واس : يفتتح وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، غداً الأربعاء، أعمال الندوة الأولى للمواقع الدعوية السعودية الإلكترونية والتي تنظمها الوزارة تحت عنوان: "نحو مستقبل أكثر تأثيراً" في قاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض، بمشاركة عددٍ من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء والمشايخ من القضاة والدعاة وطلبة العلم والمسؤولين والقائمين على المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية ونخبةٍ من الباحثين والمختصين في العمل الدعوي.
وقال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، إن هذه الندوة ترمي إلى تطوير هذه المواقع، وزيادة تكاملها وفعاليتها، انطلاقاً من التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده، وسمو النائب الثاني؛ لخدمة الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال المتطورة، ومنها المواقع الإلكترونية، وفق منهجٍ إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة.
وأبان أن الدعوة إلى الله شعيرة عظيمة من شعائر دين الإسلام، وهي وظيفة المرسلين، وسبيل خاتم النبيين، ومهمة ورثتهم من العلماء الصادقين والدعاة المخلصين، وثمراتها للبشرية جمعاء في تعبيد الناس لله وإصلاح أحوالهم في الدين والدنيا، وتزداد أهمية الدعوة إلى الله في مثل هذا العصر الذي تيسّر فيه كثير من وسائل الاتصال التي لم تكن معروفة من قبل، مثل شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) التي يسّرت أنواع الاتصال بجميع أنحاء العالم على مستوى الجماعات والأفراد، مشيراً إلى أن مجموعة من المؤسسات الدعوية، ومن العلماء والدعاة وفقهم الله لاغتنام هذه التقنية، وتوظيفها في الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة من خلال المواقع الدعوية المتنوعة، والبرامج المتعددة لمختلف شرائح الناس، حيث أسهمت إسهاماً ملموساً في تعريف الناس بدين الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقاً، فاستفاد منها خلقٌ لا يحصون.
وشدّد على أهمية العمل التعاوني التنسيقي بين مختلف المواقع الإسلامية، والتكامل فيما بينها خدمة لدين الله عبر الدعوة إلى الله، حيث إن الدعوة إلى الله والعلم النافع لا بد أن يحمل بحق، وتكامل الأمة في مجهوداتها، ولا بد فيه من التنوع، وكل يُفتح له باب لخدمة هذا الدين، فليفرح بما فتح الله له به، ويأنس به وليبذل جهده فيه، ويجب على الجميع أن يتعاونوا، وأن يكمل بعضهم بعضاً في كل عملٍ نافع لهذه الأمة، فالتحديات اليوم تحتاج منا إلى أنواعٍ من العمل، وخاصة فيما يتعلق بأصل التشريع، وأصل الديانة.
ولفت الوزير آل الشيخ إلى أن من رسالة الوزارة ـ ورسالة أهل العلم جميعاً ـ بعد ذلك أن تساند كل عمل نافع لنصرة هذا الدين، فلا مجال في هذا الزمن للعمل خارج إطار التعاون مع المسلميـن في أي عـمل صالح، وكل عمل نافع إنما يكون بالتعاون، بحيث يكون تفاعلنا إيجابياً حاضراً، وأن يكون تعاوننا تاماً في دعم كل عمل صالح، فهذا الدين يحتاج منا إلى عملٍ كثيرٍ، ولن نقوم بسد جميع الفراغات، ولكن الموفق مَن هداه الله للبذل في لبنة في هذا البناء العظيم.
يُذكر أن أهداف الندوة ـ التي تستمر أعمالها يومين ـ تتمحور في تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه، ودراسة واقع الدعوة على شبكة الإنترنت وتقويمه، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية، وتنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب.
مواقع النشر