أكد أن حكم الأسد وصل إلى حافة الهاوية
القلاب لـ"العربية": لولا النظام السوري لما وُجدت "دويلة حزب الله" داخل لبنان



دبي - العربية.نت

[align=justify]قال الوزير الأردني السابق والكاتب السياسي صالح القلاب لـ"العربية" إنه لولا النظام السوري لما كانت هناك دويلة في لبنان تدعى حزب الله، وجاء كلامه هذا تعقيباً على خطاب الأمين لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اعترف من خلاله بأن الدعم الإيراني لم يكن ليصل الى حزبه لولا سوريا.

[imgl]http://images.alarabiya.net/jalab_11822_1276.jpg[/imgl]وقال: إن السفير الإيراني السابق في سوريا محد حسن أختري هو الذي أشرف على تأسيس حزب الله ليكون أداة طائفية في لبنان، حيث إن جميع قادة هذا الحزب ومقاتليه هم من الطائفية الشيعية.

وأوضح القلاب أن تهديد حسن نصر الله بأن سقوط النظام السوري سيكون له تأثيرات كارثية على المنطقة ودول الجوار يتطابق مع تصريحات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي التي حملت نفس النغمة في دعم نظام الأسد في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بالحرية والكرامة.

وأردف: يبدو أن الطائفية الشيعية في لبنان بدأت تفلت من أيدي حسن نصر الله بعد أن حاول أن يجعلها رهينة عند النظام الصفوي الإيراني، مشدداً على أن ما يحدث في سوريا يشير إلى بدء تفكك الهلال الإيراني وليس (الشيعي) الذي كان يراد لسوريا العروبة أن تكون جزءاً منه.

وحول ما ذكره الناشط السوري فهد المصري لـ"العربية" من معلومات وردت إليه عن فرار شقيق الرئيس السوري العميد ماهر الأسد من دمشق على إثر اشتباكات وقعت في محيط القصر الجمهوري، قال القلاب: "على المدى البعيد هذا سيحصل، ولكن لا أعرف إن كان هذا حدث اليوم".

وتابع: "هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن مثل الأمور التي ستؤدي إلى انهيار نظام الأسد ستحدث في القريب العاجل، ومن تلك المؤشرات الاعتداء الهجمي على رسام الكاريكاتير العالمي علي فرزات بعد أن تم اختطافه وتعذبيه بطريقة وحشية قبل أن يرمى على قارعة الطريق، والمفارقة أن الأسد كان مجتمعاً قبل ذلك الحادث الاعتدائي مع مجموعة من رجال الدين على مائدة إفطار ليقول لهم إن ما يحدث في سوريا هو أزمة أخلاق".

[imgr]http://images.alarabiya.net/fahd_11823_5640.jpg[/imgr]وشدد القلاب على أن ما ذكره الناشط فهد المصري عن فرار ماهر الأسد هو أمر متوقع حدوثه في أي لحظة، فالاعتداء على المصلين في المساجد وضرب الأئمة يدل على أن النظام السوري وصل إلى حافة الهاوية بعد ما بلغ من انحدار أخلاقي.

وكان الناشط السوري فهد المصري قال في حديث مع "العربية" إن لديه معلومات مؤكدة عن حدوث انشقاقات واسعة في الجيش السوري ووقوع اشتباكات بين جنود وضباط منشقين، (الضباط الأحرار) من جهة وقوى الأمن وعناصر من الحرس الجمهوري من جهة أخرى، ما دفع بشقيق الرئيس السوري العميد ماهر الأسد إلى الفرار من دمشق، مضيفاً: "يبدو أن المؤسسة العسكرية في سوريا اتخذت قراراً بالوقوف إلى جانب الشعب السوري".

وناشد المصري الطائفة العلوية أن تنأى بأبنائها عن النظام السوري وأن لا يجعلوا منهم وقوداً في آلة القمع التي تخدم حكم عائلة الأسد، مشدداً على أن الطائفة العلوية جزء لا يتجزأ من النسيج السوري.

وطلب من المعارضة السورية الكفّ في الوقت الحالي عن عقد المؤتمرات في الخارج وتشكيل لجان انتقالية، معتبراً أن الوقت حالياً هو لدعم ثورة الشعب السوري وليس للطموحات السياسية.[/align]