اقتحمت قوات الجيش مدعومة بالدبابات وطائرات الهليكوبتر بلدة الرستن قرب مدينة حمص صباح اليوم الثلاثاء بعد قتال مع منشقين من الجيش في عملية كبرى لقمع الاحتجاجات، حسب ما أفادت الأنباء الواردة من سوريا.

كما أعلنت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الداخل في بيان صباح الثلاثاء عن إطلاق نار كثيف في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص أوقع عددا من الجرحى.

وأفاد بيان لجان التنسيق المحلية عن "إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في المنطقة الشمالية من المدينة" مشيرا الى ورود "أنباء عن وقوع العديد من الإصابات".

وفي حمص أيضا أعلنت لجان التنسيق المحلية عن "انتشار عسكري كثيف" في مدينة الرستن شمال حمص مع "تطويق للمدينة من جهة الغرب".

كما ذكرت لجان التنسيق أن إطلاق نار متقطع يدور في بلدة تسيل بمحافظة درعا.

وفي حلب أشارت الأنباء إلى أن سيارات من الأمن والشبيحة اقتحمت بلدة تل رفعت واعتقلت الدكتور محمد سيف بعد مداهمة منزله وهو مدرس في جامعة حلب كلية الطب البشري ودكتور في جراحة القلب.

وأكد بعض السكان أن قوات الأمن والشبيحة في إدلب قاموا بتصفية شاب في الخامسة والثلاثين من العمر من قرية الكنايس بعد اعتقاله صباح اليوم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن الاثنين عن "انتشار الحواجز الأمنية بكثافة شديدة على الطرق المؤدية للرستن" مشيرا إلى "إطلاق نار كثيف وقصف بالرشاشات الثقيلة استمر لمدة نصف ساعة صباحا" في محيط المدينة.

كما ذكر المرصد الاثنين أن "التوتر شديد في محافظة حمص. والجيش انتشر في بلدات في منطقة القصير (جنوب حمص) حيث تم انتشال جثتين مجهولتي الهوية من نهر العاصي".

وبحسب تقارير الأمم المتحدة أسفر قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له التي انطلقت في منتصف آذار/مارس، عن مقتل 2700 شخص على الأقل واعتقال 15 ألفاً.