زراعة النخيل وأهمية التمور وأنواعها



نخيل سكرية المذنب (السكرية الحمراء)

[align=justify]من كتاب المذنب الذي الفه الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الغنايم تطرق الى المحاصيل الزراعية وأهمها النخيل حيث تعتبر محافظة المذنب من اشهر جهات القصيم في انتاج التمور في الماضي والحاضر.

يقوم المزارع بتجهيز حفرة بعمق ما يقارب المتر تردم بتربة هشة ثم يتم فصل الفسائل الصغيرة التي تنمو بكثرة الى جانب الشجرة الأم مع ابقاء جزء من جذورها. ثم توضع في هذه الحفرة وتسقى بالماء يومياً لمدة اربعين يوماً بشرط الا يغمر الماء قلب النخلة الصغيرة ويتم ذلك في مواسم محددة اثناء السنة وتثمر النخلة بعد فترة تقارب السنوات الخمس من غرسها، وقد تقل عن ذلك احياناً ويكون انتاجها في البداية محدوداً لا يتجاوز بضع كيلوجرامات يزيد الى اكثر من 150كيلو جراماً بعد عشر سنوات.

وتصل النخلة الى اعلى معدل لإنتاجها اذا بلغت خمس عشرة سنة.

وتتميز النخلة على قدرتها على النمو في التربة القليلة الخصوبة كما تقاوم التغيرات المناخية، ولكنها لا تثمر في المناخ البارد. ولذا تبدأ بواكير طلع النخل بعد انصرام فصل الشتاء حيث يقوم المزارع بعملية التلقيح "التأبير" بإضافة نسبة من ثمر ذكر النخيل الذي يسمى "الفحل" وينمو بأعداد قليلة لا تتجاوز نسبتها 1% من مجموع اشجار النخيل.

وتختلف هذه النسبة المضافة حسب نوع النخلة التي يتم تنظيفها من الأشواك والأغصان اليابسة اثناء التلقيح او قبلة وهي الشجرة الوحيدة التي يتم تلقيحها.

وبعد ان يكبر حجم البلح تبدأ عملية التعديل او التركيب بتجميع الثمرة فوق الأغصان ليسهل استغلالها بعد نضجها ويقوم بعض المزارعين بتصريف بعض المحصول على شكل رطب يجلب للأسواق. ويقوم البعض الآخر ببيع ثمر النخيل بالمزاد العلني حيث يقوم المشتري باستغلاله.

اما التمر الذي يبقى حتى نهاية الموسم والذي يتألف من الأصناف التي لا يقبل عليها الناس فيقوم صاحب المزرعة بقطعها حيث يتم بيعها او تخزينها لاستعمالها في فصل الشتاء المقبل.

ويحتوي التمر على نسبة عالية من السكر والماء تزيد على 90% من وزنه بالإضافة لوجود نسبة متعادلة من البروتين والمواد الدهنية في الباقي. ويتميز بارتفاع قيمته الغذائية حيث تبلغ ضعف القيمة الحرارية لوزن مماثل من اللحوم.

وقد كانت طرق تخزين التمور غير صحيحة ولكن كثرة المواد السكرية في التمر تقوم بدور المطهر لها. وقد اجريت تجارب علمية ثبت عبرها ان التمر لا ينقل الجراثيم، وهذا يؤكد الاعتقاد الشعبي بهذا الأمر.

وقد بدأت في السنين الأخيرة طريقة حفظ التمور بوسائل التبريد الحديثة.

ومن اشهر الأصناف التي تتميز بحلاوة الطعم البرحي نسبة لمكان في البصرة يسمى البرحة. وقد زاد انتشار نخيل البرحي في المذنب عندما قامت الشركة الزراعية الأهلية عام 1388ه بغرس ألف نخلة من هذا النوع احضروها من البصرة وتم غرسها في مزراع الشركة في العدان قرب المدينة كانت بداية لانتشارها في مزارع المنطقة الأخرى.

ومن انواع السكري السكرية البيضاء والسكرية الحمراء وقد قال الشاعر في السكرية الحمراء.[/align]


السكري بلا جدال سيد = للتمر يسمو في البلاد مكانه
الا نخيل السكري بمذنب = تغلو بسوق تمورنا أثمانه
اغلى وأفضل من جميع تمورنا = وله عليها يا أخي سلطانه