تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية


[align=justify]تحتضن مدينة تلمسان غرب العاصمة الجزائرية اعتبارا من السبت تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011"، وتشهد المدينة طيلة عام كامل نشاطات فنية وفكرية وثقافية تعرف بالثقافة الإسلامية على مر العصور.

تفتتح السبت المقبل تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية 2011" بحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ووفود من 41 بلدا في العالم.

واختارت المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو) تلمسان (600 كلم غرب الجزائر) وجاكرتا (اندونيسيا) وكوناكري (غينيا)، عواصم للثقافة الاسلامية في 2010.

ورأى بوتفليقة ان اعلان تلمسان عاصمة للثقافة الاسلامية "اختيار موفق لما تزخر به من تنوع تراثي ومعالم تاريخية ذات دلالة وشهرة تعبر عن الابداعية الجزائرية الشاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في هذه الربوع".

واضاف "لاشك في أن هذا الحدث يكتسي اهمية كبرى بالنسبة للجزائر تبرز مساهمتها ودورها في إثراء الثقافة الإسلامية" كما جاء في رسالة نشرها موقع لجنة تنظيم التظاهرة".

وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان 29 بلدا اعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، و12 بلدا غير اعضاء في المنظمة منها الصين والهند واسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة، اكدت مشاركتها في حفل الافتتاح.

وقبل الافتتاح بحضور وفود من العالم، جرى افتتاح وطني خاص بالتعريف بثقافات مختلف المناطق الجزائرية، في مراسم اشرفت عليها وزيرة الثقافة خليدة تومي في 15 شباط/فبراير الماضي.

وقالت الوزيرة الجزائرية مطلع شباط/فبراير ان هذه التظاهرة الثقافية مناسبة لاعادة اطلاق الابداع الفني والثقافي لدى كل الفنانين الجزائريين في كل المجالات الفنية والثقافية والفكرية.

واشارت الى تنظيم نشاطات عدة في اطار هذا المهرجان من بينها عرض ما لا يقل عن 19 عملا مسرحيا وافلام وثائقية في سينما الكوليزيه التي جرى تجديدها للمناسبة.

كما تحدثت عن عروض من الموسيقى المحلية والموسيقى الاندلسية ومعارض في اربعة متاحف، وندوات عن تاريخ مدينة تلمسان الضارب في القدم الى ما قبل التاريخ.

وتأسست تلمسان المدينة التي يتحدر منها الرئيس بوتفليقة، في القرن الرابع على يد الرومان واصبحت مستعمرة رومانية ثم غزاها الفندال حتى الفتح الاسلامي في القرن الثامن الميلادي، عام 708.

وهي تضم العديد من الآثار والمعالم السياحية مثل مغارات عين فزة والمنصورة وندرومة وميناء هنين. كما تضم مساجد اثرية عريقة.

وتختار المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة كل سنة ثلاث عواصم من المنطقة العربية والافريقية والآسيوية، وفق خطة اقرتها خلال الدورة الثالثة للمجلس الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي في 2001 في الدوحة.

وقد بدأ تطبيق البرنامج في 2005 ليتم اختيار مدينة في كل من العالم العربي وآسيا وافريقيا لتكون عواصم للثقافة الاسلامية كل سنة.

واختيرت مكة المكرمة (السعودية) وحدها في 2005 اول عاصمة للثقافة الاسلامية.

وهذه السنة، اختيرت تلمسان وجاكرتا (اندونيسيا) وكوناكري (غينيا)، بعد تريم في اليمن ودوشانبي عاصمة طاجيسكتان وموروني عاصمة جزر القمر في 2010.

اما العام المقبل فستكون النجف (وسط العراق) ودكا (بنغلاش) ونيامي في النيجر عواصم للثقافة الاسلامية.

وكانت العاصمة الجزائرية اختيرت في 2007 عاصمة الثقافة العربية. [/align]