خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط ''أوبك'' توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل بسبب تدهور التوقعات الاقتصادية، وقالت إن الأداء اقتصاديا مخيب للآمال في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للخام في العالم قد ينال بدرجة أكبر من الطلب. وبينت المنظمة في تقريرها الشهري أمس إن القلق من سوق نفط شحيحة في الربع الأخير من العام ينحسر، وأنها تتوقع عودة إنتاج النفط الليبي إلى الطاقة الكاملة خلال أقل من 18 شهرا أي أسرع من بعض التقديرات.
105459201163132.jpg
وقال التقرير ''بالنظر مستقبلا فإن افتراض شح السوق وبواعث القلق من نقص المعروض في الربع الأخير تنحسر على ما يبدو، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، الذي أدى إلى مراجعة بالخفض للطلب على النفط فقد جرى تعديل حجم معروض الخام المطلوب بالخفض في الربعين الثالث والرابع في وقت يتواصل فيه ارتفاع إنتاج أوبك من النفط الخام ومن المتوقع العودة الجزئية للإنتاج الليبي عما قريب''. وقالت ''أوبك'' في التقرير إن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.06 مليون برميل يوميا في 2011 أي أقل 150 ألف برميل يوميا عما كان متوقعا الشهر الماضي. وجرى خفض النمو المتوقع للعام المقبل 40 ألف برميل يوميا إلى 1.27 مليون برميل يوميا. وقالت أوبك إن اقتصادا أمريكيا أضعف من المتوقع قد يخفض نمو الطلب بدرجة أكبر العام المقبل ليصبح التراجع بواقع 200 ألف برميل يوميا. وعلى صعيد الأسعار، تراجع النفط أكثر من دولارين أمس لمخاوف من تفاقم أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ النمو العالمي. وتفاقمت المخاوف من أن اليونان قد تتخلف عن سداد ديونها بعد أن تعهد وزراء مالية الاقتصادات الصناعية الكبرى برد فعل منسق على التباطؤ العالمي لكنهم لم يعلنوا عن خطوات محددة لدعم اقتصاداتهم. وتراجع خام برنت 2.25 دولار للبرميل ليصل إلى 110.52 دولار وخلال التعاملات انخفض أكثر من 1.5 في المائة عند 110.80 دولار. وتراجع الخام الأمريكي 2.18 دولار إلى 85.06 دولار. وساعد تنامي العزوف عن المخاطرة في ارتفاع الدولار مقابل سلة عملات في حين تراجعت أسواق الأسهم في آسيا وفتحت على انخفاض حاد في أوروبا.

وقالت تتسو أموري وهو مدير صندوق لدى أستماكس في طوكيو ''القلق يساور الناس بشأن اليونان ودول أخرى في المنطقة الأوروبية لذا يفر المستثمرون إلى الدولار.. إنه تفادى المخاطرة''.


لندن ـ رويترز