ممثلا لعشرة آلاف طالب ومتفوقا على زملائه الأمريكيين في كاليفورنيا
انتخاب سعودي رئيسا لأكبر منظمات الأعمال وسيناتور في الحكومة الطلابية



عمر الكاملي - جدة
فاز الطالب السعودي عمر بن عبدالعزيز الزهراني بترشيح طلبة كلية الأعمال بجامعة كاليفورنيا بمدينة لوس انجلوس لرئاسة منظمة الأعمال بالجامعة، ليصبح بذلك أول طالب غير أمريكي في تاريخ الجامعة يرأس هذه المنظمة التي تضم أكثر من ثمانية آلاف عضو أغلبهم من طلبة الكلية وممثلي البنوك الكبرى وعدد من أساتذة الكلية. وبذلك يصبح الزهراني تلقائيا عضوا بمجلس الحكومة الطلابية كسيناتور عن كلية الأعمال وممثلا لعشرة آلاف طالب. وقال عمر الطالب بالسنة الثالثة في إدارة الأعمال إن هدفي منذ التحاقي بالجامعة هو التفوق في الأنشطة، ودأبت منذ بداية الدراسة على حضور المؤتمرات المصرفية التي تعقد بلوس انجلوس وتناقش فيها مختلف القضايا الاقتصادية والمصرفية والتي تجذب كبار القيادات الاقتصادية والبنكية بالمدينة. وتمتاز هذه المؤتمرات ببناء قاعدة معرفية صلبة للطالب في تخصصه، وتساهم أيضا في تعرفه الشخصي على كبار صانعي القرار الاقتصادي واللاعبين الأساسيين بالسوق الأمريكية. وعن كيفية وصوله إلى هذا المنصب قال إن توفيق الله عز وجل وثقة زملائي الطلبة الأمريكيين وأساتذتي وقفت عاملا أساسيا في نجاحي.
واشار الى انه قام مؤخرا بتنظيم تجمع ضخم لأكثر من 50 شركة أمريكية كبرى جاءت لعرض وظائفها على خريجي الكلية في يوم المهنة، وقد شكرني عميد الكلية الدكتور ويليام وطلب مني التقدم لانتخابات منظمة الأعمال ووعد بدعمي وتزكيتي. واضاف حضرت يوم الانتخابات ووجدت نفسي في مواجهة أحد الطلبة الأمريكيين القدامى بالكلية وبعد مناظرة لمدة ساعة ونصف طرح كل منا برنامجه ثم توالت أسئلة الأساتذة والطلاب وممثلي البنوك. بعدها تم التصويت عن طريق أربعمائة وخمسين عضوا. لتظهر النتيجة بفوز كاسح وحصولي على 78% مقابل 22% للطالب الأمريكي. وبين الزهراني أن أعمال المنظمة تقوم على تنظيم مؤتمرات مصرفية واقتصادية، واستضافة متحدثين من خارج الجامعة كالبنك المركزي الفيدرالي ووزارة الخزانة والبنوك الكبرى، ودعوة المؤسسات والبنوك لتوظيف خريجي الكلية. وتشمل ايضا دعوة المنظمات الأخرى من مختلف الولايات إلى زيارة الكلية وتوقيع اتفاقيات التبادل المعرفي والمعلوماتي. كما تقوم المنظمة بتمويل وطباعة أعمال وأبحاث الطلبة الموصى بها من مجلس هيئة التدريس.
وعبر عن امتنانه لوالديه على دعمهما المادي والمعنوي في رحلته الأكاديمية. وقدم شكره للسفارة السعودية بواشنطن والملحق الثقافي والقنصلية السعودية بلوس أنجلوس على دعمهم المستمر لجميع زملائه الطلبة. مؤكدا ان هذا الانجاز هو لجميع الطلبة السعوديين. يذكر أن عمر الزهراني هو مؤسس ورئيس النادي السعودي بنورث ريدج بكاليفورنيا.


عكاظ


((( التعليق )))


أولا نبارك للطالب الفذ عمر بن عبد العزيز الزهراني كما باركنا
عدة مرات لأمثاله من أبنائنا الموهوبين والمتميزين في درجاتهم
وأبحاثهم العلمية المذهلة خــــارج المملكة والتي ترتقي قيمها
إلى سقف الإبداع والعبقرية

وبهذه المناسبة وكل مناسبة مماتثلة فإن في رأسي تساؤلات
عفوية وبريئةولكنها ليست ساذجة
لماذا لايتم اكتشاف الموهوبين من أبنائنا الجامعيين إلا في الجامعات
الغربية وحتى الشرقية ؟؟

أين جامعاتنا الموقرة من هذه الفئات المميزة من أبنائنا الطلبة أين ؟
أعتقد أن عدم ظهور مثل هذه المواهب في جامعاتنا يعود لثلاثة أسباب
رئيسية
1 المتفوقين والمبرزينالأفذاذ من خريجي الثانويات وجدوا أنفسهم خارج
السرب الجامعي بعد أن فقدوا أو أفقدوا فرصهم بين جحافل المحمولين
على أكتاف الواو الذي يشبه الفيتو فاستبعدوا رغم نسب تحصيلهم
العالية فغمرتهم لوائح الأمر الواقع في أوحال الواسطة والمحسوبيات

ترى كم من المواهب والعقول الواعدة التي تم طمرها في تراب البطالة
وفي أحسن الأحوال وظيفة هامشية بالثانوية العامه ؟؟

2- شعور معظم الأساتذة في الجامعات بالإحباط وهم يحشون عقول
نتاج الواسطات حشوا ولكن دون جدوى فإن تخرج بعضهم فتخرجه
هزيل مدعوم بالواو أيضا والأهم أن يحصل على الشهادة الجامعية
ليكون وجهه ملمعا على المستوى الإجتماعي وخاصة المجتمعات
المخمليه

3- لايمكن لجامعاتنا بأي حال أن تصل أبداإلى المستويات الأكاديمية
الرفيعة ذات الأمانة العلمية المشهود لها مالم تستقل استقلالا تاما
بكياناتها وشخصيتها العلمية في كل شؤنها الكبيرة والصغيرة وفي
مقدمتها النزاهة في التسجيل والقبول دون أي تدخل خارجي وعلى
أن يكون ذلك أكترونيا وبأرقام سرية للغاية وتحت إشراف لجنة محايدة
تقسم اليمين على العدل وعدم قبول الواسطه

انتظروا سنوات قليلة لتروا ماذا سيفعل المبتعثين ضمن برنامج خادم
الحرمين للإبتعاث الخارجي وترقبوا أعداد الموهوبين والمتميزين حقا
مجرد رأي