عمليات عسكرية في حمص ودرعا.. والطلاب يمزقون صور الرئيس * الوفد الروسي زار مناطق علوية في حمص وأخرى لم تشهد احتجاجات * مصدر عربي لـ «الشرق الأوسط»: السيناريو الليبي مستبعد
Untitled-1.jpg

صورتان مأخوذتان من مواقع للمعارضة السورية لمظاهرات طلابية انطلقت في الرستن بحمص أمس

في خطوة لافتة، أكدت فرنسا والامم المتحدة امس، ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ارتكب جرائم ضد الانسانية، خلال قمع الاحتجاجات المتواصلة في سوريا منذ 6 أشهر، وطالب الجانبان بمحاسبة قادة النظام السوري.

جاء ذلك بينما واصل الأمن السوري عملياته العسكرية والأمنية في حمص وحماه ودرعا، ضد المحتجين، موقعا 8 قتلى على الأقل، بينهم جنديان منشقان في حمص.

وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقوع جرائم ضد الانسانية في سوريا ودعا إلى محاسبة الذين يرتكبونها، معلنا أن الحملة التي يقوم بها النظام السوري على المحتجين المطالبين بالديمقراطية زادت حدة، وارتفع عدد القتلى إلى 2700، وهو ما يعني زيادة 100 قتيل في الأسبوع الأخير.

وقالت كيونغ وا كانغ، نائبة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: «حتى اليوم قتل 2700 شخص، من بينهم ما لا يقل عن 100 طفل، على أيدي قوات الجيش والأمن منذ بدء الاحتجاجات الجماهيرية في أواسط مارس (آذار)». وتزامن ذلك مع تاكيد وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، في نيويورك، أمس على وقوع جرائم ضد الانسانية في سوريا معلنا ادانة باريس لمثل تلك الانتهاكات، وعبر عن استيائه من «الصمت غير المقبول» لمجلس الأمن إزاء ما وصفه بـ«جرائم ضد الإنسانية» في سوريا.

وميدانيا، قال نشطاء وسكان: «إن القوات السورية قتلت بالرصاص 6 قرويين على الأقل، وجنديين منشقين، في حملة مداهمة في منطقة الحولة شمال مدينة حمص أمس».

ونظم عشرات الطلاب مظاهرات عديدة انطلاقا من مدارسهم في أنحاء سوريا. وقال ناشطون إن طلاب إحدى المدارس، قاموا بتمزيق صورة بشار الأسد المطبوعة على غلاف دفتر التفقد.

من جانبها، نظمت السلطات زيارة ميدانية للوفد البرلماني الروسي، الذي يزور البلاد حاليا، لتفقد الأوضاع في درعا وحمص وحماه. وقال ناشطون إن الوفد لم يزُر في حمص سوى شارع الحضارة، حيث تتركز الطائفة العلوية، وأضافوا أن الوفد الذي رافقته قوات الأمن السورية، زار ايضا مناطق لا تشهد احتجاجات.

إلى ذلك، كشفت مصادر عربية بارزة في القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، عما سمته اتجاها تركيا «غير مباشر» لدعم الثوار في سوريا، وتفكيك جيش الأسد، محذرة من أن عدم الاستقرار في دمشق يصب في مصلحة إيران.

وحول احتمال تدخل عسكري خارجي في سوريا، قالت: «إن هناك دفعا بالتدخل التركي غير المباشر في سوريا، وتقديم دعم فني وسلاح للثوار حتى يسقط نظام الأسد»، لكن هذه المصادر استبعدت تكرار السيناريو الليبي في سوريا.

ودانت منظمات حقوقية دولية مقتل العشرات من المتظاهرين، وقالت منظمة العفو الدولية (امنستي) إن اليمن «على حافة الهاوية» وإن «الجمود السياسي ضاعف من إحباط أولئك الذين ظلوا يحتجون سلميا من أجل التغيير»، من جانبها، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن أسفها لـ«مقتل وإصابة الكثير من الأشخاص»، ودعت واشنطن، في بيان، كافة الأطراف إلى التحلي بـ«ضبط النفس». وأضاف البيان الأميركي أن الولايات المتحدة تواصل دعمها لـ«انتقال سلمي ومنظم للسلطة في اليمن، يلبي طموحات الشعب اليمني للسلام والأمن»، وأعربت عن أملها في أن «يتم التوصل إلى اتفاق يفضي إلى التوقيع على المبادرة الخليجية في غضون أسبوع واحد». من جهتها، قالت حورية مشهور، الناطقة الرسمية باسم «المجلس الوطني» للمعارضة: إن مصير «بقايا النظام في اليمن هو محكمة الجنايات الدولية».


دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»