50 سعودية يخيرن بين الفصل أو العمل
"حارسات أمن" في جامعة الأميرة نورة


عبد الله البرقاوي – سبق

[align=justify]فوجئت 50 فتاة سعودية بتغير آراء مسؤولين في شركة تدريب تعاقدت معهن للعمل في خدمة الزبائن بجامعة الأميرة نورة بالرياض، بعد أن أكملت الفتيات عملية التدريب على خدمة الزبائن لثلاثة أسابيع داخل الجامعة خلال شهر رمضان بعد توقيعهن للعقود.

وتقول الفتيات في شكوى تلقتها "سبق"، إنه عند مراجعتهن للشركة لإتمام الأسبوع الأخير من التدريب الثلاثاء الماضي فوجئن بالمسؤولين يبلغونهن بتأجيل أعمالهن في مجال خدمة الزبائن لـ 6 أشهر قادمة، مع إلزامهن بالعمل كحارسات أمن مع إحدى الشركات التابعة خلال الفترة القادمة، رغم أن الغالبية منهن يحملن مؤهلات جامعية وشهادات ثانوية.

وتضيف المتقدمات أن الغالبية العظمى منهن رفضن القرار، خاصة حاملات المؤهلات الجامعية، فيما لم يوافق سوى عدد محدود نتيجة تهديدات المسؤولين بفصل الفتيات؛ كونهن في فترة تجربة، وتؤكد الطالبات أن الشركة منحتهن فرصة أخيرة للتفكير قبل إقرار فصلهن يوم الأحد القادم بحسب تهديدات المسؤولين.

وأكدت الفتيات أنهن سيلجأن إلى الجهات الحكومية المعنية في حال فصلهن من إدارة الشركة، حيث إنهن لم يصدر منهن أي مخالفة توجب الفصل وملتزمات بالعمل وفق ما جاء في العقود الموقعة مع الشركة، ومنهن عدد كبير يحملن مؤهلات جامعية وثانوية وخبرات.

وتروي الفتيات قصة المعاناة مع التدريب بالقول إن الموظفة المختصة داخل الشركة ولجنة مكونة من مقيمين وسعوديين أجرت المقابلات والقبول وتوقيع العقود مع الشركة، حيث استلمت الفتيات رسائل من التأمينات الاجتماعية تفيد باشتراكهن و تسجيلهن بوزارة العمل للسعودة.

وبدأت الفتيات بتاريخ 1432/9/6 بالتدريب داخل أحد مباني الجامعة، حيث كانت مدة التدريب يومياً ما بين أربع وست ساعات.

وأبلغت الشركة الفتيات مع نهاية فترة التدريب الرمضاني بضرورة انتظارهن رسائل من الشركة لإنهاء آخر فصل من التدريب لمباشرة العمل بالجامعة مع بقية الموظفات بعد العيد وبتاريخ 1432/10/7هـ.

وبالفعل وصلت الرسائل من الشركة بمباشرة العمل يوم الثلاثاء الموافق 8 شوال عند تجمع الفتيات بموقع الشركة لإكمال الفصل الأخير من التدريب، فوجئن بالمسؤول يخبرهن بأن العمل داخل الجامعة سيكون بعد خمسة إلى ستة أشهر، حيث كان من المقرر أن يكون بالمطاعم والأسواق "المولات" الموجودة بالجامعة.

وتشير الفتيات إلى أن المسؤول أحضر شخصاً سعودياً يحمل شعار شركة أخرى، حيث بدأ الصراخ على الطالبات وتهديدهن إما بالعمل "حارسات أمن" داخل الشركة أو الذهاب لمنازلهن.

وتقول الفتيات إنهن اتصلن بالشركة الأم بالمنطقة الشرقية وتهرب موظفوها فيما تم إعطاؤنا مهلة حتى الأحد القادم للموافقة أو الطرد من الشركة، حيث وضعت المبرر لهم بفسخ العقد مع جميع الموظفات خلال فترة التجربة.

وناشد الفتيات المسؤولين في وزارة العمل للتدخل والنظر في قضيتهن وإلزام الشركة بتنفيذ بنود العقود التي تم توقيعها.

بدوره، كشفت العقود المبرمة بين الشركة والفتيات أن الموظف ملزم بالموافقة بالعمل مع الشركة أو إحدى الشركات التابعة في وظيفة خدمة الزبائن أو أي وظيفة أخرى تلائم مؤهلاته وخبراته العملية.[/align]