف ان الانسان لا يستطيع انتاج مركب ( N-glycolylneuraminic acid ) على الرغم من ان العديد من الحيونات بما فيهم القرود تستطيع انتاجه .

و تهدف الشركة الى استخدام مستخرج خيار البحر كمكمل غذائى او على شكل بخاخ للانف لعلاج نزلات البرد و لكنهم فى انتظار نتائج الابحاث و الاختبارات .


خيار البحر في الطب الشعبي




خيار البحر، هو العلاج التقليدى لكثير من العلل، والقادم هذه المرة من شرق آسيا، وبالتحديد من محافظة – لانكاوى - بماليزيا، حيث أشتهر هناك.

وهو جنس من حيوان بحرى حى، منتشر حول العالم فى المياه الدافئة. ولكن الظاهرة التى جعلته أكثر شهرة قد حدثت فى (لانكاوى بماليزيا) وسوف نتحدث عنها لاحقا.

ويوصف خيار البحر بأنه مستطيل، طرى، أسطوانى الشكل، إذا قطعته بسكين إلى نصفين عاد والتحم مرة أخرى مع نفسه. ويطلق على خيار البحر باللغة الماليزية أسم (جامت Gamat).

وخيار البحر هو منتج مشهور فى لانكاوى بماليزيا، حيث كان يوجد خيار البحر بكثرة فى الأيام الخوالى بين الشعب المرجانية المحيطة بجزيرة لانكاوى.

ونظرا لمعرفة السكان بقيمة هذا المخلوق البحرى العجيب وقدراته الشفائية والدوائية لكثير من العلل، فإن السكان المحللين فى تلك الجزيرة دأبو على صيد تلك المخلوقات بكثرة بغرض ترويجها أقتصاديا، لذا فإن خيار البحر لم يعد متوفرا بنفس الكميات التى كان عليها من قبل.

وقد أدرك المهتمين بتلك الصناعة قيمة (خيار البحر) وتم أستيراد كميات كبيرة منه من (تايلاند) البلد المجاور وذلك لتصنيعه فى ماليزيا وتسويقه لمختلف بلدان العالم.

ولعل من المفارقات الطريفة أن نذكر طريقة اكتشاف هذا المخلوق البحرى وأثره الدوائى على صحة الإنسان.

وتبدأ القصة حين خطى أحد صيادى الأسماك فوق جسم ذلك المخلوق (خيار البحر) بينما هو ذاهب إلى مخيمه على الشاطئ.

وكان رد فعل خيار البحر الذى دهس تحت أقدام الصياد، أن أطلق على قدمى الصياد وابل من سائل لزج يشبه اللبن، والذى ألزق شعر ساق الصياد مع الجلد بطريقة مدهشة جدا، والتى لم يفلح معه أى نوع من السوائل أو المذيبات العضوية لكى تحلل هذا السائل الأبيض اللزج، ولم يفلح إلا طريقة واحدة، وهى حلق شعر الساق تماما حتى يمكن التخلص من هذا السائل المتصلب الذى لا يلين.

وما كان من الصياد إلا أن ينتقم لنفسه من تلك المخلوقات (جموع من خيار البحر المنتشرة على الشاطئ) وقام الصياد بتمزيق كل من وقعت عينه عليه من تلك الجموع المنتشرة من خيار البحر بفأس من الحديد الصدأ الذى كان يحمله فى جنباته.

وما أن أنتهى الصياد من تمزيق تلك الجموع من المخلوقات البحرية، المتمثلة فى خيار البحر، حتى أخذ سبيله إلى وجهته عند شاطئ البحر.

وكانت الغرابة والدهشة حين عاد الصياد للبحر مرة أخرى بعد فترة وجيزة من الوقت، وقد وجد أن كل قتلاه من جموع خيار البحر قد عادت والتئمت جروحها من جديد ودبت فيهم الحياة، يلعبون مرة اخرى فى الماء سعداء.

ظل الصياد واقفا مذهولا مما رأى، فقد وجد أن كل الجروح التى أصابت جموع خيار البحر قد عادت وبرأت، وكل الأجزاء التى فصلت عن بعضها عادت والتئمت من جديد، ولم تترك أى علامات تدل على مكان القطع أو الفتق الذى أحدثه معول الهدم فيهم.

وهذا ما قدح زناد فكر الصياد، وأقر بأنه إذا كان خيار البحر قادر على أن يعيد صياغة الحياة لنفسه مرة أخرى، فهو ولابد أنه قد يفعل نفس الشئ للإنسان، بأن يشفى ويبرأ جراح المجروحين من الناس، ومن هنا بدأت الصناعات القائمة على السلعة الغالية النافعة، ألا وهى خيار البحر، حيث يباع الكليو المجفف منه فى الأسواق الآسيوية بما يعادل 150 دولار وقد يزيد تبعا للصنف والجودة وطريقة الحفظ.

ويصنع منه أنواع متميزة من الحساء ذات شهرة واسعة ينسج حولها الخيال، سواء كان ذلك فى المطابخ الشهيرة أو فى المنازل.

هناك طريقتان لتصنيع خيار البحر وترويجه بصفة تجارية.

أن يتم الحصول على السائل اللبنى الخالص المتوفر فى تلك الحيوانات البحرية.

طبخ تلك الحيوانات البحرية أو - خيار البحر - مع زيت جوز الهند، وبعض الأعشاب المكملة للحصول على أكبر فائدة ممكنة من تلك الحيوانات.

وفى كلتا الحالتين فإن جموع خيار البحر توضع فى برميل ضخم من المعدن، والذى يوضع بدوره فوق نار هادئة لمدة 3 أيام.

وفى الطريقة الأولى لا توجد إضافات أخرى يمكن وضعها على تركيبة خيار البحر، وبذلك فإنك سوف تحصل فى النهاية على محلول صافى رائق من خيار البحر يطلق عليه الأهالى المحليون فى جزيرة لانكاوى (آيار جامت ayer gamat).

بينما فى الطريقة الثانية، فإنه يضاف لجموع خيار البحر زيت جوز الهند، مع تركيبة سرية من الأعشاب الطبيعية، والتى تقوى مفعول وعمل خيار البحر، والتى يتم إضافتها بصفة متوالية على مدى 3 أيام من الطبخ الذى سبق الإشارة إليه من قبل.

وبعد اليوم الثالث، فإنك سوف تحصل على مركب زيتى قاعدى يطلق عليه أسم (ميناك جامت minyak gamat).

والغريب هنا والملفت للنظر هو أنه بالرغم من الطبخ المستمر على مدى 3 أيام لتلك المكونات على نار هادئة، فإنه لو صادف أن وضعت يديك داخل ذلك المحلول الساخن فإن يديك لن تصاب بأى أذى أو حروق أو ماشابه ذلك.

وخيار البحر هذا الذى تم تصنيعه، يعبأ فى زجاجات مختلفة الحجم بغرض التسويق، وأحد تلك الزجاجات تحتوى على محلول رائق (آيار جامت) وهذا يمكن استهلاكه مباشرة عن طريق الفم، والذى يستعمل فى علاج الكثير من الأمراض الداخلية والباطنية مثل: قرحة المعدة، والأثنى عشر، والبواسير النازفة، وتقرحات الأمعاء.

بينما النوع الأخر المخلوط من خيار البحر (ميناك جامت) فإنه مخصص للإستعمال الخارجى، للمساعدة فى لئم الجروح النازفة، وحتى آلام الأسنان.

كما يوجد نوع أخر من خيار البحر، والذى يستعمل فى الطب الصينى كعلاج تقليدى لكثير من الأمراض، وهذا النوع يطلق عليه (هيا سوم Hai Som)، ويعتقد الصينيون أن لهذا النوع من خيار البحر صفات منشطة للناحية الجنسية، كما أنه يعتبر من المأكولات الفريدة التى يمكن أن تقدم فى المطاعم الفاخرة.

ولا تتردد إن كنت فى شهر العسل، أن تطلب وجبة من هذا النوع من خيار البحر من أحد المطاعم الصينية التى تقدمه، وإن لم تفعل فربما يكون قد فاتك الكثير، ولكن يبقى أن تعلم أن هذا النوع من خيار البحر هو نوع من الديدان كبيرة الحجم، قد تزن الواحدة منها واحد كيلو جرام.

وخيار البحر مثله مثل كافة المخلوقات، يحمل بين طياته وسائل الدفاع عن النفس إذا لزم الأمر، عند تعرضه إلى هجوم من خصم لدود، ومن ضمن تلك الوسائل الدفاعية أنه ينفث مادة بيضاء سائلة مثل الحليب اللزج، تعرف كيميائا بأنها الهلوثيورين holothurin. والذى يتواجد فى غدة خاصة لدى خيار البحر.

وقد تم التعرف علميا على تلك المادة فى عام 1920م. ولكن الأبحاث والتجارب أستكملت عليها عام 1950م. وتبين أن المادة الفاعلة فى ذلك المركب هى الصابونيات Saponin. والذى يعزى إليها الأثر العلاجى فى لئم الجروح المتفسخة والدامية، مثلما يحدث عند بعض السيدات فى أعقاب الولادة المتعسرة، أو التى يلزم لها إجراء جراحى مثل شق العجان على سبيل المثال.

كما أن مستحضرات خيار البحر تعتبر من مضادات الالتهابات نظرا لوجود بعض المواد النافعة التى تضاد عمل (البروستجلاندينات) المسببة لحدوث الالتهابات فى الأعضاء المختلفة من الجسم.

وخيار البحر يحتوى أيضا على مادة الكولاجين اللازمة لتكوين النسيج الضام فى الجسم، كما أنه يحتوى على الكثير من الأحماض الأمينية الأساسية، وكذلك على مركب الأوميجا3، والأحماض الدهنية الأساسية الأخرى مثل EPA و DHA. وكذلك فيتامين E وبعض العناصر المعدنية الهامة.

وطبيا تستخدم منتجات خيار البحر فى لئم الجروح ولحامها السريع بعد العمليات الجراحية، وللتخلص من الندوب الجلدية ومكافحة تكونها بعد العمليات الجراحية، وكذلك للحد من تكون التجاعيد المختلفة فى الوجه والرقبة واليدين، كما أنه مفيد لحالات حب الشباب والبثور الجلدية المختلفة.

خيار البحر مفيد أيضا لحالات التهاب الحلق المزمن، وحالات السعال، وله تأثير ملين خفيف لمكافحة حالات الإمساك متعدد المنشأ. وأن له تأثير علاجى على حالات الروماتزم، ووجع العضلات والمفاصل. وكما سبق الذكر بأنه هام لعلاج حالات النزيف الداخلى بأنواعه على اختلاف مسبباته، وعلاج لحالات البواسير النازفة، كما أنه يعادل ضغط الدم المرتفع.

وقد سجل له بعض حالات النجاح فى علاج أزمات الربو، ولتخفيف أعراض الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى.

المصدر: دليل الأعشاب