يُعد من أبرز الملحنين في الساحة السعودية
أصدقاء محمد شفيق: الراحل ترك بصمة موسيقية لا تخطئها الأذن




دبي - رشا خياط - العربية

قال أصدقاء الملحن والموسيقار الشهير محمد شفيق، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، إن الراحل ترك بصمة خاصة لا تخطئها الأذن. وشفيق يعتبر من أبرز الملحنين في الساحة السعودية، ورافق في مسيرته الطويلة عمالقة الطرب السعودي مثل محمد عبده والراحل طلال مداح.

وقال الملحن سامي إحسان في اتصال مع "العربية نت": "نحمد الله ونشكره أنه أخذ وداعته في الشهر الكريم، وكان محمد شفيق نِعم الأخ والصديق والزميل، وكان للمرحوم بصمة موسيقية بحيث إنني أعرف لحنه بمجرد سماعي للأغنية بدون معرفة أنها أحد أعماله، بغض النظر عن الأعمال الوطنية، فأعماله العاطفية كانت لها تقدير عالٍ".

وأضاف: "يُعتبر الموسيقار أبوعبدالله -محمد شفيق- خسارة كبيرة في الساحة الفنية السعودية، وتأسيس شفيق الفني يرجع إلى مدارس الثغر النموذجية في جميع مراحل دراسته بجدة حيث كان متفوقاً في الحصص الموسيقية وتميَّز فيها".

واستعاد ذكرياته مع صديقه الراحل بكونه الأسرع من بين الملحنين في قراءة النوتة الموسيقية وكتابتها، وعلَّق: "رحم الله الفقيد وألهم أسرته الصبر والسلوان".

أما الملحن السعودي طلال باغر فقال إن علاقته بشفيق كانت شخصية وأسرية وفنية، وجمعته بالموسيقار الراحل العديد من الذكريات الخاصة كالرحلات البحرية وقضاء العطل مع الأسر في مصر.

وأضاف: "كان شفيق من دارسي الموسيقى في مصر، وجمعتنا الأعمال الوطنية بالإضافة إلى السفريات، رحم الله محمد شفيق وكان خير صديق وزميل".


معاناة مع المرض
يُذكر أن شفيق كان ملازماً للسرير الأبيض إثر معاناته من انسداد في الشرايين واضطراب عمل الأعصاب وترهل في العضلات، وكان سبب أزمته الصحية تعود بالدرجة الأولى إلى تقرح في المعدة الذي عانى منه لعام كامل حتى وصل به إلى درجة الخطورة.

وستقام صلاة الميت عليه عصر اليوم إما في مكة أو المدينة المنورة، ومن المتوقع أن يحضر عدد كبير من الفنانين والملحنين السعوديين، بالإضافة إلى بعض الشخصيات المهمة.

وبدأ شفيق مسيرته الفنية في مصر عام 1974م عندما التحق بمعهد الموسيقى العربية ثم شارك في فرقة إذاعة جدة كعازف على آلة الناي ثم عاد ليكون عازفاً رسمياً في الإذاعة، وعاد مدعماً بالدراسة الموسيقية الأكاديمية والتحق بالعمل عازفاً رسمياً في الإذاعة.

وقدم شفيق، وهو ثالث موسيقي سعودي أكاديمي، العديد من الأوبريتات، كأوبريت "مولد أمة" ضمن المهرجان الوطني للثقافة والتراث الجنادرية، والأغاني الوطنية والرياضية منها أغنية "الله الله يا منتخبنا" التي غناها الفنان طلال سلامة.