[align=justify]عضو هيئة كبار العلماء - سماحة الشيخ عبد الله المطلق

استعمال مكبرات الصوت ذات الصدى
من قبل بعض أئمة المساجد في صلاة التراويح لا يجوز
لأنها تتسبب في عدم خشوع المصلين

وتتداخل مكبرات الصوت بين أئمة المساجد القريبة
وأن الصدى الذي يرجع الصوت يفسد الخشوع
فلا يجوز استعمال مكبرات الصوت ذات الصدى
الذي يرجع الصوت في المسجد
لا في رمضان, ولا في غيره

لأن إرجاع الصوت بالصدى
يكون مسبباً لعدم الخشوع
وعدم تدبر القرآن الكريم

ويكون مقلقاً في حسن الاستماع

ومن ثم ما يعمد إليه بعض الشباب الأئمة في مساجدهم
من الاهتمام بصدى وإرجاع الصوت
هو مما يضر ولا ينفع
ويفسد الخشوع أو يضعفه

وقال الشيخ المطلق:
"إننا نقول لإخواننا الأئمة: اتقوا الله في المصلين وأعينوهم على حسن الاستماع وإدراك الخشوع".
في تصريح مع سبق - طالب سماحته من أولياء الأمور : عدم اصطحاب أطفالهم الذين يزعجون المصلين إلى المساجد, لما يحدثونه من شوشرة وتشويش على المصلين وخصوصاً في الحرم, وقال: لا يجوز للمسلم أن يؤذي المصلين, ولا المعتمرين, ومن الأذى ما يقع من هؤلاء الأطفال الذين لا يراعون حرمة المساجد فيلعبون ويحدثون الأصوات المزعجة التي تفسد خشوع المصلين, فهم لا يعقلون هذا العمل ولا يدركون آثاره الضارة, ولذلك فإن المسئولية تقع على الإباء والأمهات, والله تعالى حرّم إيذاء المؤمنين فكيف بأذى المصلين؟ قال تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً).

وعن الذين يتنقلون بين المساجد في صلاة التراويح بحثاً عن الصوت الجميل والحسن، قال الشيخ : البحث عن المسجد الذي يخشع فيه الإنسان, بحث عما ينفع, والنبي صلى الله عليه وسلم يرشد المسلم, فيقول: "احرص على ما ينفعك" فالإنسان إذا ما حرص على ما ينفعه, فيجب عليه أن يبتعد عما يضر غيره, فلا يجوز للمسلم أن يبحث عن شيء ينفعه ويضر غيره, فإذا ذهب إلى مسجد يستفيد منه خشوعاً وطول قيام مثلاً وطمأنينة في الركوع والسجود, فعليه أن يبتعد عن إيذاء جيران المسجد, ولا يزعجهم أو يوقف سيارته أمام أبواب المنازل المجاورة فيغلق على أهلها الأبواب.

وحذّر الشيخ من الإسراف في المأكل والمشرب في رمضان، وقال: من الناس من يهتم في رمضان بالطعام لأنه شهر تتفنن فيه الزوجات في إعداد الأكلات ومد السُّفر المتنوعة, ومن الناس من يهتم برمضان باعتباره شهر اللهو والمسلسلات والأفلام التي أكثرها يضر ولا ينفع, ومنهم من يهتم برمضان باعتباره موسم طاعات وفرصة لاكتساب الحسنات, وكل سيجد عمله، والله تعالى يقول: "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد"، ويقول تعالى: "من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب".

وقال : إن استخراج الدم للتحليل في رمضان لا يفسد الصوم, وصدرت بذلك فتاوى من اللجنة الدائمة للإفتاء وغيرها، ومن الأشياء التي لا تفسد الصوم أيضاً استعمال مريض الربو للبخاخ أو الأكسجين عند الحاجة إليه، وكذلك استعمال قطرة العين وقطرة الأذن، وأما استعمال قطرة الأنف فإذا كان الأنف مسدوداً, ويريد فتحه ويقطر في أنفه ويحرص على ألا يصل إلى جوفه شيء فإنه لا يفسد الصوم.

وعن أحب الأعمال التي يفعلها المسلم في رمضان، قال : أن يتدبر القرآن ويخشع في صلاة القيام، والإحسان إلى الناس, والمحافظة على الصيام, ينبغي أن تكون هذه من أولى اهتمامات المسلم الصائم في رمضان .

وعن الدروس التي يلقيها فضيلته في الحرم، قال: إن دروسه في الحرم المكي عبارة عن أحاديث منتقاة من رياض الصالحين، وغالبها في العقيدة، وفيها أحكام الصيام والصلاة والزكاة, وتوقيت الدرس بعد العصر يومياً إلى منتصف رمضان.[/align]