أعرب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريريه السنوي، عن قلقه الشديد تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مشيرا إلى الإعدامات العشوائية, والاعتقالات غير القانونية، والمحاكم غير العادلة، وقمع نشطاء حقوق الإنسان والمضايقات ضد المحامين، ومطاردة الصحفيين، وقمع المعارضة، حسب ما جاء في موقع الأمم المتحدة اليوم السبت.


وعبر التقرير عن القلق من الإعدامات التي تنفذها إيران بحق معارضين من العرب الأهواز خاصة.

وأشار كي مون في تقريره إلى أن إيران، رغم التوصيات التي قدمتها منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام في العام الماضي، واصلت سياساتها المستمرة في الانتهكات الصارخة لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالنشطاء المدافعين عن حقوق المرأة والصحفين.

كما أشار إلى إعدام الشباب القصّر الذين لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، والإعداما
ت التي تنفذ على الملأ.

وبين التقرير أن هناك زيادة كبيرة في عدد من تم إعدامهم خلال عامي 2010 و2011.
وعبر الأمين العام في تقريره عن القلق الشديد من الإعدامات العشوائية في إيران، مؤكدا أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان طلبت من إيران وقف وقف الإعدامات العشوائية، ومنها إعدام الأطفال دون 18 عاما.

لكن إيران لم تتجاوب إلى الآن مع المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان، واستمرت في سياستها ونهجها في تنفيذ عقوبة الإعدام على من يعارضها سياسيا واجتماعيا، كما تنفذ عقوبة الإعدام في حق البعض تحت قضايا تسميها "الإجرام الجنسي"، مثل ممارسة الجنس بين غير المتزوجين، ورجمهم حتي الموت أحيانا.

وذكر التقرير أن إيران أعدمت ما يترواح بين 140 إلى 185شخصا حسب تقاريرها الرسمية من بداية فبراير/شباط الماضي وحتى العشرين منه، وكانت تنفذ أحكام الإعدام بمعدل شخص واحد كل ثماني ساعات في بداية عام 2011، كما تشير بعض التقارير إلى إعدام عدد أكبر بكثير مما أعلنته الحكومة.

وتفيد تقارير منظمة العفو الدولية حول الإعدامات أن إيران نفذت عقوبة الإعدام بحق 252 شخصا في عام 2010، طبقا لبيانات رسمية إيرانية.

وأعرب كي مون عن الأسف الشديد حول عقوبة الإعدام التي تنفذها إيران بحق المعارضة السياسية "بتهمة المحاربة"، معربا عن أسفه الشديد لاتخاذ إيران هذه التهم.

ويقول طلبنا من إيران مرارا وتكرارا أن تأتينا بتعريف محدد حول هذه التهمه، أي "المحاربة"، ولم تفعل، حتى نتمكن من الاعتراض عليها حقوقيا وقانونيا والدفاع عن ضحايا هذه التهمة.

وتقول إيران إنّ تنفيذ عقوبة الإعدام بتهمة المحاربة يشمل الذين يستخدمون السلاح والعنف، لكن التقارير من داخل إيران تثبت عكس ذلك، حيث أعدم كثيرون بهذه التهمه ممن لا علاقة لهم بالسلاح أو العنف.

وأعدمت السلطات الإيرانية في عام 2010 علنا عشرين شخصا بتهمةالمحاربة.

يذكر أن تهمة المحاربة هي في الواقع عقوبة كل من يعارض نظام الجمهورية الإسلامية، لهذا يبلغ المتهم عند تنفيذ الإعدام، وتقرأ التهمة بصوت عال بأنّ حكم هذا المتهم بتهمة مفسد في الأرض ومحاربة الله ورسوله والمهدي المنتظر ونائبه، في إشارة إلى خامنئي.


وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق لطريقة إعدام النساء رجما، معتبرا أن هذه الطريقة نوع من التحقير والإهانة، وتشجع على زرع الكراهية.
اضطهاد القوميات

ويذكر التقرير أنه رغم ارتفاع نسبة مشاركة النساء في الأمور السياسية والاجتماعية، إلا أنه مازالت المرأة في إيران تتحمل نوعا من الظلم والاضطهاد، وتمارس الحكومة الإيرانية سياسة الترهيب ضد النساء السياسيات اللواتي ينشطن في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة.

كما أشار التقرير للاضطهاد الديني الذي تمارسه الحكومة ضد الأقليات العرقية والدينية داخل إيران، خاصة في ما يخص الأقلية الدينية البهائية.

وأشار تقرير بان كي مون إلى اعتقال وسجن ما يقارب 27 صحفيا مازالوا يقبعون في السجون منذ سنوات، ومنهم الكاتب والصحفي المعروف أحمد زيد آبادي، الفائز بجائزة "يونسكو غيلرمو" لعام 2011، في ما يخص الدفاع عن حرية التعبير.

وتطرق التقرير إلى الاضطهاد الذي تمارسه الحكومة الإيرانية ضد أبناء الشعب العربي الأهوازي. ويقول في تقريره إنه تم إعدام عدد من الأهوازيين بسبب التظاهر السلمي في أبريل/نيسان عام 2011 في الذكري السنوية لانتفاضه عام 2005.

موسى شريفي - العربية



الأحواز الجرح المنسي



لم يعش المسلمون وخصوصا العرب منذ مابعد الفتوحات الإسلامية مأساة وذل وإحتقار كمايعيشونه اليوم بدءا من الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية مرورا بالسيطرة الأمريكية والأوروبية وعدم أخذ أي اهمية لخواطرهم حيث أن من يلم يعتدي عليهم يالقتل والنهب يعتدي عليهم في دينهم وسب نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وماذلك إلا نتاج خوفهم وتقاعصهم وحرص حكامهم على المناصب وكراسي الحكم الشيئ الذي أغرى بهم أعدائهم حتى أصبحت أغلب بلاد المسلمين ترزح تحت إحتلال إما مباشر أو غير مباشر ومايجري في فلسطين والعراق وأفغانستان وكشمير وغيرها إلا دليل قوي وبرهان ساطع على هذا العجز الإسلامي والعربي خاصة وإذا كان ماذكرنا من بلدان عربية محتلة وأقليات إسلامية مضطهدة هو ماينشر ويتداول في الصحافة والإعلام فإن هناك الكثير غيرها من بلاد وإقليات مستعبدة ومستعمرة أصبحت طي النسيان ولايتحدث عنها أحد ومن تلكم البلدان إمارة الأحواز التي تحتلها إيران وهنا سنذكر بعض المعلومات عنها حتى لاتغيب عن الذاكرة لعل في مايأتي من الزمن تلقى من يهب لنجدتها ويخلصها من نير الإحتلال.. الاحواز إمارة خليجية عربية ، تقع على امتداد الجانب الشرقي من الخليج العربي والحدود العراقية الشرقية ابتداءاً من مضيق هرمز وحتى شط العرب ، استمرت تحت سيطرة العرب منذ عصر الخلافة الراشدة وحتى عام 1925م

الاحــواز (الاهواز) ــ للمنطقة عدد من الاسماء المتشابهة فيطلق عليها العرب "الاحواز" ونطقها الفرس "الاهواز" واشتهرت بذلك ، وكانت الدولة الصفوية تطلق عليها عربستان -اي المنطقة العربية - وغير الفرس اسمها حالياً إلى خوزستان ــــ يرجع تاريخ العرب في الاحواز الى دولة عيلام العربية التي استوطنت المنطقة في العهد القديم ، وحصلت الحروب بينها وبين الممالك العربية المجاورة في العراق ، حتى سقطت كلها في يد الاسكندر الاكبر ، وبقيت المنطقة بعده في قلاقل حتى وقعت تحت سيطرة الدولة الساسانية (الفارسية) ، واستمرت حتى فتحتها جيوش الفاروق ــــ افتتح الصحابي الجليل حرقوص بن زهير السعدي منطقة الاحواز في منتصف العقد الثاني من القرن الهجري الاول عام 15 للهجرة ، وانتصر على حكامها الفرس بعد مناوشات عدة عاونته فيها القبائل العربية الموجودة في المنطقة ، وارسل قائدهم الهرمزان الى عمر بن الخطاب فاسلم واستقر في المدينة ـــــ يعيش في الاحواز حوالي 8 مليون نسمة ، كانت نسبة العرب فيهم تشكل 99% مطلع القرن العشرين ، ولكنها انخفضت الى 95% بعد سيطرة الايرانيين على المنطقة في عشرينيات القرن الميلادي السابق ، وتنقسم المنطقة جغرافيا بين السنة والشيعة ، ففي المحافظات الشمالية يعتنق غالبية العرب المذهب السني ، ويحدث العكس في المحافظات الجنوبية حيث ان غالبية قاطنيها من الشيعة

يعود تاريخ السيطرة الايرانية على المنطقة الى الشاه الايراني السابق رضا بهلوي ، الذي احتل الاحواز عام 1925م بمعاونة بريطانيا ، وذلك بعد ازدياد اهمية المنطقة لظهور البترول فيها ، إضافة الى موقعها المتميز على ساحل الخليج العربي ، وكانت المنطقة تدين بالولاء للشيخ خزعل الكعبي ، الذي كان ايضا على وفاق مع البريطانيين ، ولكن الانجليز تغيرت مواقفهم بعد انتصار الثورة البلشفية في روسيا وقيام الاتحاد السوفييتي ، فآثروا دعم الاتحاد الايراني الجديد بقيادة رضا بهلوي وتخلوا عن الشيخ خزعل ، فلم يستطع الحفاظ على المنطقة رغم صموده بقوة في وجه الفرس ــــ تُشكل ابار النفط في الاحواز معظم الاحتياطات النفطية في ايران ، ورغم ذلك فالاحواز تفتقر الى الاحتياجات الاساسية وتنظر الحكومة للسكان هناك على انهم متمردون عرب يطالبون بالانفصال ، في الوقت الذي يبادل الاحوازيين العداء للحكومة ويعتبرون سيطرتها على المنطقة احتلالا ، ولا تزال الجهود مستمرة من الجانبين لفرض الامر الواقع على الطرف الاخر ، ومحاولة خلق معطيات جديدة للمنطقة في المستقبل القريب ـــــ الطريف في الامر هو ان الايرانيين يصرون دوماً على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي رغم ان الفرس لم تكن لهم كلمة على اي جزء من شواطئه الا في الثمانين عاما الاخيرة فقط !!!ء