دول شرق آسيا تستحوذ على 40% منها
الأنصاري: العاملون في الإمارات يحولون 10 مليارات درهم شهرياً لبلدانهم


قال محمد الأنصاري، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، إن عمولة التحويلات المالية تستحوذ على 55% من إجمالي دخل شركات الصرافة في الدولة، بينما تذهب النسبة المتبقية من بيع وشراء العملات الأجنبية، لافتاً إلى أن الدولار يعد العملة الأساسية والأكثر طلباً محلياً.

وقال: "يراوح حجم التحويلات المالية التي تتم عبر شركات الصرافة في الدولة بين 8 و10 مليارات درهم شهرياً تستحوذ دول شرق آسيا، وخصوصاً الهند والفلبين إلى جانب الباكستان على النصيب الأكبر منها وبنصيب يصل إلى 40% من إجمالي هذه التحويلات، فيما تستحوذ دول منطقة الشرق الأوسط على 30%، بينما تتوزع النسبة المتبقية والتي تصل إلى 30% على بقية دول العالم".

وقال محمد الأنصاري في حوار مع صحيفة "الخليج" الإماراتية إن الأنصاري للصرافة تنجز نحو مليون عملية تحويل وبيع وشراء عملات شهرياً من عملائها والذين يقدرون بنحو مليون عميل من مختلف الجنسيات والجاليات المقيمة في الدولة.

وأضاف إنه رغم تأثر التحويلات المالية بالأحداث والاضطرابات في العديد من دول المنطقة منذ بداية العام الجاري، فإنه طرأ تحسن خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث حققت نمواً بنسبة تراوح بين 10-15% منذ بداية العام الجاري.

وتوقع الأنصاري أن تتسارع وتيرة التحسن في الأعمال خلال النصف الثاني من العام الجاري، بسبب الزيادة التي تشهدها حركة الطلب على العملات والتحويلات المالية خلال الصيف والذي يعد موسماً ساخناً لشركات الصرافة، على حد وصفه.

وأوضح أن الاضطرابات التي شهدتها بعض دول المنطقة ألقت بظلالها السلبية على التحويلات، وخصوصاً خلال أحداث مصر بسبب توقف القطاع المالي عن العمل وسرعان ما عادت العملية إلى مستوياتها الطبيعية وربما بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق مع استقرار الأوضاع هناك.

وقال: "لم نتأثر كثيراً بهذه الإحداث لأن شركات الصرافة تستفيد من مثل هذه الأحداث، نظراً لزيادة حجم التحويلات والنشاط الذي يطرأ على حركة التحويلات المالية في الأزمات التي تؤدي إلى انخفاض عملات بعض البلدان"، مؤكداً أن شركات الصرافة تحتفظ بفرق يجنبها التقلبات التي تشهدها أسعار الصرف".